في الذكرى( 51) لتاسيس الجيش الجنوبي-المركز الإعلامي للقوات المسلحة الجنوبية ينظم حلقة نقاشية عن ماضيها وحاضرها وافاق المستقبل.

النقابي الجنوبي /خاص /صالح الضالعي /وئام نبيل علي صالح
استطاع المركز الإعلامي للقوات المسلحة الجنوبية ان يجمع قيادات عسكرية جنوبية توارت عن الانظار منذ مابعد حرب صيف 1994م، الامر الذي اعده المشاركين بانه كانت المفاجأت السارة في رؤية تلك القيادات التي كانوا يضنون انها في عداد الموتى.
صباح اليوم الاثنين الموافق 5 سبتمبر 2022م نظم المركز الإعلامي للقوات المسلحة الجنوبية حلقة نقاشية تحت عنوان، لقوات المسلحة الجنوبية بالذكرى ال 51لتاسيسها (ماضيها-حاضرها-وافاق مستقبلها).
واستهلت الحلقة النقاشية التي حضرها كوكبة من القيادات العسكرية الجنوبية البارزة والتي كان لها باع طويل في تاسيسها، اذ كان ابرز المشاركين في الحلقة النقاشية، اللواء الركن /محمد هيثم، نائب رئيس هيئة الأركان العامة والذي شكل حضوره مفاجئة كبيرة اسعدت المشاركين واثلجت صدورهم، ضف الى مشاركة الاستاذ /سعيد سعدان، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، واللواء الركن /صالح علي زنقل، رئيس الهيئة العسكرية الجنوبية، والبروفيسور/ علي العولقي، رئيس اللجنة الامنية العليا للمجلس الانتقالي، والاستاء/مختار اليافعي، نائب رئيس الهيئة الوطنية للاعلام الجنوبي، رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون،والدكتور/ صدام الحاج،عضو هيئة الاعلام الجنوبي،والدكتور/عبدالله الحو،عضو هيئة الاعلام الجنوبي،والدكتور/ باسم منصور،رئيس الدائرة الاعلامية للامانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي،عضو هيئةالاعلام الجنوبي، وجمع كبير من كبار ضباط الجيش الجنوبي والاعلاميين.
من جانبه القى الأستاذ /سعيد سعدان،عضو هيئة رئاسةالمجلس الإنتقالي الجنوبي كلمة قال فيها:أسعدتم صباحاً وأهنئكم بالذكرئ ال51 لتأسيس الجيش الجنوبي العظيم، يسعدني اليوم الحضور بدعوة كريمة من المركز الإعلامي للقوات المسلحة الجنوبية بالهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، في هذهِ الحلقة النقاشية الهامة الذي ينظمها المركز الإعلامي بمناسبة الذكرى الـ51 لتأسيس الجيش الجنوبي البطل برعاية الرئيس القايد عيدروس الزُبيدي المجلس الإنتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية حفظه الله ورعاه بعنوان (القوات المسلحة الجنوبية.. ماضيها وحاضرها وآفاق المستقبل).
الإخوة الحاضرون/لاشك أن المشاركين اليوم في هذهِ الحلقة النقاشية نخبة من القادة العسكريين الذين عاصروا تجربة البناء العسكري في مراحله الحديثة سيسهم وجودهم في إثراءها وإستخلاص ماعليه الأخذ به والإستفادة منه، من بناء قواتنا المسلحة بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي وفق ماتتطلبه مُعطيات الواقع وشروطه الذاتية من خصوصيات ومعايير في سياق إستراتيجية عسكرية وقتالية معاصرة تستلهم دروب الثورة الجنوبية وتوجيهات الرئيس القائد (عيدروس الزبيدي) وبهذهِ المناسبة نقف إجلالاً وإكباراً أمام ذلك الجبل الذي أسس القوات المسلحة الجنوبية المهابة وبناءها على أسس علمية حديثة كما نشيد مثل هذهِ الفعاليات التي توثق الذاكرة الوطنية وتاريخ القوات المسلحة الجنوبية الباسلة.
