تصاعد الخلاف حول مستقبل الحكم في سوريا بعد مؤتمر الحسكة ودعم قسد للامركزية

النقابي الجنوبي – خاص
تفاقم الجدل حول شكل الدولة السورية بعد مؤتمر عقدته قوات (سوريا الديمقراطية) في “الحسكة”، بمشاركة شخصيات درزية وعلوية مدعومة من (إسرائيل)، وعدد من ممثلي العشائر الكردية والعربية والتركمانية، بهدف الترويج لنظام حكم لامركزي يشمل جميع المناطق السورية.
المؤتمر، الذي حضره أكثر من 400 شخصية، خلص في بيانه الختامي إلى دعم نموذج الإدارة الذاتية كصيغة تضمن وحدة (سوريا) عبر تنوعها، وانتقد مسودة الدستور المؤقت التي طرحها الرئيس (أحمد الشرع)، داعيا لصياغة دستور جديد يكرس اللامركزية.
دمشق اعتبرت المؤتمر خرقا لاتفاق 10 مارس/آذار مع (“قسد”)، ورفضت المشاركة في اجتماع كان مقررا في (فرنسا)، في خطوة أعقبت زيارة مفاجئة لوزير الخارجية التركي (هاكان فيدان) إلى دمشق. مصادر تركية أشارت إلى أن اللقاء مع الشرع تناول ملف دمج (“قسد”) في الدولة والهجمات الإسرائيلية على سوريا.
أحداث “السويداء” الأخيرة عززت مطالب الحكم الذاتي في مناطق الدروز والعلويين والأكراد، وسط توافق (أميركي – إسرائيلي) على دعم اللامركزية، ما أثار مخاوف دمشق من تفكك السلطة المركزية. الجدل الحالي يعكس صراعا بين مشروعين: حكم مركزي تعتبره الحكومة ضمانة للاستقرار، ونظام لامركزي ترى فيه (“قسد”) وحلفاؤها السبيل لتلبية طموحات المكونات السورية.