في اليوم العالمي لالتهاب الكبد: فيروس صامت يهدد الكبد… والوقاية ممكنة

النقابي الجنوبي متابعات
في كل عام، وتحديدا في 28 يوليو/تموز، يحيي العالم اليوم العالمي لالتهاب الكبد لرفع الوعي حول هذا المرض الذي يصيب مئات الملايين من الناس حول العالم بصمت، ويُعد أحد أبرز أسباب تليف الكبد وسرطانه. وفي هذا السياق، أكدت الطبيبة العامة سفيتلانا نيموفا من شركة سبيربنك هيلث لصحيفة إزفستيا أن التوعية، والفحص المبكر، والتطعيم هي الأسلحة الأساسية لمواجهة هذه العدوى متعددة الأنواع والمصادر.
يوجد خمسة أنواع رئيسية من التهاب الكبد الفيروسي: A، B، C، D، وE، تختلف طرق انتقالها ومخاطرها. فبينما ينتقل التهاب الكبد A وE عبر المياه والطعام الملوثين أو الأدوات المنزلية غير النظيفة، يُعدّ B، C، وD أكثر خطورة لارتباطها بالانتقال عن طريق الدم، والعلاقات الجنسية غير الآمنة، والأدوات الطبية غير المعقمة، وحتى من الأم إلى جنينها أثناء الولادة.
أعراض قد تكون خادعة
تتشابه أعراض التهاب الكبد الفيروسي بمختلف أنواعه، وتشمل: اليرقان، والبول الداكن، وتغير لون البراز، وآلام العضلات، وارتفاع الحرارة، وضعف عام. لكن الخطورة تكمن في أن بعض الحالات تمر دون أعراض واضحة، ما يزيد من فرص تفشي العدوى دون تشخيص.
ويحذر الأطباء من أن التأخر في العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تليف الكبد وفشله التام، أو تطور أورام خبيثة في الكبد.
التطعيم: خط الدفاع الأول
يوفر التطعيم وقاية فعالة، خاصة ضد التهاب الكبد A وB، بحسب ما أكده الأطباء الروس. ويُدرج لقاح التهاب الكبد B ضمن جدول التطعيمات الإلزامية في روسيا، حيث يعطى للمولود خلال أول 24 ساعة من حياته، وتستكمل ثلاث جرعات لاحقا خلال الأشهر التالية. أما لقاح التهاب الكبد A، فرغم كونه اختياريا، يوصى به للمسافرين، والعاملين في مجالات الصحة والغذاء، وذوي أمراض الكبد المزمنة.
في حال كانت الأم حاملة لفيروس B، يمنح المولود جرعة من الغلوبولين المناعي مع الجرعة الأولى من اللقاح، مما يوفر حماية فورية حتى تتكوّن مناعته الذاتية لاحقًا.
الوقاية السلوكية ضرورية
إلى جانب التطعيم، يشدد الأطباء على أهمية اتباع سلوكيات وقائية: غسل اليدين، تجنب تناول الطعام أو الماء غير النظيف، استخدام أدوات شخصية غير مشتركة، وتجنب العلاقات الجنسية غير المحمية أو التعرض للدم الملوث.
التحصين قبل السفر
في هذا السياق، نبه الدكتور فلاديمير نيرونوف من عيادة “ميديسن” الروسية إلى أهمية التحصين قبل السفر، مشيرا إلى أن بعض الأمراض – مثل التهاب الكبد أو الحمى الصفراء – منتشرة في مناطق بعينها، وقد يحظر دخول بعض الدول دون شهادة تطعيم.