اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

أبكى “عفاش” وجعله يستغيث بالعرب.. جيشنا الجنوبي يحتفل بالذكرى بالذكرى الـ”52″ لتأسيسه. 

 

 

النقابي الجنوبي/إستطلاع / وئام نبيل علي صالح.

يحتفل الجيش الجنوبي العظيم في (1) سبتمبر من كل عام بيوم تأسيسه الأغر.. وفي عامنا هذا صادفت ذكراه الـ «52»، ذكرى عظيمة لجيش عظيم، جيش عُرف عنه بأنه الجيش الثالث في الوطن العربي، جيش لايُقهر بقدر ماكان قاهر لكل أعداءه.. وماحرب الوديعة والبلق في بداية سبعينات القرن الماضي إلا خير دليل على مانقول، حرب حُسمت من قِبل كتيبة تابعة له المعركة حينما خاضت نزالها مع الجيش السعودي صاحب الامكانات المهوّلة وعلى مستوى كافة تشكيلاته العسكرية منها البرية والبحرية والجوية، ورغم كل هذا كانت الكتيبة العسكرية الجنوبية لاتملك إلا سلاح الإرادة والتي كان قائدها الشهيد البطل «شلال الكازمي».
حتى اللحظة مازالت مقولته محفورة في وجدان الجنوبيين، إذ أنه قال لجنده الأشداء وقبل إندلاع المعركة بساعات وهو يقف أمامهم كالطود الشامخ، قال: اليوم أيُها المقاتلون ستُحدد معركتنا

من هم ومن نحن ذلك بعد أن نحتسي قهوتنا المُرة، وفي المقايل سنتذكرها.
من جانبها أعتبرت اسرائيل بأن الجيش الجنوبي عدوها الأول بعد أن خاض مع جيشها معركة حددت له سلفاً من قبل التحالف العربي.. إذ أن كل طلائع الجيوش العربية تركت مواقعها، إلا كتيبة الجيش الجنوبي لم تتزحزح قيد انملة، بل كبدت جيش يهوداً خسائر فادحة، ذلك في عام 1982م.

وفي حرب 1972م، أرسل الجيش الجنوبي كتيبة عسكريّة وطيارين إلى سوريا أثناء إندلاع المعركة بين الجيش المصري والسوري من جهة وجيش إسرائيل، في إحدى المعارك الحامية الوطيس والتي كان فيها جيش اسرائيل متقدماً، أصدرت القيادة العامة (العمليات العسكرية المشتركة) قرارها المتضمن المساندة الجوية للجيش السوري، الأمر الذي جعل الطيار الجنوبي يقدم طلبه بإشراكه في الطلعة الجوية، فتمت الاستجابة لطلبه.. أقلع بطيارته وبشجاعة مذهلة حقق ضرباته بنجاح حد إكتمال الذخيرة فكان لزاماً عليه العودة إلى قاعدته العسكرية للتزود بالذخائر والوقود، إلا أنه رفض رفضاً تاماً العودة وقال بأن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
أثناء تحليقه رأى بأم عينيه رتلاً عسكرياً إسرائيلياً كبيراً يشق طريقه نحو الجبهة التصادمية بين العرب واليهود فما كان منه إلا أن سطر شجاعته الباسلة، طالباً من العمليات المشتركة السماح له بالانغماس في وسط الرتل، فقوبل طلبه بالرفض، إلا أنه أصر على طلبه ووجه طيارته صوب منتصف الرتل وبسرعة الصوت سمع دوي إنفجار قوي ليحدث رعباً لدى الجنود الاسرائيليين التابعين للرتل، والذين أجبروا على ترك معداتهم العسكرية ولاذوا بالفرار.. فبكت إسرائيل وسلمت وأقرت بهزيمتها، وبعد إكتشافها بأن الطيار الذي حقق النصر تابع للجيش الجنوبي، ويروي ممن عاصروه بأنه كان يتمتع بالشجاعة والإقدام، وهو من أبناء الضالع م/جحاف.
النقابي الجنوبي فتحت صفحاتها للمشاركة في إحياء الذكرى الـ« 52» للجيش الجنوبي وخرجت بهذهِ الحصيلة.

 

في البداية تحدث عميد/ فيصل محسن علي النجار،. نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي م/الشيخ عثمان بقوله: نشكر صحيفة وموقع النقابي الجنوبي على كل ماتبذله من أجل الجنوب وقضيته الكبرى وقضاياه اليومية. وبالحديث عن أسطورة الجيش الجنوبي فنحن نحتفل بالذكرى 52 ليوم تأسيسه في 1/9/1971،يوم إفتتاح الكلية العسكرية في صلاح الدين وكانت أول مصنع للرجال في الجنوب بعلوم ومعارف مختلفة بجميع تخصصات الجيش، وأبرز المحطات التي نتذكرها من تاريخ هذهِ المؤسسة الوطنية إنها كانت من عامة الشعب وساهمت في البناء والدفاع عن الوطن وتحمل شعار يد تبني ويد تدافع.

