عمى الألوان بين الوراثة والتعرض الصحي تعرف على أسبابه..

النقابي الجنوبي/ متابعات
شهدت التقارير الطبية الحديثة تسليط الضوء على أسباب الإصابة بعمى الألوان، وهو اضطراب بصري يؤدي إلى صعوبة في التمييز بين بعض الألوان أو جميعها، ويُعتبر من الحالات الشائعة عالميًا، خصوصًا بين الذكور.
وأكد أطباء مختصون في طب العيون أن السبب الرئيسي لعمى الألوان يعود إلى عوامل وراثية تنتقل عبر الكروموسوم (X)، ما يفسر ارتفاع نسبته بين الرجال مقارنة بالنساء. ويولد بعض الأشخاص بهذا الاضطراب نتيجة خلل في الخلايا المخروطية بالشبكية المسؤولة عن استقبال الألوان.
في السياق ذاته، أوضح الأطباء أن هناك أسبابًا مكتسبة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالمرض لاحقًا، أبرزها:
أمراض العيون مثل الزَرَق، التنكس البقعي، اعتلال الشبكية السكري، وإعتام عدسة العين.
تلف الشبكية أو العصب البصري نتيجة إصابة أو التهابات.
بعض الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض القلب والصرع والملاريا.
التعرض لمواد كيميائية خطرة كالزئبق والكلور.
التقدم في العمر أو نقص بعض الفيتامينات، خاصة فيتامين A.
وبحسب المتخصصين، لا يتوفر علاج نهائي للحالات الوراثية، إلا أن هناك نظارات وعدسات خاصة تساعد المصابين على تحسين تمييز الألوان، بينما يمكن علاج الحالات المكتسبة عبر معالجة السبب الأساسي.
ودعا الأطباء إلى إجراء فحوصات مبكرة للأطفال باستخدام اختبار “إيشيهارا” للكشف عن عمى الألوان، لما لذلك من أهمية في تكييف الطفل مع المواد الدراسية، خاصة تلك التي تعتمد على التمييز البصري للألوان.