الاستفتاء الراقص على جراح الجنوبيين.

صالح الضالعي
ألا يخجل قادة الاحتلال اليمني في طرح عربداته السياسية ومحاولاته القذرة لاعادة عجلة القضية الجنوبية إلى الوراء ،بعد أن دمر وهمش واقصاء ونهب وقتل وشرد وطمس الهوية الوطنية واستباح الأرض والعرض حتى يطرح دون خجل أو حياء أو وجل قضية شعب الجنوب على طاولة الاستفتاء – بعد تضحيات جسام قدمها شعب الجنوب في سبيل استعادة الدولة ونيل حريته وعزته وكرامته، وهذا ماثل للعيان بعد حرب ثانية شنها الاحتلاليون اليمنيون كانت فصولها تحاكي واقعا دمويا انتصر فيها الجنوبيين ، بذلك لا معنى لكلمة استفتاء التي تنذر بحرب ضروس في قادم الأيام .
مازلت عند كلامنا المكتوب منذ 2009م وحتى اللحظة والمتمثل بأن الحرب بين الجنوبيين والشماليين لن ولم تنتهي وان حاول العالم أجمع أن يضع الحلول على الطاولة المستديرة.. الحل يكمن في منح الجنوبيين دولتهم غير هذا فابشروا ايها المحتلون بأن بيننا وبينكم حرب فاصلة مكللة بالنصر والاحتلال لارضكم وفرض عليكم امر واقع ملموس.
القضية هى قضية دولة اختطفت بعنوة فتحول الأمر إلى احتلال، وبطبيعة الحال فإن المحتل المهزوم لايقدم اشتراطات ، بل عليه الاعتراف بأنه احتل ارض وجعلها مباحة لعصاباته .. ثم أما بعد -على الجنوبيين أصحاب الحق أن يقدموا مشروع تعويضات من المحتل جراء مااقترفه خلال أربعين عاما .
نحن لسنا مقاطعة عرقية منادية بالانفصال حتى يتم اعطاءها حق الاستفتاء – نحن كنا دولة معترف بها إقليميا ودوليا ، كانت دولة لها راية ونشيد ولها أجهزتها – لم يكن الأمر طرح فكرة بمسماها الاستفتاء ، وانما الأمر أخذ منحى آخر فبات مفضوحا.
ايها السادة ان المحتل اليمني استغل احتلاله للجنوب فقام بقطع بطاقات شخصية لابناءه يفوق سكان أهل الأرض بأضعاف مضاعفة وبهذا فإنه يراهن على الاستفتاء -مات الكلام .. مالكم كيف تحكمون ؟.