تتجدد المأسي لاجل إفراغ صبرنا

سالم حسين الربيـزي
تتجدد مآسي وأحزان الذكرى السابعة من يوليو من كل عام على الجنوب من قبل الاحتلال اليمني، بمزيد من الضغط والتمدد بعمق سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا. والشعب الجنوبي يسيطر على المساحة الجغرافية للجنوب، يبدو أن المعادلة صعبة في نظر الكثير، خصوصًا من الذين لا يتابعون المشهد السياسي اليمني الذي يخضع لعدة مبادرات ومشاورات ومفاوضات قلبت الموازين رأسًا على عقب، وتأثر منها الشعب الجنوبي كثيرًا نتيجة إتاحة الفرص غير المحددة زمنيًا لما تسمى بالشرعية لتحرير أرضهم المغتصبة في الشمال من مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
ولهذا تزداد أفكار الاحتلال وتحلم بالأمل من خلال المفاوضات والمحادثات التي يتهربون منها لإطالة فسادهم لإخضاع الشعب الجنوبي للبقاء تحت الاحتلال. فاعلموا بعلم اليقين أن القرار الأول والأخير سيكون لأبناء الجنوب، مهما ساعدتكم الظروف المحيطة التي أجبرتنا على استضافتكم مؤقتًا لتعدوا العدة لتحرير بلادكم التي اقتربت تنتهي مدتها في القريب العاجل.
فاي رهان تراهنون عليه بعد هذا كله، الذي يذكرني بقصة المسلسل الكرتوني عدنان ولينا ما بعد الكارثة الكبيرة، حيث يسعيان إلى إيجاد أرض جديدة للعيش فيها. ونحن نذكركم ونقول بأن الكثير من أبناء الشعب الجنوبي يطرحون التساؤلات بالحاح حول الإسراع بإعلان استعادة دولة الجنوب نظرًا للسيطرة الجيش الجنوبي على الأرض، وهذا التساؤل سيُبَلِغ تأثيره الإيجابي باتخاذ الخطوة الأخيرة لإنهاء أحلامكم التي ستكون من الماضي البغيض غير المقبول في الحاضر أبدًا.
لا يخفى على أحد تعاونكم مع العصابات الإرهابية بقيادة أمجد خالد في تعز المتهم بقتل أبناء الجنوب، وأنتم تقضون الأنظار عنها وتضللون بالإشاعات بهروبه إلى الخارج لاجل تخفون تواجده للتهرب من الأمر القضائي للمحكمة والنيابة العامة. فهل تكون تعز تحت سيطرة الرئيس رشاد العليمي الذي يمدها بالمعاشات أسوة بمحافظات المحررة؟