الجيش الجنوبي.. ثالث قوة عسكرية

وأكد العميد / فيصل النجار: أستطاعت الكلية العسكرية أن تغطي أمن الجنوب من حوف شرقاً إلى باب المندب غرباً وكان الأقليم كله يهابها ويعمل لها الف حساب كثالث قوة عسكرية بالمنطقة بعد مصر والعراق ومن أبرز محطاتها أن منتسبي هذهِ المؤسسة شاركت في مهام خارج الجنوب مع قوات الردع العربية في لبنان. وشاركنا في أثيوبيا مع النظام التقدمي حينها، ومايميّز جيشنا القديم هو الوفاء والاخلاص والشرف، فكان الشعب الجنوبي ينام ويصحى آمناً على الحب والسلام بفضل الله ثمَ بدور العيون الساهرة على أمن الوطن والشعب

جيش الجنوب على مشارف صنعاء والهالك عفاش يتوسل العرب لانقاذها

وأشار: مؤسسة الجيش الجنوبي مدرسة عظيمة تعلم منها آلاف الكوادر بالداخل ومنهم تأهلوا بالخارج وأصبحنا دولة عربية تقدم الدعم لأبناء العروبة لتأهيلهم مثل طلبة الجبهة الوطنية اليمنية، فلسطين وأكراد العراق وذلك بتخصيص مقاعد دراسية مجانية لهم في كلية الجيش الجنوبي، ولاننسى أهم المعارك الحربية التي خاضها الجيش الجنوبي بتعاون قوات الأمن والمليشيا الشعبية في السبعينات للدفاع عن الأرض من طمع اليمن ولقنهم جيشنا دروساً تاريخية بحربين مشهورة مازالت أحقادها علينا إلى اليوم ينتقموا منّا مثل حرب 72م وفي حرب 79م وصلت طلائع قواتنا إلى مشارف ذمار متجاوزة محافظة إب ليلجأ عفاش إلى الجامعة العربية مستغيثاً بها لوقف تقدم الجيش الجنوبي بإتجاه صنعاء وقال كلمته المشهورة (ان الاشتراكية على أبواب صنعاء) فأنقذونا ياعرب!!

المقبور (عفاش) ينتقم من الجيش الجنوبي.

وأوضح العميد /فيصل النجار بالقول: بالنسبة لي أن الجيش الجنوبي كان يعتبر مدرستي وكل حياتي فأنا خريج الدفعة 12من الكلية العسكرية لعام 85م في عز مجد الجيش وقوته وعاصرت الشهرة وشاركت في خدمة الوطن بمختلف المواقع ولنا ذكريات هي أجمل ماأملكه خلال 40 عام تقريباً وهي الخدمة، ولكن أقولها بكل أسف نحن الجنوبيين گَمَثَل (براقش) التي جنت على نفسها ودخلت الوحدة الخطأ في الوقت الخطأ وبالطريقة الخطأ فقد سلمنا لعدونا السابق (عفاش) وطن بكل مقدراته لينتقم منه، ومن أهم المؤسسات التي دمرها عفاش الحاقد بسبب الماضي كانت (مؤسسة الجيش الجنوبي)، وبما تملكه من ملاك وعتاد كبير ومتقدم وبنية تحتية عظيمة متطورة، للأسف اليوم أصبحت ماضي، ومعسكراتنا اليوم أطلال ومواقعنا نهبت بنأ الاعداء عليها فُلّل وعمارات وعتادنا ذاك الكبير توزع بين مشلحين العصر وقطع وقلاع ومشائخ الاحتلال وبنأ منه عفاش الحرس الجمهوري فأنتهى الجنوب وجيشه وأصبحوا كوادر الجيش منذُ 94م مركنين بالبيوت تتوسل مرتباتها بصعوبة وذل وهوان !

بعد تدميره.. الأمل اليوم معقود على المجلس الانتقالي بإعادته إلى الواجهة.

وأختتم العميد /فيصل النجار حديثه بتفاءله، إذ قال: عشمنا اليوم بالثورة الجنوبية المستمرة التي يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة القائد الفذ/ عيدروس الزُبيدي وهو أحد رجال قواتنا المسلحة فالأمل معقود بهذا القائد ورفاقه الذي وحَّد معهم الصف الجنوبي بعد تشرذمه ليستعيد للجنوب مجده وحقه ومكانته وهيبة جيشه السابقة ولا مستحيل أمامنا كشعب تجلد على النظام والقانون وله تاريخ فإرادة الشعوب لاتُقهر أبداً لأنها صانعة المعجزات !!.

