اهمية ودلالات وابعاد ومؤشرات احتفاءات شعب الجنوب بالذكرى ال«55»» للاستقلال الوطني الحلقه الثانية

النقابي الجنوبي / تقرير / د. سالم لعور
الرئيس الزبيدي رجل المرحلة ومحل ثقة كل الجنوبيين :
وتحدث باسم فضل الشعبي رئيس مركز مسارات للاستراتيجيا والاعلام عن دلالات هذه الذكرى وقال :
” عيد ال30 من نوفمبر له دلالة كبيرة في تاريخ الجنوب وتاريخ شعبنا الذي هزم اعتى امبراطورية لا تغيب عنها الشمس وهذا يعني ان التضحيات المستمرة دائما تقف مع اصحابها لتحقيق الانتصارات ومثلما حقق شعبنا الاستقلال الاول فانه قادر على تحقيق الاستقلال الثاني ..علينا التخلي عن الاحباط واليأس فالمشوار طويل لكن في النهاية ستتكل تضحيات شعبنا بالنصر الكبير مهما كانت التحديات “.
وأضاف ” جهود المجلس الانتقالي كبيرة ومثمرة حتى الان واداءه السياسي يثبت ان الجنوب يسير في الطريق الصحيح صوب تحقيق اهدافه وحريته ..فعلى الرغم من مشاركة الانتقالي في السلطة الا انه لم يتخلى عن تطلعات الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال وهذا هو سبب المعاناة التي يعيشها شعبنا في عدن وباقي محافظات الجنوب اليوم لانه رفض يتنازل عن اهدافه وتطلعاته السياسية فيتم معاقبته بشتى الوسائل لكن كل هذه الممارسات سوف تفشل وسينتصر شعبنا “..
وأكد الشعبي ” أن الدور الذي يقوم به السيد الرئيس عيدروس الزبيدي كبير وناجح فهو رجل المرحلة ومحل ثقة كل الجنوبيين ويكفي انه متمسك بالمشروع الجنوبي رغم كل الاغراءات والضغوطات”..
وحول ما تحقق من مكاسب قال : ” الذي تحقق كبير جدا على الصعيد السياسي والعسكري ..هناك مكاسب كبيرة على الارض ينبغي الحفاظ عليها فالجنوب في يد ابنائه اليوم..وما تبقى من مناطق بسيطة ستعود وسيتم تحريرها قريبا …فلايضيع حق وراءه مطالب ابدا علينا ان نؤمن بذلك “.
واختتم بالقول : ” تحية كبيرة لقواتنا الجنوبية المسلحة في كل شبر من ارض الجنوب فهي من نعول عليها الصمود والثبات للدفاع عن حياض الوطن وتحقيق استقلاله وحريته..وتحية للاجهزة الامنية الجنوبية الساهرة على حماية الناس ومصالحهم نبارك لهم النجاحات الكبيرة في مهامهم الوطنية الكبيرة. .
ومن هنا اوجه دعوة لكل الوان الطيف الجنوبي الي التوحد والتقارب والتفاعل مع الحوار الجنوبي لتحقيق التوافقات السياسية والوطنية لخدمة القضية الجنوبية وتطلعات الشعب الجنوبي المشروعة والصادقة ” .
منطق التاريخ والجغرافيا :
وقال اللواء ركن صالح احمد البكري وكيل أول محافظة لحج :
” بادئ ذي بدء لا يسعني إلا أن أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات إلى قيادتنا السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد الرمز اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية حفظه الله ورعاه وسدد خطاه ، وإلى شعبنا الجنوبي العظيم بمناسبة حلول الذكرى ال ( 55 ) لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي المجيد ال ( 30 ) من نوفمبر” .
واضاف أن الاحتفال بالذكرى 55 لعيد الاستقلال الوطني الثلاثاء الماضي 29 نوفمبر الماضي بمدينة زنجبار يعيد إلى الأذهان أن زنجبار قد احتضنت فعاليات المؤتمر العام الرابع للجبهة القومية في العام 1968م والذي شكل علامة فارقة في التاريخ النضالي الجنوبي ، وها هو التاريخ اليوم يعيد نفسه لتجمع أبين كل أبناء المحافظات الجنوبية للاحتفاء بهذه المناسبة الخالدة، ويستذكروا الملاحم البطولية التي خاضها أبناء الجنوب ومناضلوه وثواره وفدائيوه ضد المستعمر البريطاني سابقا ، ثم ضد المحتل اليمني لاحقاً .. وليستفيدوا العبر والدروس من هذه الملاحم البطولية ، وما قدموا في سبيلها من تضحيات وقوافل من الشهداء منذ مرحلة الكفاح المسلح في ستينات القرن الماضي وحتى اليوم “. .
