قوى الاصلاح الإخوانية في شرعية المنفى تنفذ أجندات في الجنوب خدمة لمليشيات الحوثي..
وسائل إعلام الجنوب تسع سنوات من الاغلاق القاتل

النقابي الجنوبي/خاص/تقرير.
منذُ عام 2015 إلى اليوم عامنا هذا 2023 ووسائل إعلام الجنوب (تلفزيون عدن، إذاعة عدن، ووكالة عدن) مغلقة قسراً وتآمراً وحقداً يستنزف بإسمها وزير الاعلام اليمني في حكومة المناصفة ثروات الجنوب شهرياً من صادرات النفط والأسماك وغيرها لأفراد من الشمال من عناصر الاصلاح إخوان اليمن ليس لهم علاقة بمفاهيم الاعلام سواءً المرئي منه أم المسموع أم المكتوب.
لم تكتفِ شرعية الاصلاح في حكومة المناصفة والحكومات السابقة من زيادة معاناة شعب الجنوب وإفقاره وتعريضه لصراعات سياسية ومعارك عسكرية وإقحامه في متاهات الخدمات الأساسية المفقودة وإغراق موظفي القطاع العام من مدنيين وعسكريين في الجنوب في مرحلة تدني مرتباتهم إضافة إلى مستوى الغلاء المعيشي الفاحش بخلاف من لا يتقاضون راتباً منذُ تلك الفترة عمدت إلى ذلك في إخراس صوت الجنوب الحر ومصادرته خارج البلد للاسترزاق به.
في مقابل ذلك نرى منذُ تلك الفترة وموظفي الحكومة اليمنية في الخارج ينعمون بمرتبات وامتيازات بالعملة الصعبة تتراوح بين الثمانية آلاف دولار الى الثلاثة آلاف كحد أدنى بما فيهم القائمون على إعلام الجنوب تلفزيون قناة عدن بجدة فاقت مقدار الحاجة لهؤلاء فضلاً عن بدل السفر والإكراميات التي يتقاضونها حفاظاً على سلامة الراتب الأساسي والذي من خلاله وغيره امتلكوا الشقق والعقارات وشراء الولاءات وغيرها بغض النظر عن المنح الدراسية والسفريات المتكررة وما خفي كان أعظم.
لذا نجد أن العدالة قد أصبحت مفقودة كلياً بين أفراد العائلة الشرعية وعلى العكس أيضاً
فالذين يقارعون آلة الحرب الحوثية ويقاومون الصلف المتكرر لتلك العصابة في الداخل هم من يستحق الاكراميات والامتيازات التي يحضى بها أبناء النعمة والترف والفنادق الفارهه والشقق المتميزه في الخارج.
بعد كل هذا الفساد المستشري في جسد الشرعية المتهالكة جراء التخمة المثخنة فيها يأتي العدل الإلهي والإنصاف الرباني باقتصاص الحق من الظالم بمن هو أظلم منه فأرسل اعتداءات الحوثي ليوقف تصدير النفط منذُ اكثر من ستة أشهر وهو ما كان يعتمد عليه شبه كلياً موظفي ومسؤولي الحكومة اليمنية الإخوانية في الخارج ليتقاضوا من خلاله مرتباتهم ومخصصاتهم بالعملة الصعبة بمسمى إعاشة متجاهلين أنه مصدر سيادي يخص أبناء شعب الجنوب كاملاً لا عصابة بعينها أو طبقة أو فرقة تمثيلية لدور السلطة المنقذة دون استشعار بوجع الداخل من هم على الأرض وفي متارس الجبهات.
توقف تصدير النفط فتوقفت المرتبات وتساوى الجميع خلال الستة الأشهر الماضية عدا مرتب شهر تمَ تسليمه كرمق حياة محاولين البسط على إيرادات البنك المركزي من العائدات المحلية من ثروات المنافذ البرية وموانئ الجنوب البحرية كتعويض لما فقدوه من صادرات النفط.
تزايدت الأصوات المطالبة للرئاسة ورئيس وزراء المناصفة من إعلاميين وقائمين على مؤسسات إعلامية وسواح حكوميين في دور موظفي الحكومة الشرعية مطالبين إعادة صرف الدولارات والتعهدات المعهودة.
لا شك أن مطالبهم صوت مسموع دام وهم شركاء في تلك الامتيازات مع المعنيين بإعادتها.
خيرات الجنوب بكل ثرواته تصرف لحفنة تجيد تمثيل الأدوار واقتناص الفرص وركوب الموجة فكانت توزع المناصب من درجة مدراء عموم إلى مستشاري وزارات إلى وكلاء وزارات ومحافظات لأشخاص من عمالة الخارج مقيمين في المملكة العربية السعودية تحت فئة عامل بسيط لمجرد تسهيل ما يسمى وزير الاعلام اليمني لمثل هذهِ الفئة الظهور في القنوات الفضائية تحت مسمى إعلامي ومحلل سياسي في الوقت الذي يفتقدون فيه الشهادة في الاعلام والخبرة في الممارسة وليس لهم علاقة بإسمه.
نتساءل هل سيستمر ذلك الإنصاف الإلهي إلى أن يعيد رب العباد الحق لأهله والجنوب لأبناءه ويستعيد دولته.. أم أنها ستكون وسيلة ضغط حوثي للانصياع لمطالبه وشروطه من قبل شرعية الإخوان لأجل السماح لهم بتصدير مخصصاتهم ورواتبهم الخاصة بفضل ذلك النفط الجنوبي ويتركون الشعب وما يعانيه في مهب الرياح وآخر ما يهمهم كشرعية.
