قمع وإرهاب ووقود.. “ثلاثية حوثية ” تفاقم معاناة اليمنيين

النقابي الجنوبي / متابعات
يعاني اليمن من 3 أزمات منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فاقمتها ممارسات ميليشيات الحوثي، فالبلد العربي الذي يبلغ تعداد سكانه نحو 30 مليونا، يعاني من نقص مخزون القمح وارتفاع أسعار الغذاء، بالإضافة إلى زيادة أسعار الوقود للمرة الرابعة على التوالي.
وكشف تقرير حقوقي أن الميليشيات جاءت في المرتبة الثانية بعد تنظيم ” داعش”، في تنفيذ الهجمات الإرهابية خلال عام 2021.
ويستورد اليمن ما يقارب كل القمح الذي يحتاج إليه، ويأتي أكثر من ثلثه من روسيا وأوكرانيا.
ويستورد كذلك سلعا غذائية وأساسية عديدة من أوكرانيا، سواءً عبر مؤسسات تجارية يمنية أو عبر المنظمات الإغاثية التي توزعها على النازحين والمتأثرين من الحرب الحوثية.
واليمن أول بلد عربي تهدده المجاعة نتيجة استمرار دوامة الحرب منذ أكثر من 7 سنوات، بالإضافة إلى مخاوف تفاقم أزمة الجوع وارتفاع أسعار والتضخم الحاد، من جراء الأزمة الأوكرانية.
وفي آخر تقرير له، قال برنامج الغذاء العالمي إن أسعار المواد الغذائية الأساسية في اليمن، جراء تداعيات حرب أوكرانيا، ارتفعت بشكل غير مسبوق، مما يدفع ملايين اليمنيين إلى الجوع.
رمضان”، في ظل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، تشهدها البلاد الغارقة في صراع مميت منذ أكثر من 7 أعوام.
ومنذ أشهر، تشكو الأمم المتحدة من نقص حاد في تمويل العمليات الإنسانية باليمن.
وفي تقرير صدر مؤخرا، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن النزاع في اوكرانيا “قد يؤدي إلى تقلص إمكانية وصول اليمنيين لاحتياجاتهم الأساسية”، مشيرة إلى زيادة أسعار المواد الغذائية بشكل هائل، مما يجعل نصف البلاد بحاجة إلى مساعدات غذائية.
وقال المختص في الشأن الاقتصادي اليمني، ماجد الداعري، إن اليمن “يعتمد على القمح والزيوت من أوكرانيا، كما يعتمد على القمح الروسي بنسبة تصل إلى 25 في المائة”.
وأوضح أن “العقوبات على روسيا وعزل البنوك الروسية عن النظام المالي العالمي، أسهما في إيقاف الواردات الغذائية من القمح والشعير والزيت والحبوب ومشتقات النفط ومواد غذائية عديدة”.
وأضاف: “تداعيات الحصار الذي يفرضه الحوثي على اليمنيين، والحرب في أوكرانيا، لهما نتائج كارثية على الشعب اليمني”.