الرياض السعودية: إيران أفلست عسكريا وسياسيا

سلطت صحيفة الرياض السعودية في عددها الصادر اليوم الجمعة، الضوء على ماتقوم به المليشيات الحوثية ومن ورائها إيران من انتهاكات، مؤكدة إفلاسهما سياسيا وعسكريا بشكل واضح وصريح.
وتسائلت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان “الأفعى كما هي”، هل يمكن للأفعى أن تتحول إلى حيوان مسالم يتخلى عن أنيابه المملوءة بالسم؟ بالطبع هذا من المستحيلات التي لا يمكن أن تحدث، ومثيله على الواقع إيران وميليشياتها الحوثية في اليمن.
وأضافت الصحيفة، فالأفعى رغم محاولاتها في التلون والتخفي عن ما تقدمه من سلاح ودعم لوجستي لنابها الحوثي، إلا أن ما يشاهد على الأرض حقيقة ماثلة بالدليل القاطع الذي تحمله دمغات مصادر الأسلحة والمقذوفات التي يطلقها الحوثيون باتجاه المملكة وقبلها في الداخل اليمني والتي شجبها مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثي استمرأ في استهداف الأعيان المدنية كالمطارات والمواقع المدنية الأخرى التي أوقعت بعضاً من ضحايا مدنيين أبرياء منهم نساء وأطفال مما يرتقي بهذا العمل العدائي ليكون جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي.
وتابعت، قد تتوهم الميليشيا الحوثية ووراءها إيران بأن ما تقدمه لها الطائرات المسيرة التي تستهدف الأبرياء سيحقق مكاسب على الأرض وبالتالي يسمح لهم برسم صورة إيجابية أمام أنصارهم ومؤيديهم السذج، ولكن ما تعكسه الصورة الحقيقية إفلاس عسكري وسياسي بالمعنى الصريح.
وأكدت الصحيفة، أن الحوثيين لم ينجحوا في الحفاظ على عهودهم واتفاقياتهم التي وقعوها وكان بالإمكان أن تؤدي إلى السلام في اليمن، ولم تقدم مقذوفاتهم وطائراتهم المسيرة الإيرانية المصدر ما كانوا يأملون من أن يصبحوا مكوناً سياسياً ذا قدرة عسكرية في اليمن، بل ما حققوه لم يتجاوز كونهم وكيلاً صغيراً تسعى إيران لإظهاره ككتلة يمكنها التأثير في الشأن اليمني.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها:” وسواء استمرت طهران ووكيلها الحوثي بمحاولات تفجير السفن أو الإضرار بمصادر الطاقة عالمياً فهي في قرارة نفسها تدرك تماماً أنها سترضخ لمطالب المجتمع الدولي الجانح إلى السلام والاستقرار والحفاظ على التدفق الآمن للطاقة”.