25 مايو ..يوم يفوق الوصف

وضاح هرهره
سيظل 25 مايو 2015م يوما تاريخيا من الدرجة الأولى،بل يوم يفوق الوصف حيث يأتي هذا اليوم بعد أشهر من المعارك الطاحنة، ففيه تفوق ابناء الضالع تفوق واضح في عمليات بطولية جرت على عدة جبهات وصمود اسطوري كسرو فيه زحف المليشيات الفارسية على العبور من الضالع،واستطاع ابناء الضالع تطهير التباب المحيطة على المدينة والتي كانت تتحصن فيها قوات الاحتلال اليمني، منذو احتلال الجنوب في صيف 94م.
وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل اولئك الشهداء الذين قدمو أرواحهم رخيصة في سبيل الدين والعرض والأرض،وبفضل أولئك الأطفال والنساء الذين لم يتزحزحون من منازلهم ولم ينزحون برغم القصف العنيف والحصار الخانق وانقطاع المياه والكهرباء والمستلزمات الصحية وغيرها من خدمات الحياة.
نعم هذه هي الضالع موطن الاحرار فدت باروحها ودمائها وفلذات اكبادها أرض الجنوب الطاهرة’ فالضّالع كانت ومازالت وستظل رمزا للصمود والتضحية والثبات.
ان الحرب التي خاضتها الضالع ليست بالأمر الهين فقد صبر أبنائها على المشقة وتحملوا الصعاب والجوع والعطش وهذه قيم حميدة وصفات نبيلة تحلى بها رجال الضالع.
ففي 25 مايو 2015 م جنت الضالع ثمار ذلك الصمود وحققت نصرا عزيز ليس فقط للضالع بل للجنوب وللامة العربية قاطبة.فقد لقي العدو حتفه ولم يتمكن حتى من الهروب بل اكلت جثثهم الكلاب وهناك صور موثقة تظهر جثثهم محمولة على الشيولات(اللهم لاشماته)ولكنها الحقيقة. وسيظل ذلك اليوم يوما نبيلا وطريقا للنصر ولغرس الشعور بالفخر والرجولة والتضحية والأخلاص إنه 25 من مايو فهو بالنسبة لأبناء الضالع والجنوب يوم عيد رغم الألم بفقدان كوكبة من الأبطال’ ولكننا نرجو من الله مالا يرجون قال تعالى (( ان تكونو تالمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون))صدق الله العظيم .
أخيرا الرحمة والخلود لشهداء الجنوب .. والشفاء للجرحى.