أيها الإخوة/تدركون جيداً حجم المؤامرات الكبيرة التي أستهدفت الجنوب ودولته ومؤسساته الوطنية وفي مقدمتها الجيش الجنوبي من قبل الأعداء بإحتلال نصف قرن من الزمن ليسهل لهم إبتلاع الجنوب وثرواته وطمس هويته والقضاء على مشروعه الحضاري في إقامة دولته الحرة المستقلة والتي توجت بمؤامرة حرب 1994م الهادفة إلى إحتلال بلادنا وتدمير جيشه وتسريح عناصره ونهب مقدراته وتشتيت صفوفه لتحرير مشروعهم الإرهابي الخبيث وبالرغم من كل هذا التدمير والتآمر إلا أن أبطال القوات المسلحة الجنوبية من ضباط وجنود لم يستسلموا وتصدروا الصفوف والنضال السلمي للحراك الجنوبي ولشعب الجنوب الأبي بقيادة جمعية المتقاعدين العسكريين قسراً وكأن لهم دوراً فاعلاً في مصارعة الظلم والإستبداد والثورة الجنوبية المظفرة بإذن الله.
واليوم نقف بكل فخر واعتزاز أمام البطولات الإسطورية لأبطال القوات المسلحة الجنوبية وإنتصاراتهم على قوى الإرهاب والإخونجية والإحتلال اليمني والحوثية على إمتداد جغرافيا الجنوب وفي كل مواقع الشرف والبطولة على الخط الحدودي والساحل الغربي وفي الضالع ويافع والصبيحة وشبوة وأبين وكل مايصنعه من تلاحم ووحدة الصف على أرض أبين الصمودونحيي الروح القتالية العالية والتضحيات الجسام لهذا الجيش.
كما نحيي أبطال سهام الشرق ضد الإرهاب والقوات الإخوانجية المتردة على الشرعية مجلس القيادة الرئاسي وإتفاق الرياض وهي العملية العسكرية الكبيرة التي أطلقها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي من أجل إجثثات الإرهاب وقوات الإصلاح والتي ستستمر حتى تطهير الأرض الجنوبية كاملة إلى حضرموت والمهرة إن شاء الله.
كما أننا نثمن عالياً كل التضحيات الجسيمة لأبطال قواتنا المسلحة والأمن في الماضي وفي الحاضر والتي ستظل خالدة في ذاكرة شعبنا وأجياله إلى يوم الدين.
وفي الختام أتمنى لكن النجاح والخروج بتوجيهات وآراء سديدة ستسهم في البناء الجديد لجيشنا الباسل.المجد والخلود لشهداء القوات المسلحة الجنوبية والشفاء للجرحى.
القوات المسلحة الجنوبية المعاصرة مستشرقة مقاربة لافاق المستقبل
وتحدث المقدم/ محمد النقيب، المتحدث الرسمي بإسم القوات المسلحة الجنوبية، مدير المركز الإعلامي للقوات ورقته ننشرها نصا دون تدخل منا:
نقدم هذهِ الورقة التي تقدم وتقوي ذلك التاريخ وتجاربه والظروف الآنية والراهنة وشروطها ومتغيراتها ملمحاً عن حاضرة قواتنا المسلحة الجنوبية المعاصرة مستشرقة مقاربه لآفاق المستقبل.
هي حلقة نقاشية ولمحة عن الجيش الجنوبي ومراحل تطوره للقوات المسلحة الجنوبية، لكننا نأمل أن تكون حلقة لتبادل الرأي حول تأسيس عمل يحفظ الإرث والتاريخ العسكري المجيد لقواتنا المسلحة الجنوبية من الضياع والتشرد والإستفادة من تجاربه في الحاضر والمستقبل لقواتنا الجنوبية.
