عندما يقرر أهل الأرض يصمت الدخلاء ويخرس المحتل
منى عبدالله
أيام قلائل تفصلنا عن اللقاء التاريخي لأعضاء الجمعية الوطنية في محافظة شبوة المحافظة التي لازالت ثرواثها وبعض أجزائها مختطفة من قبل المحتلون الغاصبون للأرض من الداخل والخارج لم يتوقع هؤلاء بأن تكون شبوة هي المحطة التالية لإجتماع القيادات الجنونبية حيث بدأ عليهم التخبط والخوف والقلق لأن إجتماع كلمة الجنوبيين تعني نهاية عرشهم المتهالك والذي بنو عليه كل آمالهم لتوسيع إمبراطوريتهم الوهمية”
حيث يحلمون من خلالها بإمتلاك أرض الجنوب ولكن كل أحلامهم ذهبت في مهب الريح وهاهي دولة الجنوب قد رسمت معالمها وإخضرت ثمارها ومابقى سوى أن نجني المحصول لكي تزهر حدائقها بالورود وسيرحلون خاسئين عن أرضنا دون رجعة فالحق لايموت إلا بالتقادم أو غياب صاحبة أو موته “
شبوة الأرض الحالمة حيثُ كانت قديما من أهم مراكز التجارة العالمية وهي (حضرموت وأوسان وقتبان) كما سكنتها العديد من الجاليات اليهودية اليمنية قبل إعادة توطينها في إسرائيل كجزء من عملية(بساط الريح) فشبوة تعتبر تاريخ وعراقه وفن ولكن لازلت الأيادي العابثة تعبث بآثارها وثرواثها وغازها ونفطها فالأطماع الخارجية وꪆالداخلية لن تنتهي إلا بالبسط على الأرض من قبل أهله ومادام الغريب هو من يتحكم بمصيرنا فلن تتعافى جنوبنا إلا بزوال جميع الطامعين والمحتلين”
إن الإجتماع الدوري لأعضاء الجمعية الوطنية دليل قاطع على أن القرار هو قرار أصحاب الأرض وعندما يتكلم أصحاب القرار تصمت الأفواه وها نحن لم نسمع لأعداء الجنوب أي نخس أو إعتراض ولكنهم من داخلهم يتآكلون ويعضون نواجدهم من القهر والغيض ويحاولون بشتىء السبل أن يخترقوا خصوصيات الجنوبيين وجمع أكبر عدد من مناصريهم لعمل البلبلة وزعزعة الأمن وكل هذه الإحتمالات واردة فإجتماع قادة الجنوب يغضبهم ويشتت أفكارهم وينهي مشروعهم الوحدوي بل سينهي عبثهم في ثرواثنا وأرضنا ومصيرنا “
ونتمنى أن يكون هذا اللقاء مثمر بما تحمله الكلمة من معنى وأن يساهم في خلاص الشعب الجنوبي من ويلات وتبعات الأزمات التي يعاني منها من خلال إيجاد الحلول المناسبة لحل الأزمات { وفك شفرة إنهيار العملة} وتردي الخدمات ولاسيما ملف الكهرباء الذي أصبح الشغل الشاغل للمواطن الجنوبي ونسأل الله الفرج القريب بإذنه تعالى وأن تتوحد كلمة الجنوبيين على تحرير أرضهم من قبضة العابثين والمحتلين “