كش ملك.. الرئيس «الزُبيدي» قائد مغوار.. ودولة الامارات نبراس العطاء في زمن الأزمات

صالح الضالعي
في زمن تتعاظم فيه التحديات الإنسانية، تبرز نماذج مشرقة من التعاون العربي، إذ تتلاقى الإرادة السياسية مع المبادئ الإنسانية، ومن بين هذه النماذج، العلاقة المتينة والمتفردة بين شعب الجنوب ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي باتت فضائلها لا تحصى، وجميلها فاعلًا في دعم جهود الإغاثة والتنمية في الجنوب
الإمارات… نبراس العطاء في زمن الأزمات
دولة الإمارات، بقيادة حكيمة تستلهم إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تواصل السير في دروب الخير عبر مبادرات إنسانية وتنموية امتدت من عدن إلى حضرموت، ومن سقطرى إلى شبوة. هيئة الهلال الأحمر الإماراتي كانت في طليعة الجهات التي قدمت مساعدات غذائية وطبية عاجلة للمتضررين من الحرب، فتبنت معالجة جرحى الجنوب بارقى المشافي اكانت في مصر أو الهند أو السودان أو ببلدان أخرى، وكاتب تلك السطور واحدا من آلاف الجرحى الذين تعالجوا على نفقة دولة الإمارات.. كما انها قدمت وتقدم مساعدات للمتضررين من الكوارث الطبيعية، ودعم مشاريع البنية التحتية، كإعادة تأهيل المدارس والمستشفيات، وتوفير الكهرباء البديلة، والمياه في مناطق نائية كانت تعاني من الإهمال.. هذه الجهود لم تكن مجرد مساعدات، بل تعبيرًا عن التزام أخلاقي وإنساني تجاه شعب مظلوم، لاسيما في ظل غياب الدعم الدولي الفاعل.
الزُبيدي… قائد جنوبي مغوار
الرئيس الزُبيدي، الذي يواجه تحديات سياسية وأمنية معقدة وممنهجة من قبل الحوثيين والاخوان وكل الوان الطيف السياسي اليمني أظهر حرصًا واضحًا تجاه الوطن والمواطن الجنوبي، تجلى هذا من خلال تعليم الاعداء بأن الصمت يتبعه مشاريع عملاقة، وهذا الفرس، وهذا الميدان.. كل الاصوات اليوم خفتت بعد نواح طويل، وياله من قائد مغوار.. في ذات السياق، صفعت دولة الإمارات كل الابواق ولجمتها حينما دعمت في مجالات الإغاثة والتنمية، وتحت قيادتها أيضا تم ايصال الفرق الإنسانية، وتوفير بيئة آمنة لتنفيذ المشاريع، مما عزز أواصر الاخوة بين الشعبين. من جانبه وجه الرئيس القائد( الزُبيدي) شكره واشادته بالدور الإماراتي، معتبرًا أن هذه المبادرات تمثل نموذجًا للتضامن العربي الحقيقي، بعيدًا عن الشعارات والمزايدات.. دروب الخير.. ليست مجرد طريق، بل رؤية لدولة الإمارات تتجاوز البُعد الإغاثي، لتشكل رؤية مشتركة نحو بناء مستقبل أكثر استقرارًا وعدالة في الجنوب.. تدشين مشروع الطاقة النظيفة من قبل الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي) في كلا من محافظة شبوة، والعاصمة عدن، ذلك المشروع الذي يعد نهضوي أولا، وإذ ارتأت القيادة السياسية لدولة الامارات تقديمه للجنوبيين حبا فيهم حد الموت.. مشاربع مقدمة تقوم على الاخاء والود والحب، واختلاط الدم الإماراتي بالجنوبي.. ضف إلى كل هذا، انارة الطريق والبيت بالطاقة النظيفة، ودعم التنمية المستدامة، وتعزيز الأمن الإنساني والاجتماعي، ورفد وتدريب قوى الأمن الجنوبي والخ.. وفي ظل استمرار الأزمات، تبقى أواصر الاخوة العربية نموذجًا يُحتذى به في العالم العربي، إذ تتلاقى السياسة مع الإنسانية، وتُضاء دروب الخير في أحلك الظروف.. شكرا امارات الخير، وسنردد العبارات وسنورثها لأبناءنا ماحيينا، وسنظل مدينين لها ولن نفيها حقها أبدا أبدا أبدا.