وزير الإعلام والثقافة والسياحة في حكومة المناصفة من ارتدى ثوباً أوسع من مقاسه وأخذ أكبر من حجمه يستغل دوماً موقعه بإستنزاف مخصصات من صادرات النفط الجنوبي بما يقوم به موسمياً إن لم يكن شهرياً نزولاً وهمياً له والقائمين على المؤسسات والقنوات الاعلامية في المهجر بالمملكة وعدد من أقرباءه أو أبناء منطقته ومدينته ومن لهم علاقة بحزب الاصلاح الاخواني ممن دعاهم بإعلامي المنفى إلى ما يسمى الجبهات الموجودة خيالاً في مخيلته والتي لا يصل في زيارته الفارغة حتى إلى المنطقة الحدودية للسعودية حتى يتم اعتمادات بدل سفر وسكن بينما يظل هو ومن معه في سياحة بينية.
وفي ذات الاتجاه يسخرون إعلام الجنوب قناة عدن الرسمية بجدة خدمة لأهدافهم وتطويعها بما يتماشى مع أهواءهم بهدف بقاء الوحدة المشؤومة ويكرس القائم على قناة عدن بجدة فارس عبدالعزيز مقومات القناة بتنسيق اللقاءات وإعداد البرامج في القناة لدعم الوحدة القاتلة المنتفعين منها والتغني بها وعلمها وإطالة أمدها لاستغلال ثروات الجنوب ومحاربة شعب الجنوب وتزييف الحقائق وإعاقة استعادة دولة الجنوب.
ولنا أن نبحث كيف يدَّعون المطالبة بإيجاد قاعدة حقيقة للحوار مع الحوثي مدعين استعدادهم للجلوس مع مليشيات الحوثي على طاولة واحدة والإتفاق على قاعدة حكم مشتركة في إدارة الدولة في ظل تفاهمات تسمح لهم بتقاسم السلطة والثروة في الوقت الذي لايبدي طرف الحوثي تجاوباً وقبولاً بشرعية المنفى وكيف لعناصر الإصلاح من شرعية المنفى في حكومة المناصفة المطالبة بممارسة السلطة وعدم التفريط بثروات البلد من يدها كيف لها أن تأمن وجودها وبقاءها لثلاثة أشهر على أقل تقدير في صنعاء دون أن يقوم الحوثي بتصفيتها.
عناصر شرعية المنفى تعلم يقيناً أن حضورها واستمراره في صنعاء يعد انتحاراً حسم أمره ولن يطول بقاءها على ظاهر أرض صنعاء فليس أمامها سوى ما خططت له من جمع أكبر قدر من الأموال والثروات واستثمارها في دول العالم وتنميتها بعد أن حسمت أمرها للإستقرار ما تبقى من سنوات حياتها وحياة أولادها وأسرها في إحدى الدول الأوربية والولايات المتحدة الإمريكية كما هو حاصل اليوم.
دعونا من المزايدات الوحدة بريئة خضبت بدماء أفعالهم الخبيثة والمتاجرة بإسمها على مدى ثلاثة عقود ولو أتينا إلى واقع اليوم نجد أن عدن فيها أكثر من اثنين مليون شمالي
منهم المواطنون وكذا الرئيس العليمي ووزراءه وقيادات عسكرية والمجلس الانتقالي متكفل بتأمينهم وحمايتهم وعدونا الحوثي ومن يقول الوحدة أو الموت لأنها ليست بالغصب وكيف يطلبون الوحدة
مع الشيعة وفي عام تسعين أفتى العلماء بتحريم الوحدة مع الشوعيين وماتزال فتاواهم وأشرطتهم موجودة..
الوحدة مع الشوعيين حرام
ومع الشيعيين حلال كيف ممكن نفسرها!
المشكلة نخشى من المزايدين على الوحدة أن يصبحوا في ليلة وضحاها يقاتلون الجنوبيين مع الحوثي لحماية الوحدة تحت حكم الحوثي ونتوقع من صاحب الفجور في الخصومه اي شيء.
ولو عدنا إلى الماضي وحللنا الواقع لوجدنا أن من مزق الصف هو من أقصى شركاءه من الجنوبيين ونهب الأخضر واليابس وآخر شيء ترك مأرب محاصرة من الحوثي على بعد خمسه كيلو مترات وجاء بجيش جرار غازي الى عدن يريد يحررها من الحوثي المعذرة أقصد من أهلها
الذين هم في الوقت نفسه يقاتلون ويقتلون في المناطق الشمالية في الحديدة وفي تعز وفي قعطبة.
من خلال ذلك نحث على قيادة المجلس الانتقالي ممثلة برئيسه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بسرعة استعادة دولة الجنوب العربي واستعادة وسائل الاعلام الرسمية بدءً بقناة عدن وإذاعتها صوت الجنوب الحر وإعادة بثها من العاصمة عدن.
وننصح إخواننا في المناطق الشمالية المحررة أن يحصنوا مناطقهم ويحافظوا عليها ويحموا مناطقهم السنية من التمدد الشيعي ولو اضطر الأمر الى اقامة دولة جديدة منفصلة عن صنعاء حتى لا نرجع كلنا عبيد للسيد ونقبل الركب والحفاء وندفع الخمس والمتعة ونصل إلى سب الصحابة وامهات المومنين من الواجبات.
