في وطني يستهدف الأبطال

بقلم/ سيلان حنش
حادثة استهداف موكب الشيخ عقيل باحميد نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي يوم امس الخميس 29. فبراير 2024م وهو في طريق عودته من عرماء أثناء قيامه بصلح قبلي لرأب الصدع ودرء الفتنة انفجرت عبوة ناسفة زرعت على الطريق لإستهدافه شخصيا” وإصابت المدرعة التي كان يستقلها بصورة مستمرة عند نزوله للمديريات في مهام لإصلاح ذات البين الذي تجده متصدر المشهد في كثير من القضايا القبلية والمجتمعية ولايهداء له بال حتى يوفق بين أطراف النزاع بشكل يرضي الجميع على قاعدة لا ضرر ولا ضرار .
استهداف الشيخ عقيل باحميد يعطي مؤشرات كبيرة بأن الاستهداف للابطال فقط في هذا الوطن الذي تنزف دماء أبناءه في كل جبل ووادي وطريق للدفاع عنه . لا يستهدف الا الابطال اللذين يصنعوا المجد على طريق الحرية والاستقلال هؤلاء الأبطال لايجيدوا التملق في المجالس لتحسين صورتهم إنما يعملوا بكل صمت وبدون ضجيج في القضايا التي تعمل على الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة ويساهموا بشكل كبير في تهدئة الأمور بما يتناسب مع المشهد العام بالمحافظة .
الاستهداف له رسائل اراد منفذوه وهي أطراف تريد زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة ولها اهداف في وقف تحركات الشيخ عقيل التي تعمل على خلق وضع آمن ومستقر وهذه التحركات ازعجت هذه الأطراف وترغب في بقاء المحافظة في دوامة الصراع ليتسنى لها المجال في نهب ثروات شبوة وأهلها مشغولين بالصراعات فيما بينهم ورسالة هذه الجماعات بأن عليك التوقف عن كل ما يعترض مصالحها مالم فأنتم مستهدفون .
عرفنا الشيخ عقيل رجلا” شجاعا” يتمتع بثقل شعبي ومجتمعي كبيران ويحظى باحترام وقبول غالبية كبيرة من أبناء المحافظة ولاتوجد فيه نزعة مناطقية وهي ممقوتة في قاموسه ويرى كل أبناء المحافظة بعين واحدة ويحرص على أن يلم شمل أبناء المحافظة تحت سقف واحد لخدمة المحافظة وكان له الدور الكبير في بناء كتائب مسلحة في المديريات الشرقية تشرف عليها قيادة القوات المسلحة الجنوبية بصورة مباشرة وبجهود شخصية وعلى حسابه الشخصي من تدريب وتأهيل وتغذية وصرفيات لفترة طويلة من الوقت عانوا فيها الأمرين حتى صنع منها قوات منضبطة وتم استيعاب الكثير منهم في القوات الجنوبية المسلحة بالمحافظة في مختلف الألوية ولم يبخل عن تقديم كل ما بوسعه تقديمه لبناء قوات مسلحة تدافع عن أرض الجنوب في أي مرحلة من المراحل .
سيظل الابطال في وطني يدفعوا فاتورة كبيرة من التضحيات لكونهم اشد حرصا” من غيرهم لبناء دولة تقوم على النظام والقانون وسيظل طابور طويل من الابطال معرضون للاستهداف ولن يثنيهم ذلك ابدا”.