معاً نحو المؤتمر العام الأول لإعلاميي وصحفيي الجنوب.

أديب العبد
يجهل الكثيرون الأهمية الكبيرة جداً لنجاح المؤتمر العام الأول لإعلاميي وصحفيي الجنوب المزمع إقامته بالعاصمة الجنوبية عدن خلال الأيام القادمة بإذن الله .
إن انعقاد مؤتمر الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين هو خطوة لتأسيس كيان إعلامي جنوبي، يحمي الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين من أي انتهاكات أو ممارسات أو تعسفات بحقهم، وفي نفس الوقت يخضعهم للقانون والمساءلة حيال المخالفات القانونية لقانون الصحافة.
ويعدُّ إنهاء احتكار نقابة الإعلاميين والصحفيين اليمنيين وإنهاء ممارساتها العنصرية بحق الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين والذي ظلت تمارسه مابعد العام 94م، وأيضاً الاستحواذ على تمثيلهم كجزء من دولة الاحتلال، فماسبق هو الحلقة الأهم في مسيرة قضيتنا الجنوبية وعودة الهُوية والمؤسسات الجنوبية التي نُهبت وتم العمل على طمسها مابعد العام 94م .
سينبثق عن المؤتمر العام الأول لإعلاميي وصحفيي الجنوب ميلاد هذا الكيان الإعلامي الجنوبي بإذن الله، والذي سيكون جزءا من النقابة العربية للإعلاميين والصحفيين العرب، وسيتمكن من إيصال صوت الإعلامي والصحفي الجنوبي الذي سيساهم بشكل أكبر في نقل قضيتنا إعلامياً بشكل أوسع إلى المحيط والإقليم والعالم، كما وسيشكل نقلة نوعية كبيرة جداً وتحولاً كبيراً في مسار قضيتنا إعلامياً .
لقد عرف الجنوب الصحافة بأشكالها المقروءة والمسموعة والمرئية مبكرا، حيث صدحت إذاعة عدن وسُمع أثيرها قبل أن توجد أي إذاعات بمعظم الدول العربية بعقود من الزمن، ومثلها أيضا الصحف، وأيضاً تلفزيون عدن الذي تم نهب إرشيفه ونقله في دينَّات من عدن إلى صنعاء للعبث به وأيضا لربط تاريخ الإعلام والصحافة بالجنوب بتاريخ الإعلام والصحافة بصنعاء .
نتمنى أن ينبثق عن المؤتمر العام الأول قيادة تمثل جميع المحافظات بالتساوي وينبثق منها أيضاً كيانات في المحافظات تقوم بالمهمة على الشكل المطلوب، واستيعاب الجميع بدون أي تمييز أو إقصاء، ورفد الإعلاميين والصحفيين بالمزيد من الدورات داخل الوطن وخارجه للرقي بمستوى الإعلام بشكل أفضل، وإعالة الإعلاميين والصحفيين والاهتمام بهم ورعايتهم، من أجل تقديمهم المزيد من عصارة جهدهم، فإلى الأمام بإذن الله.