فمستقبل قواتنا المسلحة الجنوبية اليوم بحاجة إلى ذلك الإرث وتلك التجارب الهامة مثل هذا الجيل الذي أتشرف اليوم أن يكونوا متواجدين معنا، فهم من مؤسسي القوات المسلحة الجنوبية الذي أنشأت عام 30نوفمبر1967م.
لقد جاءت الذكرى الـ(51) لتأسيس الجيش الجنوبي كنواة لتجسيد قيم التلاحم والتي تستمد منها قواتنا الجنوبية المعاصرة قوتها وزخمها نحو المستقبل وإستعادة ذلك المجد الذي كان لكثير من الجهود دوراً كبيراً في إيجاز ووصول جيشنا الجنوبي إلى مستوى متقدم وفق التصنيفات على المستوى الإقليمي والدولي.
أننا في الحقيقة نواجه عدو متعدد الرؤوس والجبهات وهو في الحقيقة لئيم ومتطفل، الحقنا به وبدعم من التحالف العربي إنهزامه في معركة الأرض والسيادة والعقيدة والهوية لكنه مازال ينازعنا التاريخ بل هو التاريخ الذي تركناه لحقبة من الزمن يشكله بما يتناسب ويخطط له لمحو وكشفه للتاريخ الجنوبي لاسيما تاريخ القوات المسلحة الجنوبية.
لقد أستطاع هذا العدو سرقة إرشيفنا للقوات المسلحة الجنوبية تحديداً،وأنجح بالترويج لسلبيات كاذبة وشاهدتم ماشاهدتموه في قناة الجزيرة في برنامج (المتحري) الذي عمد على تحريف اللحمة الجنوبية.
نشأً تاريخ القوات التي تعتبر مصدر إلهام لإستعادة اللحمة والقوة والقدرة على أن نكون فاعلين على المستوى والدولي وأختم حديثي موجهاً الشمر والتقدير لكل من حضر كلاً بإسمه وصفته.
ست كتائب عسكرية جنوبية انشئها الاستعمار البريطاني
في ذات السياق، ترحم اللواء الركن /محمد هيثم، نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الجنوبي سابقا،رئيس لجنة هيكلة القوات المسلحة الجنوبية حاضرا،على ارواح الشهداء الجنوب،مستعرضا من خلال كلمته مسيرة القوات المسلحةالجنوبية منذ فترات النشاة والمراحل التي عاصرتها على أرض الواقع.
مشيرا عن مراحل تطورها وتحديدا لما قبل الاستقلال الوطني المجيد عام 1967م والتي تشكلت في تلك الحقبة ست كتائب تم انشاءها من قبل الاستعمار البريطاني اسندت لها حماية الجنوب، معرجا بقوله: وجيش اليوي وشبر ايضا تم تشكيلهما من قبل الاستعمار البريطاني من ابناء الجنوب وبذلك يعدان نواة للجيش الجنوبي، اذ ان القوتان العسكريتان اهلت الجيش الجنوبي بعد رحيل المستعمر.
مؤكدا بان علي سالم البيض قام بطرد البريطانيين اثناء الحرب التي وقعت بين جيشنا الجنوبي والسعودي مابعد الاستقلال الوطني ودون الرجوع للرئيس قحطان الشعبي كون الطيارين البريطانيين رفضوا المشاركة في القتال مع الجيش الجنوبي اثناء الحرب فاتخذ البيض قراره بطردهم كونه حينها وزيرا للدفاع.
اول كتيبة انشئت في الضالع من قبل البريطانيين
وقسم العميد الركن / عبداللطيف علي عبدالله مراحل نشؤ القوات المسلحة الجنوبية منذ العام عام 1905-1925م الى مرحلتين، اذ تمثلت المرحلة الاولى في عام 1905م الى أنشاء اول كتيبة عسكرية في الضالع بسبب وجود الاحتكاكات بين البريطانيين والاتراك التي كانت قواتها تحتل اليمن وبذلك تم انشاء اول كتيبة عسكرية في منطقة الضالع وتحديدا على الحدود مع المملكة المتوكلية اليمنية.
