اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

الاحتلال يقصف نقطة إغاثة في رفح ويخلّف عشرات الضحايا

 

30 شهيدًا و115 جريحًا في مجزرة إسرائيلية جديدة بحق المدنيين أثناء توزيع المساعدات

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، استُشهد صباح الأحد 1 يونيو 2025، ما لا يقل عن 30 مدنيًا وأُصيب أكثر من 115 آخرين، جراء استهداف نقطة لتوزيع المساعدات الإنسانية في منطقة مواصي رفح جنوب القطاع.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن قوات الاحتلال فتحت نيرانها بشكل مباشر على مئات المواطنين أثناء توجههم لتسلُّم مساعدات غذائية من مركز تديره مؤسسة “غزة الإنسانية”، ما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال.

الهجوم يأتي في وقتٍ يعاني فيه سكان القطاع من مجاعة وشيكة نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق المستمر منذ أكثر من 90 يومًا، والذي يشمل الإغلاق الكامل لجميع المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وعلى رأسها المواد الغذائية والدوائية، ما أدى إلى انهيار الوضع المعيشي والصحي في غزة بشكل غير مسبوق.

وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال تتعمد قصف أماكن توزيع المساعدات في رفح والمناطق الغربية من القطاع، في سياسة ممنهجة تهدف إلى تعميق معاناة السكان وفرض سياسة التجويع كسلاح حرب. وتشير إحصاءات حقوقية إلى أن الاحتلال قتل خلال الأيام القليلة الماضية 17 مدنيًا آخرين وأصاب العشرات، أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز الإغاثة.

وتُعد مجزرة مواصي رفح واحدة من أبشع صور الانتهاكات التي تشهدها غزة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر حتى الآن عن أكثر من 178 ألف شهيد وجريح، من بينهم آلاف الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين الذين لا يجدون مأوى أو قوتًا يوميًا.

المنظمات الدولية، رغم الإدانات المتكررة، لا تزال عاجزة عن وقف آلة القتل الإسرائيلية، وسط شح كبير في المساعدات وصعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة. وفي ظل هذه الظروف، تتزايد المخاوف من انهيار شامل للحياة في غزة، مع استمرار الاحتلال في استخدام القصف والتجويع كأداتي إبادة جماعية بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر.

ويطالب أهالي الضحايا والهيئات الإنسانية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والفعّال لإيقاف هذا النزيف الدموي، وفتح ممرات إنسانية آمنة تتيح تدفق المساعدات، مؤكدين أن الصمت الدولي بات شريكًا في الجريمة.

زر الذهاب إلى الأعلى