ثمانية أعوام من العبث بملف الجرحى.. جماعة الإصلاح الإخوانية تتاجر بجراح المقاتلين في مأرب وتعز اليمنية
النقابي الجنوبي / خاص
اتهم الصحفي جميل الصامت عناصر حزب الإصلاح الإخوانية بتعز بعملية توظيف رخيص لملف جرحى الحرب واستغلاله منذ ثماني سنوات ورقة للابتزاز وتصفية الحسابات.
وتطرق الصامت في مقال تحليلي على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك إلى أن الجماعة أنشأت ما تسمى برابطة جرحى الحرب لتمرير أجندات خاصة لا تعبر عن معاناة الجرحى لافتا إلى أن الأمر بلغ حد توظيف الملف كورقة يخاض من خلالها تصفية حسابات مع الآخرين بعيدًا عن مصلحة الجرحى الحقيقية.
وكشف النقاب عن أن جماعة إخوان تعز أصدروا بيانا مؤخرا باسم ذراعهم وبعض القوى السياسية دون إشراك قيادة بعض التنظيمات في المحافظة في محاولة مبيتة لجرها للاستجابة لعبثهم في ملف الجرحى.
وأشار إلى أن الجماعة تمسك بالملف منذ قرار رئيس الجمهورية السابق في 2017 بإنشاء لجنة للجرحى حتى تحول الملف إلى بقرة حلوب تذر لها الأموال مؤكدا أن مليارات الريالات اعتمدت للملف إلا أنه تم العبث بها ليتحول إلى أحد الملفات التي التصق بها الفساد وفاحت رائحته بقوة.
وطالب الصامت بفتح تحقيق شامل لكشف المستور في هذا الملف معتبرا أن الجرحى “ضحايا فساد جماعة تتاجر بجراحاتهم” وتساءل: “لماذا لم تُسفر جهود الجماعة طوال عشر سنوات عن تسوية ملف الجرحى؟”.
وأضاف: “الجماعة كانت تحكم في زمن هادي والمخلوع محسن، وتهيمن على تعز ومارب، والغاز والتبغ والموارد الأخرى بأيديها، فلماذا لم يعالجوا الجرحى وينهو معاناتهم؟”.
وتابع: “الجرحى خسروا كثيرًا وتعرقل علاجهم بسبب بقاء ملفهم بيد جماعة تتاجر بمعاناتهم”، مؤكدًا أن استمرار تدفق الموارد بعيدًا عن يد الدولة يعني استمرار معاناة الجرحى.
واختتم بالقول: “ملف الجرحى تسعى الجماعة لإبقاءه للابتزاز، وإلا لكانوا أغلقوه من زمان”، داعيًا إلى وقف “الممارسات الصبيانية ووضع حد للمتاجرة بجراحات الجرحى”.