الجعدي يؤكد خلال لقاءه الوفد الأمريكي أن وجودنا بالرئاسي فرضته الظروف ولا سلام إلا بحل الدولتين

 

النقابي الجنوبي / خاص

التقى عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي نائب الأمين العام لهيئة الرئاسة فضل الجعدي اليوم في العاصمة عدن بوفد المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي الذي من المقرر أن يعاود المعهد نشاط مركزه الرئيسي من العاصمة عدن.
وأكد الجعدي ترحيب المجلس الانتقالي الجنوبي بكافة الجهود التي من شأنها تطوير العملية السياسية وترسيخ المشاركة الفاعلة للجنوبيين سواءً في المجلس الرئاسي أو في الهيئات الأخرى المنبثقة عن مشاورات الرياض ومن بينها هيئة التشاور والمصالحة.
وطالب الجعدي بتوفير لوائح منظِّمة لعمل الهيئات جميعها حتى تحدد المهام تبعًا للوائح لكي لا يتكرر إقصاء الجنوبيين حيث أن استئثار الشماليين وتفردهم بالقرار هو ما جعل الوضع يصبح بهذا السوء.
وانتقد الجعدي تكريس الدول الكبرى عدم التعامل مع المجلس الرئاسي ككتلة واحدة، واستئثار أحد أطرافه بالقرار، مما يهدد بعدم نجاح المهمة التي أنشئ المجلس لأجلها، ومشدداً على ضرورة وضوح العملية السياسية بكافة ابعادها.
واختتم الجعدي حديثه أن وجود الانتقالي ضمن مجلس القيادة الرئاسي فرضته ضرورة توحيد الصفوف والجبهات ضد مليشيا الحوثي رغم التباينات الجوهرية بين أعضائه حيث أن عمل الحكومة العشوائي وفشلها في إدارة الملف الخدمي والملف الاقتصادي جعل الوضع أكثر سوءًا ومؤكدا بأن الجنوبيين لديهم هدف يسعون إلى تحقيقه ولا يمكنهم القبول بأن يكونوا ورقة للمساومة وانه لا سلام ولا استقرار إلا بحل الدولتين والعودة الى قبل عام 1990
بدوره أكد السيد ليزلي كامبل اهتمام المعهد بالشأن الوطني طيلة فترة وجودهم والدور الذي يؤديه لمساعدة الأطراف السياسية والمجتمع المدني في بناء نظام ديمقراطي وإعادة بناء مؤسسات الدولة مشيراً إلى أن اللقاء بوفد المجلس الانتقالي الجنوبي يأتي في سبيل تجميع الآراء وتقديم دعم يتوافق مع متطلبات العملية السياسية.
حضر اللقاء عن المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية أنيس الشرفي ورئيس مركز دعم صناعة القرار الدكتور خالد بامدهف وعضو السياسة والتخطيط في الشؤون الخارجية رشا فريد وعن المعهد السيد كنزة ارقنطيط كبير مدراء المعهد في البلد وعدد من كبار الموظفين في المعهد.