اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

الأزارق ورحيل القائد البتول والحروف تكتب مسيرة نضال وتضحيات

أ/صالح القطوي

إلى روح عميد النضال في السلم والحرب (محمود الحميدي) ابن مديرية الأزرق الملقب بـ(محمود البتول) قائد اللواء الخامس مقاومة جنوبية ..

الحروف تكتب سيرتك الذاتية ومسيرتك النضالية والسياسية والعسكرية والاجتماعية.

ورحيلك لم يكن الخويل وعمر عبدالله ومحسن مثنى وهادي والفرسان وبن شائع الأوائل ولن يكون البتول الأخير، وإنما هو امتداد لمسيرة رتل من شهدائها الذين سطروا أروع الملاحم منذ بداية التحرير.

التعازي اليوم تتوالى والحروف لن تصمت لتحدثنا عن *زمن الثائر الصامت في زمن ولولة الإعلام الإخونجي على منجزات المجلس الانتقالي الجنوبي وتحركات رئيسه الزبيدي والقيادة السياسية والعسكرية والأمنية.

الحروف تكتب عن رجالها الذين تساموا في ميادين الشرف والنضال رافعين رؤوسهم امتثالا لقول شاعرها:
يا ضالعي اشمخ براسك للهوا وارفع
احذر تطاطئ براسك يطمع الطامع

الحروف تكتب لجماجم الأبطال الذين قدموا أرواحهم رخيصة للوطن الغالي وقضيته العادلة. للذين استرخصوا دماءهم وسفكوها فداء للوطن من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا. لم يبخلوا بها يوما ما. أرواحهم بأكفهم واجهوا بها صلف المحتل والقاتل، وصناع التعذيب والموت والإرهاب.

ولا شك أن الحميدي البتول كان من أبرز القادة العسكريين الذين سطروا بجهودهم أروع من الملاحم البطولية بمختلف الجبهات الجنوبية، مع رفيق دربه علي عبداللاه الخويل حيث كان رمزا من رموز التضحية والفداء في جبهات الضالع والنخيلة والعند ولحج وغيرها..

ورحيله خسارة كبيرة على القوات المسلحة الجنوبية إذ كان قائدًا شجاعا ومقداما، يصول ويجول ساحات الوغى بكل بسالة وإقدام، وكان مثالآ للتفاني والإخلاص في أداء مهامه وواجبه العسكري بكفائه عالية واقتدار، ولا شك أن مواقفه وتضحياته ستظل حاضرة في الذاكرة، وستدون في تاريخ الجنوب للأجيال القادمة

زر الذهاب إلى الأعلى