محددا بان المرحلة الثانية (1928-1950م،اذ شرعت السلطات البريطانية بانشاء عددمن القوات النظامية المحلية في اكثر من منطقة من مناطق الجنوب وهى:
-جيش محمية عدن (جيش الليوي)
_البوليس المسلح في مستعمرة عدن
-الحرس القبلي.
واختتم العميد الركن /عبداللطيف علي عبدالله ورقته المقدمة في الحلقة عن المحطات المشرقة في تاريخ الجيش الجنوبي بالتالي.
-انتفاضة 20مايو 1967م فيها تم الانحياز للثورة ورد قومي على هزيمة 1967م.
-الانحياز للجبهة القومية عشية الاستقلال والحرب الاهلية.
-دعم حركات التحرر الوطني-عمان-فلسطين-البوليساريو-حرب اكتوبر 1973م واغلاق باب المندب في وجه اسرائيل.
-المشاركة في حرب اوجادين.
-التشكيلات المسلحة المقاومة للاحتلال.. حتم وغيرها.
-تاسيس جمعية المتقاعدين كنواة للمقاومة والثورة السلمية الجنوبية.
-تاسيس معسكرات خاصة باعداد وتدريب المقاومة الجنوبية.
القوات المسلحة الجنوبية المعاصرة.. والنشأة والبناء وآفاق المستقبل ودورها في مكافحة الإرهاب
فيما كانت مداخلة العميد الركن /علي منصور الوليدي تتمثل في الاتي:
-بمناسبة الذكرى الـ(51) لتأسيس القوات المسلحة الجنوبية.
-لمحة تاريخية موجزة عن الكتائب العسكرية والتكوينات القتالية التي كان يتشكل منها ما يسمى (جيش الإتحاد) الليوي أبان الإستعمار البريطاني وخارطة إنتشاره.
-إستعراض التغييرات الوطنية والقيادية التي شهدها عقب إستقلال الجنوب عام 1967م.
-مرحلة عملية إعادة البناء والتحديث النوعي للمؤسسة الدفاعية والأمنية الجنوبية (القوات المسلحة الجنوبية) ومراحل تطورها الوطني “الدفاعي والمهني” ومهامها وواجباتها الدستورية وفقاً للإستراتيجية الدفاعية التي نص عليها وحددها دستور البلاد، الجديد عام 1970.
-الظروف الداخلية وعوامل المتغيرات الخارجية وتداعياتها وتأثيراتها التي أستهدفت تدمير المؤسسة الجنوبية مابعد الوحدة اللعينة عام1990م وحرب غزو الجنوب عام 1994م وغزو الجنوب الثاني عام 2015م.
-مستقبل المؤسسة الدفاعية والأمنية والمقاومة الجنوبية في ظل التطورات الوطنية الجديدة ومهامها وواجباتها من خلال عملية البناء والتحديث النوعي التي نص عليها البيان الدستوري لإعلان المجلس الإنتقالي. ومايوليه فخامة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، من رعاية وإهتمام بها وكافة تشكيلاتها ومنتسبيها.. على أُسس وطنية وعلمية حديثة.
-آفاق مستقبل القوات المسلحة الجنوبية ودورها في تعزيز الأمن والإستقرار الداخلي والإسهام الفعلي في تأمين وتعزيز الأمن والإستقرار الإقليمي والدولي، بإعتبارها جزء رئيسي من منظومة الأمن والإستقرار الإستراتيجي الخليجي في المنطقة العربية، ورافداً قوياً في منظومة الأمن والسلام الدوليين وتعزيز السلم والإسقرار العالمي.. من خلال تأمين وسلامة الممرات الدولية وحماية المصالح الوطنية والمشتركة مع الآخرين.. ومكافحة الإرهاب والتطرف وإستئصال شأفته لمخاطرها على إستقرار البلاد الداخلي.. وماتشهده وستشهده من عملية التنمية من البناء والتحديث النوعي وتأمين سلامتها ونموها وتطورها وإزدهارها وإستقرارها.
