اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

كاتب يمني: القائد الزُبيدي رجل حرب ودراية

الاستاذ/محمد عبداللطيف الذرار

في مثل هذه المواقف، يُظهر القائد عيدروس الزبيدي صلابته وجديته، كما تجلى ذلك في خطابه اليوم أمام الأمم المتحدة حول قضية الشهيدة افتهان المشهري. وعندما استمعتُ للحوار الدائر حول قضيتها، أجاب بكل وضوح وصراحة: “وجود الدولة في تعز ليس بالشكل المطلوب”، مما يشير إلى وجود تلاعب كبير في تعز. وبدافع غيرته على المرأة اليمنية، ومن جانب آخر، عبّر عن دهشته بأسلوبه وكلامه وابتسامته حول تصفية المتهم، قائلاً: “إن تصفية المتهم قطعت خيوط الأدلة التي توصلنا للجناة الفعليين”. نعم،

عيدروس ليس كما يصورّه الآخرون، أو كما يحاولون تصويره بتلك الصورة التي لم ولن تكون صورته الحقيقية. فصورته الحقيقية هي لرجل طموح ذي مبدأ ثابت ودستور، خرج من معاناة وظلم عانى منه بلاده في ذلك الوقت. عيدروس الزبيدي ليس مجرماً، بل يسعى لحق مشروع. لقد عرفناه في تحرير محافظتي الضالع وعدن، وفي بناء جيش قوي ومقاومة شعبية وقفت بكل صلابة في الميدان لمواجهة الحوثيين والتنظيمات الإرهابية الأخرى.

وبينما كان القائد عيدروس يقف هذا الموقف، كانت الشرعية، وللأسف، تحاول إسقاطه لكثرة المتلاعبين فيها. لم يكن القائد في أي يوم يسعى لشيء شخصي، بل سعى لإرادة شعب وأمل جيل.

كان هناك انفلات أمني في بداية الأمر، ولكن الآن أصبحت المحافظات التي تقع تحت قبضة هذا البطل مصادر أمن واستقرار. كان هناك انفلات أمني في الضالع وعدن وأبين وفي كل المحافظات، ولكن بحزم وعزم وحكمة عيدروس أصبح الموقف عكس ذلك. كانت الانفجارات شبه يومية في عدن وأبين منذ عهد عفاش ولم يستطع أحد إخمادها، وكانت الدولة في كامل قواها. والآن بانفراد عيدروس والقوى التي شكلها أصبحنا نرى فارقًا كبيرًا جدًا. اليوم صرح قائلًا: “مستعدون لمد القوات الشرعية في تعز بالقوة العسكرية لإخماد العصابات التي تشكل خطرًا كبيرًا على تعز ومواطنيها”، خوفًا على زعزعة أمن واستقرار الجبهة، مما يؤدي إلى تمكن العدو اللدود من اغتنام الفرصة. وهذا ما يجدر بنا الخوف منه.

عيدروس بتصريحه ليس طمعًا في تعز أو غيرها، بل خوفًا على المواطن اليمني. ولم نر أي اهتمام من جانب القيادة والمجلس الرئاسي بهذا الشأن كاهتمام عيدروس الزبيدي. نعم، ستظهر الأقلام المأجورة وتقول: “ما شأن عيدروس بنا؟ ألم يسع دومًا للانفصال؟” نقول: نعم، يعني وما زال، ولكنه يملك الغيرة الكافية لترك أي ملف مقابل المرأة اليمنية، فهذه من صفات الرجل العربي الحر. ولقد استوقفني موقفه هذا، موقِف الزعيم الشهيد صدام حسين، في الغيرة التي أبداها. أرى أن يستلم الراية القائد الذي أنجبته الميادين، فهو رجل حرب ودراية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى