#بسمة نصر: القرارات الجديدة.. نبض جنوبنا وركيزة الانتقال الحقيقي

كتب – بسمة نصر
صحفية جنوبية من رحم المعاناة، بنت الجنوب الأبية، والمنتسبة بقوة لقضية الرئيس عيدروس الزبيدي وللمجلس الانتقالي الجنوبي
حين أرى قرارات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الأخيرة بشأن استكمال هيكلة المجلس الانتقالي ودمج هيئاته، أشعر بنبض الجنوب الصادق ينبعث من بين السطور. هي قرارات ليست مجرد تنظيم إداري، بل تعبير عن روح جديدة تسربت إلى عروق وطن يتوق للاستقرار، وللانتقال الحقيقي من حالة الفوضى إلى دولة المؤسسات.
أنا – بصفتي جنوبية منتسبة بكل فخر لهذا المشروع الكبير، وهذا القائد الذي منح الجنوب بعدا جديدا – أجد في هذه الخطوة فرحا حقيقيا، يملأ قلبي وأدعو كل جنوبي وجنوبية للفرح معنا، للاحتفال بميلاد مؤسسة وطنية تصنع الفارق.
الولاء لعيدروس.. حب على الأرض لا على الورق
عيدروسية ليست مجرد كلمة، بل انتماء ينبع من إيماني بأن الرجل يملك رؤية وطنية واضحة، وإصرارا على بناء الجنوب الذي طالما حلمنا به. إن دمج الهيئات، وترشيق العمل المؤسسي، هو تحدٍّ كبير، لكنه خطوة أساسية نحو توحيد الصف، وتركيز الطاقات بعيدا عن التشتت والتنافر.
هذه القرارات تجسد فهما عميقا لطبيعة المرحلة التي نمر بها. إنها رسالة لكل من يشكك: نحن نعمل ونبني، ونضع أسس دولة الجنوب الحقيقية، دولة لا مكان فيها للفوضى أو الانقسام.
فرحة الجنوب.. أكثر من مجرد تنظيم
إن الفرح الذي يملأ الشارع الجنوبي ليس فقط لأن الأمور تنظمت، بل لأن الجنوب يرى أمامه مؤسسات أكثر انضباطا، وجهودا موحدة، وطاقات شابة ونسائية بدأت تجد مكانها وتعبر عن نفسها.
أنا أرى في هذه القرارات إعلان ميلاد فعلي لجنوب قوي، جنوب قادر على التفاوض والسياسة والمؤسسات، جنوب لا يقبل أن يبقى أسير التشتت.
الرسالة لكل جنوبي وجنوبية
هذه هي اللحظة التي نحتاج فيها إلى أن نكون معا، جميعا، وراء هذه الخطوات. ليس بالتشكيك أو الاحباط، بل بالمبادرة والمشاركة والاقتراح. فالأمل الحقيقي يكمن في يقظة الكفاءات، وفي تفاعل كل فرد مع مشروع البناء.
أنا فخورة، لأن هذه القرارات تؤكد أننا على الطريق الصحيح. الطريق الذي يبدأ بالعقل المؤسسي، واليقين الوطني، والانتماء الصادق.
أدعو كل جنوبي وجنوبية أن يحتفلوا معنا بهذا الإنجاز. وأن يحملوا هذه القرارات في قلوبهم، ويدفعوا بها إلى الأمام. لأن الجنوب قادم، قادم بإرادة الرجال والنساء، وبصوت واحد، وبروح “عيدروسيين” أصيليين.
فلتكن هذه الهيكلة ليست نهاية، بل بداية عهد جديد، عهد الدولة الحقيقية، التي ننتظرها جميعا.