بعد “12”عام -” حميد الأحمر” والملك السعودي” عبدالله” وقناة سهيل

صالح الضالعي
وصف القيادي الاخواني المياردير (حميد الأحمر ) الملك السعودي (عبدالله بن عبدالعزيز) بالحاكم من غرف الانعاش.
جاء ذلك في حوار للقيادي الإخواني (الأحمر) مع قناة سهيل التابعة له ،اذ كان الحوار في عام 2012م.
وجاء هجوم القيادي الاخواني المياردير (حميد الأحمر) على الملك السعودي “عبدالله ” أثناء سيطرة جماعة الإخوان التكفيرية على مصر وتونس واليمن ،علق ناشطون حينها بأن تعليق( الاحمري ) على الملك السعودي في وقت السيطرة الإخوانية على عدد من الدول العربية أعدت صانعة قرارات مرجحة لكفة الميزان.
ظن حميد الأحمر آنذاك أنه ملك العالم العربي وأصبح بين يديه يلعب به كيفما شاء وبأي طريقة يريدها هو.. نشوة النصر الإخوانية رمت باصحابها في واد غير ذي زرع ،حد أنهم اي القيادات الإخوانية ترندعت هنا وهناك وكان السماء سماءها والأرض أرضها وياارض احظفي ماعليك.. خرج( حميد )صندقة مخبأه في حاشد وكأنه الهادي المنتظر الذي سيخرج الأمة من غفلتها وهزائمها النفسية ومن الظلمات إلى النور، أن الله حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما ، ولكون حميد الأحمر وجماعته الإخوانية تعد من الفئات الباغية والظالمة فكان زوالها مبكرا، إذ أنها عجزت عن إيقاف السيل الشعبي الجارف لها – لم تدرك الجماعة الإخوانية حقيقة بأن الشعب صانع للسلطات ومصدرها ،وهو أيضا من بيديه كلمة الفصل بالصعود أو الهبوط ، وضعت الجماعة عناصرها في كفة والشعب في الكفة الأخرى ،الامر الذي تسبب في إصابتها بمقتلها بمهدها ، الشواهد كثيرة والبراهين أكثر ، لاسيما وأن تونس دفعت ثمن تسرع أبناءها في إيصال الجماعة إلى الحكم ، كان الثمن باهضا والمتمثل بأن تونس لم تعد آمنة ولاول مرة منذ أن تحررت وأصبح قرارها بيد من رضعوا حليبها – استطاعت الجماعة أن تنقل مفخخاتها ومسدسات كاتمة الصوت لقتل المفكرين والساسة والجهابذة ،وبذلك شهد ايام حكمها الفوضى وانعدام الأمن وحل الخوف والرعب واستوطن في قلوب المواطنين في تلك البلدان التندم- لسان حال الناس البحث عن أمن واستقرار بينما الجماعة عاشت في بحبوحة وفي جنات ونهر ،الا أن طفح الكيل في صاحب مصدر السلطات الا وهو الشعب والذي خرج عن بكرة أبيه مطالبا برحيل كل اخواني افاك .
نست قيادات الاخوان في تونس ومصر واليمن بأن وصولها الى كرسي الحلاقين السلطوية هو الشعب الذي تم اهداءه الرعب وتبنيها للارهاب.
“حميد “صندقة” الاحمري ” خاض نزاله آنذاك وفي غمرة سقوط بعض الأنظمة العربية على يد شعوبها ومن حسن نواياها أنها سلمت رقابها لجماعة لاتخشى الله ولا تخافه، فستاسدت الجماعة الإخوانية وتنمرت على الشعوب التي اوكلتها واتمنتها الامانة ، لكنها خانت كل المواثيق والعهود وضربت بهن عرض الحائط دون خجل- وعلى منوال الشعب التونسي والمصري سارت الشقيقة اليمنية العابثة بالمقدرات والناهبة للخيرات دون حسيب أو رقيب غير ابهة بافعالها القذرة تجاه وطن منهك ومواطن مغلوب على أمره.
وعلى كرسي القناة السهيلية كان الحوار مع رب القناة “حميد” الذي لم يستقر له حال على كرسيه ، ثمة ابتسامات وفي محاولة منه لجذب أنظار المواطنين إليه تحدث بلغته القميئة ، التي أخذت طابعا هجوميا كي يقال عنه بانه الرجل القوي في صفوف جماعته الإخوانية-وقال” الاحمري ” بأن من يعيق هذا الحكم ،هم من يحكموا من غرف الانعاش، تلك الكلمات كانت موجهة إلى من احسن إليه وأبيه معا ذات يوم ،وبهكذا رمى تهمته جزافا والذي حمل فيه خادم الحرمين الشريفين الملك السعودي “عبدالله بن عبدالعزيز ” عليه رحمة الله تغشاه واسكنه الفردوس الأعلى فشل جماعته في الحكم.
ماعلينا لطالما وان الكلام كان في وقت سابق ،لكن مانحن بصدده هنا والذي جعلنا نتساءل ، بأن حوار الاحمري (حميد ) ظل ملازماً في القناة التابعة له” سهيل ” والى قبل ايام فوجئنا بحذف الحوار من قبلها ؟ نقطة نضعها على الأسطر ولزم على الأمرين في القناة الإجابة عن هكذا سؤال .