مجلس الشيوخ.. خطوة جبارة تعيد للجنوب مكانته

كتب/ جلال باشافعي
في كل مرحلة مفصلية، يثبت الجنوب أنه قادر على اتخاذ القرارات التاريخية التي تحفظ حقوقه وتحقق تطلعات شعبه. واليوم، تأتي خطوة إقرار مجلس الشيوخ لتشكل تحولًا نوعيًا يعزز مكانة الجنوب ويمنحه أدوات أقوى لحل القضايا وتوحيد الصفوف.
مجلس الشيوخ.. الجذور الأصيلة تحيا من جديد
لطالما كان لشيوخ الجنوب دور محوري في إدارة شؤون المجتمع، فهم صمام الأمان والحلقة التي تربط بين القيادة والشعب. واليوم، يأتي مجلس الشيوخ ليعيد لهذه المؤسسة العريقة دورها الفاعل في معالجة القضايا، وحل النزاعات، وتعزيز التلاحم الاجتماعي، مستندًا إلى الإرث التاريخي والحكمة المتوارثة عبر الأجيال.
فوائد مجلس الشيوخ.. رؤية حكيمة لمستقبل مستقر
الجنوب اليوم بحاجة إلى أطر تنظيمية قوية تضمن تحقيق العدالة، وتوحيد الصفوف، وإيجاد حلول ناجعة للقضايا المعقدة التي تراكمت بفعل العقود الماضية. ومن هنا، تأتي أهمية مجلس الشيوخ، الذي سيساهم في:
حل النزاعات وتعزيز الاستقرار من خلال دوره في حل الخلافات القبلية والمجتمعية وفقًا للأعراف والتقاليد المتجذرة.
تمثيل الصوت الشعبي حيث سيكون المجلس همزة وصل بين القيادة والمجتمع، ينقل هموم المواطنين ويساهم في صياغة القرارات.
تعزيز الهوية الجنوبية عبر المحافظة على الموروث الثقافي والاجتماعي، وترسيخ القيم والعادات الأصيلة.
المشاركة في صناعة القرار من خلال الاستفادة من خبرات الشيوخ في رسم السياسات التي تخدم الجنوب وتحقق مصالحه العليا.
نحو مستقبل أقوى وأكثر استقرارًا
مع كل خطوة جادة ومدروسة، يقترب الجنوب أكثر من تحقيق أهدافه المشروعة. مجلس الشيوخ ليس مجرد مؤسسة جديدة، بل هو إعادة الاعتبار لدور الشيوخ، وترسيخ لنهج الشورى، وخطوة كبرى نحو بناء جنوبٍ قوي ومستقر.
المسيرة مستمرة نحو المستقبل بثقة وثبات.
جلال باشافعي
ناشط نقابي وسياسي جنوبي