وأكد اللواء البكري أن احتضان محافظة أبين اليوم لهذا العرس الجنوبي حدث تاريخي بالغ الأهمية تكرم من خلاله محافظة أبين باحتضان هذه الفعالية كتقدير لدور أبنائها البطولي والنضالي والتضحيات الجسيمة التي قدمتها وما زالت تقدمها المحافظة على مختلف الأصعدة ، وهو تكريم مشرف ووطني بامتياز من قبل القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد اللواء عيدروس الزُبيدي.
وتابع “إن الحشود (المليونية) التي سترسم لوحات الوفاء لمن قدموا دماؤهم الزكية من أجل انتصار ثورة 14 أكتوبر 1963م وتتويجها بعيد الاستقلال الوطني ال 30 من نوفمبر 1967م بعد مرحلة كفاح مسلح استمرت أربع سنوات والذين روت دماؤهم تربة جنوبنا العربي من أجل الحرية والكرامة والعزة والشموخ هي عبارة عن رسالة إنذار لكل من يستهين بشعبنا الجنوبي الذي كان قلعة من قلاع الزخم الثوري التحرري في أواسط القرن الماضي على مستوى الخليج والجزيرة العربية؛ وكانت لدولة الجنوب ، مواقف عربية مشرفة ، في مجال الدفاع المشترك ، ونصرة قضايا الامة العربية والشعوب الأخرى ، لقد شكلت دولة الجنوب بمواقفها تاريخيا ً ، موقفين من أبرز المواقف العربية ، أولها تجسد في صنع استقلال 67م من اعظم امبراطورية عالمية ، جاء ذلك في الفترة التي مرت بها الامة العربية بانتكاسة 67م ، عندما هزمت اسرائيل 5 دولة عربية واحتلتها ، فجاء استقلال دولة الجنوب معيداً الثقة في نفوس الامة العربية ، وثانيها يحسب للشعب الجنوبي ، كشعب فريد ومناضل ، ولا يتأقلم مع الظلم والطغيان ، هو انطلاق ثورة ” الحراك الجنوبي السلمي عام 2007م ” ، التي فجرت صمت الامة العربية ، واعلان ثورة سلمية ، انطلقت بعدها بخمسة اعوام ثورات ما تسمى بــ” الربيع العربي ” ، لتعيد الامل والنهوض للامة العربية في الوقوف امام طغيان الأنظمة العربية التي بقيت ردحا من الزمن تمسك زمام الحكم ، وترفض التغيير في السلطة .
وتلك رسائل أخرى للعالم والاقليم وللتحالف العربي بأحقية شعبنا الجنوبي بنيل استقلاله واستعادة دولته الجنوبية كقلعة من قلاع الحرية وإن النصر لآت عما قريب فإرادة الشعوب لا تقهر وهذا منطق التاريخ والجغرافيا وسينال شعبنا كل أهدافه المشروعة والعادلة شاء من شاء وأبى من أبى ” .
واختتم اللواء البكري حديثه وقال : ” نحتفل اليوم بهذه الذكرى العظيمة التي تتزامن مع دعوة الرئيس الزبيدي بالحوار مع مختلف مكونات الطيف السياسي والمجتمعي والتي كان لها أثر بالغ في تعزيز اللحمة الجنوبية وتحقيق الانتصارات الجنوبية عسكريا وأمنيا وفي كافة المجالات الأخرى وتأتي بعد أن شهد المجلس الانتقالي الجنوبي تطورا ملموسا في هيئاته تنظيميا وتم إعادة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي باستيعاب الكوادر الجنوبية ذات الكفاءة من مختلف المحافظات الجنوبية ومختلف الوان الطيف الجنوبي ، وتم تأسيس النقابات المهنية والإبداعية لتتسع لكل الجنوبيين ، مما عزز وحدة الصف الجنوبي والتهيئة لتأسيس مداميك الدولة الجنوبية التي ينشدها أبناء الجنوب ، وتلك رسالة أخرى للتأكيد بأننا عازمون على المضي قدما نحو تحقيق إرادة وتطلعات شعبنا الجنوبي بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب تحت قيادة القائد الرمز الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ” .
