محاولة إنقلاب فاشلة في عدن.. ورئيس الحكومة يتخذ الاجراءات القانونية بحق قائد الانقلاب

تقرير
تفاصيل تنشر لأول مرة عن محاولة الانقلاب الفاشلة فيما بات يعرف بمحاولة ٢٧ أكتوبر في رئاسة الوزراء عدن ، تم التخطيط للعملية بسرية تامة في عدة دول مع شخصيات وقوى سياسية بعضها مقرب من مليشيا الحوثي الارهابية ، تدور تفاصيل العملية منذ الاسابيع الاولى لتعيين أحمد بن مبارك رئيس لمجلس الوزراء للحكومة الشرعية اليمنية التي تتخذ من عدن جنوب اليمن مقرا لها .
• لقاء إسطنبول لأعداد خطة الانقلاب
جمع لقاء وصف بالسرية عضو مجلس النواب حميد الاحمر مع امين مجلس الوزراء مطيع دماج ومدير قناة المهرية مختار الرحبي وعضو خلية مسقط المقربة من مليشيا الحوثي سالم الحسني حيث تم رسم مراحل الخطة منذ بدايتها حتى التنفيذ الذي حدد له الموعد في أكتوبر ٢٠٢٤ بالعاصمة عدن بهدف الاطاحة برئيس الحكومة أحمد بن مبارك.
• حملة إعلامية منظمة تمهد الشارع للانقلاب
نفذ عدد محدود من الاعلاميين حملة أعلامية كبيرة على الحكومة الشرعية في عدن وركزت الحملة على العجز الاقتصادي الذي تعاني منه الحكومة حيث نفذها إعلاميون أمثال نسيم البعيثي وعادل الاحمدي وفائز نعمان من عدن وتعز جنوب اليمن والتي أستمرت عدة أيام قبل أن تتحول للتركيز على شخص رئيس الوزراء من خلال مطالبته بتقديم أستقالته بصورة عاجلة .
• نقل الازمة من الاعلام الى أروقة قصر معاشق
حضر امين مجلس الوزراء مطيع دماج الى عدن برغم غيابه عنها عدة أشهر بسبب خلافات حادة مع مدير مكتب رئيس الحكومة أنيس باحارثة ، كانت تلك الخلافات ركيزة تنفيذ المرحلة الثانية للخطة من خلال إستغلالها وتصعيدها و توتير الاوضاع داخل رئاسة الحكومة وكانت إشارة البداية هو سفر رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي الى الخارج ، حيث شرع دماج في محاولة أعتقال قيادات الدائرة المالية وتم إخضاعهم للتحقيق المباشر مع تواصل جهات مقربة من دماج مع أنيس باحارثه لأشعاره بما يحدث وهو ما حدث فعلا الامر الذي دفع باحارثة الى الوصول بصورة عاجلة الى مقر رئاسة الوزراء، اذ كان من المتوقع حدوث إشتباكات مسلحة بين حراسة دماج وحراسة باحارثة لذا عزز دماج أفراد حراسته بعدد من الاطقم خارج المبنى ، تم تصوير حضور باحارثه على أنه أقتحام ومحاولة التغطية على فساد كبير في مالية رئاسة الوزراء
• الدعوة للتظاهر في عدن واقتحام معاشيق
لم تمر عدة ساعات على أشكالية رئاسة الوزراء حتى قام مكتب دماج بأرسال مذكرة تم أعدادها على عجل الى رئيس الحكومة وتم تسريب نسخة منها الى وسائل الاعلام المختلفة يواكبها حملة أعلامية من قبل إبتسام أبو دنيا وقناة المهرية وعادل الحسني يدعو الشعب الى التظاهر والمطالبة بأسقاط بن مبارك ، لكن ذلك لم يحدث بفعل الانتشار الكثيف للأجهزة الامنية حالت دون حدوث أي فوضى أو أختراق أمني لقصر معاشيق عبر أطقم أمنية تشارك في العملية بردة فعل غاضبة على سوء الاوضاع الاقتصادية وبهذا تنجح خلية عدن في الزج بالانتقالي في اسقاط بن مبارك ولكن هذا لم يحدث .
• فشل المحاولة الميدانية و تسريب الوثائق الرسمية
أستمر المخطط رغم فشله في مراحله الاولى ولكن بصورة أخرى وهي معركة تسريب الوثائق الرسمية أكثر سرية بين مكتب دماج ورئيس الحكومة في محاولة أخرى لأحراج بن مبارك في قضايا الفساد و تجاوز القوانين.
• بن مبارك يعيد ترتيب صفوفه
بعد ٢٤ ساعة على فشل محاولة الانقلاب داخل ديوان رئاسة الوزراء بن مبارك في ساعة متأخرة من الليل يدعو مدير مكتبه وعدد من الشخصيات الامنية وتم إتخاذ قرار بتجميد نشاط قائد حركة الانقلاب مطيع دماج والابقاء عليه في منزله بحي ريمي بالمنصورة رهن الاقامة الجبرية الغير معلنه ومنعه من المشاركة في كل الاجتماعات الحكومية حتى إستكمال الاجراءات القانونية تمهيدا لعرضها على مجلس القيادة الرئاسي حال عودتهم الى عدن .
• علاقة محاولة الانقلاب بمعركة تحرير صعدة
تحركت خلية مسقط بشكل جاد في عملية الانقلاب الفاشلة التي تمثل أداة للتواصل بين خلية عدن ومليشيا الحوثي الارهابية التي تنظر الى بن مبارك بشكل مختلف عن رئيس الوزراء الاسبق معين عبدالملك ،حيث تعتبر بن مبارك رجل أمريكا في اليمن والذي يعتبر تعيينه في منصب رئاسة الحكومة بداية جولة جديدة من الصراع مع الحوثيين من خلال حرب قد تدور رحاها في الحديدة بعد تكثيف الهجمات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده امريكا وبريطانيا وهو ما يتواكب مع تقهقر لقوات حزب الله في لبنان مما دفع الحوثي الى حشد قواته على خطوط التماس في الحديدة وأفراغ مينائها من البضائع و إيقاف كافة عملياته البحرية ضد السفن الدولية .