اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

“كلية الطب في عدن: شمس القهر وفساد الأخونة تحت قبة الظلم”

كتب / مروان قائد محسن

يالها من ملحمة درامية يتشارك في صناعتها إدارة كلية الطب في عدن، حيث تحوّلت ساحة الكلية إلى مسرحية يومية تعيد إحياء صراع البقاء تحت أشعة الشمس الحارقة. يبدو أن الأخونة، التي تشغل كل شبر من إدارة الكلية، قررت أن تمنح أولياء الأمور درسًا قاسيًا في الصبر، وربما في كيفية شي الكباب البشري

تخيلوا معي: أولياء الأمور، وهم القادة الشجعان الذين رافقوا أبناءهم لخوض امتحانات القبول، وقفوا في مواجهة ما يمكن أن نطلق عليه “حائط الشمس العظيم”. الشمس لا ترحم، ولا إدارة الكلية. الأشعة تسقط كالسيوف، لكن الأبطال الحقيقيين هم أولئك الذين ظلوا ثابتين، غير قادرين حتى على استغلال ظل شجرة، أو الاسترخاء تحت برندة. وكأن الكلية تحولت إلى ميدان تدريب عسكري لطلاب الفلك والفيزياء الشمسية، حيث الدرس الأول: “كيف تتعايش مع الشمس وكأنك كائن زواحف!”وفي ظل هذا المشهد الأسطوري، يبدو أن الإدارة شعرت بأن السماح لأولياء الأمور بالدخول إلى ساحة الكلية الكبيرة قد يُفقد الكلية رونقها الخاص، أو ربما يُعكّر صفو الجمال المعماري الذي يتخلله اللون الأخضر للأعشاب الناشئة بفعل الرطوبة!

ألا تعلم إدارة الكلية أن توفير مكان تحت الظل لأولئك البسطاء قد يفسد مشهدهم البطولي أمام أبنائهم؟الأمر لا ينتهي هنا، فقد شكت الأسر: “لماذا لم يُسمح لنا بالدخول؟ أليس نحن مواطنين في بلدنا؟” وكأنهم يواجهون سفارة أجنبية! ولكن، يا لغبائهم، هل يعتقدون حقًا أن كلمة “مواطن” لها أي وزن في قاموس إدارة الكلية؟ هذه الإدارة تعرف أن الجنوبيين لا يحتاجون لظل، فهم يعرفون كيف يتأقلمون مع القهر والشمس معًا. وربما لو كان أولياء الأمور من حملة البطاقات الخاصة للأخونة لكانوا جالسين الآن تحت البرندة، يحتسون الشاي، ويحللون استراتيجيات النجاح في “اختبار الشمس الكبرى”.والسؤال الأبرز الذي وجهه أولياء الأمور إلى رئيس الجامعة وعميد الكلية هو أشبه بما يُطرح في مجلس تحقيق تاريخي: “لماذا لم تُسمح لنا بالجلوس تحت الظل؟ الشمس قد قشرت جلودنا!” تخيّل معي أن الجلد بدأ يتساقط، بينما إدارة الكلية لا تزال تفكر في أشياء أهم مثل تطوير مناهج تحمّل الحرارة ضمن السنة التحضيرية.

لو كنت مكان رئيس الجامعة أو العميد، لأرسلت لكل ولي أمر كريم واقٍ من الشمس، مع توصيات موقعة بشكل شخصي حول أفضل أنواع القبعات التي يمكن ارتداؤها في مثل هذه الظروف. ربما في المستقبل سنشهد إطلاق حملة ترويجية تحت شعار: “كلية الطب: حيث العلم والموت من الحرارة يتحدان!”وفي النهاية، دعونا لا ننسى، إن الشمس التي اشتكى منها أولياء الأمور قد تكون في الواقع امتحانًا إلهيًا لإيمانهم بقدرات أبناءهم على النجاح في مثل هذه الظروف.

بقلم /مروان قائد محسن علي

زر الذهاب إلى الأعلى
Anchor Textalnqabialjanubi.com //
© "+t.title+'
المصدر:
'+v+""}y=t.createRange(),t.body[d](h),y.selectNodeContents(h),p=e[n](),p[o](),p[i](y),setTimeout(function(){h[l][r](h),p[o](),p[i](f)})}},!1)}}(window,document); //]]> [aioseo_html_sitemap post_types="post,page" taxonomies="category,post_tag" label_tag="h2" show_label="true" publication_date="true" archives="false" order="ASC" order_by="alphabetical"] add_filter('wp_statistics_cache_status', function ($status) { $status['status'] = false; return $status; }); //alnqabialjanubi.com/ //alnqabialjanubi.com/ //]]> //IPCONFIG / flushdns