اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

34 عاماً من “إصلاح الخراب”: عندما تَكون الفتاوى أسرع من المساعدات

كتب/ مروان قائد

!نعم يا سادة، 34 عاماً من الخبرة الطويلة في “فنون” إدارة الفوضى، ونشر الحروب، وتوزيع الفتاوى على حسب المواسم. حزب الإصلاح – الاسم الذي يفترض أن يُشير إلى تحسين الأوضاع – قرر أن “يصلح” اليمن بطريقته الخاصة، فبدلاً من بناء الجسور وتقديم الزهور، قدّم لنا شحنات من الفتاوى التكفيرية التي ما أن تحطّ على مكتب زعيمهم حتى يتحول الجنوب إلى هدف مشروع لكافة أنواع الكوارث!

فتاوى حسب الطلب!من منا لم يسمع عن “فتاوى حرب 94″؟ إنه العرض الذي استمر لسنوات وما زالت آثاره قائمة حتى يومنا هذا. إذا كنت من الجنوب، فنصيحتنا هي: احذر! فقد تخرج فتوى تكفيرية بحقك وأنت لا تدري، وربما تجد نفسك فجأة على لائحة “المطلوبين سماوياً”. لعلّ الإصلاح بات مثل المطاعم السريعة: “اطلب تكفيراً، وسيصل إليك في دقائق، مع خدمة توصيل مجانية!”الإصلاح و”العلم”: هذا ما يحدث عندما تُعلّم الحيتان الطيرانهل سمعت عن حزب يستولي على المؤسسات التعليمية ليحوّلها إلى مصانع للعقائد السياسية؟

الإصلاح، بالطبع! تحت شعار “العلم للجميع، والسيطرة لنا”، قام الحزب بتسييس التعليم كما لو أن كل درس رياضيات يجب أن يتضمن درساً في الولاء الحزبي. طبعاً، الرياضيات هذه بسيطة: “نحن = على حق. أنتم = على باطل.” وما بين الإثنين، تُمنح الشهادات بناءً على درجة التشبث بمبادئهم.الإصلاح والحوثيون: “الحب من أول خيانة”نحن لا نتحدث عن حب رومانسي هنا، ولكن عن “علاقة الشراكة” بين الإصلاح والحوثيين. يشترك الاثنان في صناعة الفوضى، فتجدهم أحياناً يتبادلون التحيات (والجبهات!) وكأن الأمر صفقة عقارية. الحوثيون يأخذون الجبهات، والإصلاح يأخذ التبريرات الدينية. “علاقة خيانة مثالية” قائمة على تبادل المصالح والتضحية بالشعب!نصائح الإصلاح للمبتدئين: كيف تبدأ حزباً وتدمّر دولة في 10 خطوات كون حزباً باسمٍ لطيف يبدو بريئاً، مثل “الإصلاح”.استولِ على المؤسسات التعليمية، وحوّل كل درس إلى درس في الولاء الحزبي.أطلق فتاوى تكفيرية بين الحين والآخر، فهي وسيلة رائعة لتصفية الحسابات.نسّق مع أي جماعة أخرى متطرفة. التآمر المشترك أسهل بكثير.دع الفوضى تنطلق، ثم ادعِ أنك المنقذ.اصدر بيانات استنكار كلما تفاقمت الأمور، ولا تنسَ إلقاء اللوم على الآخرين.حوّل أي مؤسسة دولة إلى فرع حزبي، وإذا فشلت، اغلقها!كوّن علاقات خارجية مشبوهة، فالتمويل مهم.اجعل “الدين” أداتك الأساسية في كل معركة.

استخدمه كيفما تشاء!بعد كل هذا، اقفز على التلفاز وتحدث عن الوطنية!كلمة أخيرة: الإصلاح هو الحل.. إذا كنت تبحث عن كارثة!في النهاية، نود أن نهنئ الإصلاح على نجاحه في تحويل كل فرصة للإصلاح الحقيقي إلى فرصة للفوضى العارمة. إذا كنت تظن أن الإصلاح يعاني من فشل في خططه، فأنت مخطئ. إنهم ناجحون تماماً في تدمير ما تبقى من آمال الشعب اليمني.

كتب/مروان قائد محسن علي

زر الذهاب إلى الأعلى