*الانتقالي ونظرته لبناء الوطن الكبير*

مكسيم محمد الحوشبي
المجلس الانتقالي الجنوبي الكيان الكبير الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب والمفوض شعبيا بادر لبناء أرضية صلبة لتبني لقاءا تشاوريا حواريا لمشروع عمل كبير يؤسس لنسج الحروف الأولى لصورة شكل الدولة الفيدرالية الجنوبية ودستورها وقوانينها وعلمها وثرواتها ومواردها …..
تعامل الانتقالي بكل مسؤولية وطنية ، وقال للجميع بكل مشاربهم الجنوبية:
تعالوا شاركوني بناء دولة الجنوب الفيدرالية ، تعالوا قاسموني الحكم ، لن أسأل أحدا منكم ماذا صنعت ، وماذا عملت، وماذا حققت؟
تبنى المجلس الانتقالي لقاء تشاوريا لكل المكونات السياسية الجنوبية بالداخل والخارج ومنظمات المجتمع المدني والحقوقي ولكل الساسة الجنوبيين لبناء مداميك دولة الجنوب القادمة بمشيئة الله تحت سقف استعادة الدولة الجنوبية ، وبناء علاقة سوية تفضي لشراكة فاعلة ومثمرة لبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية الحديثة …
هنا تقع المسؤولية على الجميع وكل من كان مسعاه لاستعادة الدولة الجنوبية بالاستجابة لتلك الدعوة التي انتظرناها طويلا ، لإيماننا المطلق بضرورة بناء البيت الجنوبي من الداخل ، والتهرب من هكذا دعوة بأي حجة أو مبرر يعد جريمة كبيرة يصب أن أولئك لم يستطيعوا التجرد من برجماتيتهم وميولهم السياسي المعاكس لتوجهات شعب الجنوب.
والتحاور والتشاور في كل القضايا هي مبدأ حضاري ، فلا مشكلة في اختلاف الأراء وتباين وجهات النظر وتقديري هي رياضة للعقول وتلاقي وتلاقح الأفكار وإثراء ذلك وفق معطيات على الواقع ، ولزاما علينا قبول بعضنا ونخضع لفرضيات وتصورات قانون التنوع في الاختلاف بالرأي ، ونتحاشى اختلاف التضاد، لما له من إيجابية في تكامل وجهات النظر ويتيح التوصل لأفكار جديدة …
والضروري في أي لقاء أو حوار لأبناء الطينة الواحدة ان يرافق ذلك مساحات شاسعة واسعة من البقع الخصبة المترعة بالزهور من مساحات التسامح والإخاء مهما كانت مسافات التباعد والتباين في الرأي وزواياه المختلفة لكن لابد أن تجمعهم مساحة واحدة هي مساحة الجنوب لا سواه.
*السؤال الذي يطرح نفسه هنا ماذا قدمت للوطن ؟*
*وماذا بوسعك تقدمه له اليوم وغدا ؟*
لقاء عدن التشاوري هو امتحان لمحبي الوطن والباحثون لرفعته وقطع دابر من يحاول النيل منه ، من مشعلي الفتن وتجار الأوطان والانتهازيون والوصوليون ولصوص الأوطان، من لم يحملوا ذرة من قيمة الإنتماء للوطن في وجدانهم .
وحان الوقت لتتكشف وجوه الزيف والخزي والخيال، الذين يقاولون بالوطن عشرات السنين،وشعبهم يُذبح من الوريد للوريد وهم صامتون ..
*فهل بمقدور هؤلاء التخلي عن رغباتهم الذاتية ورمي جوازات السفر لأجل الوطن.*