الجيش الجنوبي.. درع عربي وأُممي

من جانبه قال عميد/ ركن/ دكتور /مساعد الحريري بأن الجيش الجنوبي كان من أقوى الجيوش في المنطقة العربية تدريباً ووعياً ووطنية، إذ أنه تربى وترعرع تحت قيادة وطنية مشهود لها بالكفاءة والنضال ضد المستعمر البريطاني وبإشراف خبراء من الاتحاد السوفيتي سابقاً، وهُناك محطات كثيرة تذكره بالجيش الجنوبي، منها المشاركة في قوات الدرع العربي في لبنان، وكذا المشاركة في القرن الافريقي إلى جانب القوات المسلحة الاثيوبية بما كان يسمى التضامن الاممي، كما خاض الجيش الجنوبي أكثر من حرب للدفاع عن مكاسب ومقدرات الوطن الجنوبي، وخرج منها منتصراً.

الجيش الجنوبي وتميزه عن الجيوش الاخرى

وتابع العميد /ركن /دكتور /مساعد الحريري حديثه بقوله: المحطة الاخرى التى تذكرني بالجيش الجنوبي هي الإدارة المؤسسية التى كان يمتاز بها، حيث كان النظام العسكري نظام تسلسلي من هرم القيادة العُليا الممثلة بوزاراة الدفاع والأركان العامة إلى مستوى الفصيلة بالوحدة العسكرية وكان الجندي يحصل على كافة مستحقاته بسهولة ووفق الاجراءات المؤسسية العسكرية التى تنظمها تلك القوانين التى يخصع لها الجميع، دون عناء روتيني،
كما هو حال بعض الانظمة المجاورة.

مصنع الرجولة والأبطال

مشيراً بالقول: كان الجيش الجنوبي بالنسبة لي هو مصنع الرجولة، لكافة منتسبيه وتلقينا فيه كافة التدريبات العسكرية القتالية والميدانية والفنية
وتدرجنا في مناصب عدة وخدمنا في وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي، آخر منصب كان بالنسبة لي مستشاراً لقائد القوات الجوية لشؤون الرادار والانذار. وحالياً لم أكن متقاعداً ولكنني من ضمن الضباط المسرحين قسراً. ومازال لدينا إمكانية العطاء في حال طُلب منا ذلك مساعدة أبناءنا في القوات المسلحة الجنوبية التى أنشأت في ظروف الحرب تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.

جيش حداثي مواكب للتطور العلمي والمهني

وفي ذات السياق أفاد عقيد ركن/طيار/منصور محمد سلام وفي حديث له: قبل أيام هلت الذكرى “52” لتأسيس الجيش الجنوبي في يوم الفاتح من سبتمبر المجيد اليوم الذي نتذكره بكل فخر وإعتزاز لمناسبة عظيمة في حياة شعبنا الجنوبي الذي تمَ تأسيسه لبنة لبنة، وذلك مابعد نيل الاستقلال على أيادي قادة وطنيين ذوي كفاءات وخبرات ماتزال بصماتهم شاهدة إلى يومنا هذاوفي مختلف صنوفه. فلقد كان جيش يتطور بالوسائط والوسائل العسكرية والبناء الفكري والعلمي والمهني التخصصي المستمر لمنتسبيه بمختلف تخصصاتهم والتي يتم صقل مهاراتهم العسكرية والرفع من مستوى الجاهزية القتالية من خلال التدريبات الأسبوعية والشهرية في وحداتهم وكذا من خلال التدريبات التكتيكية والمناورات الحية المشتركة لجميع صنوف القوات المسلحة الجنوبية، والتي كانت تقام بناءً على الخطط التدريبية المنزلة من قبل رئاسة الأركان العامة بشكل سنوي وإلى كافة القوى والوحدات والألوية والكتائب المستقلة وهذهِ التدريبات هي من مكنت جيشنا الجنوبي أن تهابه جيوش الدول الصديقة قبل جيوش العدو لما كان يمتلك من مؤهلات وكفاءات عسكرية وامتلاك معدات
قتالية متطورة وحديثة تدار بكل حنكة وإقتدار، إضافة إلى التقيد الصارم بالضبط والربط العسكري وتنفيذ الأوامر العسكرية دون تردد.

صُنف بالجيش العربي الثالث

وأستطرد العميد الركن /طيار منصور سلام: حيث أنه صُنف في المرتبة الثالثة بين جيوش الوطن العربي.. لما يمتلك من مهارات وكفٱءات وخبرات إحترافية وانضباطية ..الأمر الذي ايقض مضاجع الأعداء وحلفائهم ليحيكوا خطط التآمر للانقضاض على الدولة الوليدة وجيشها المغوار.. ولكن لم يتمكنوا من خلال المواجهة في ساحات الوغى.. إلى أن سنحت لهم الفرصة بعد الوحدة التي هيأت لهم الظروف وبدأوا بالتدمير الممنهج والذي نعلم كلنا كيف بدأ وكيف انتهى.. وبالرغم من ذا كله.. إلا أن شعبنا الجنوبي عنده القدرة بإستعادة بناءه من خلال امتلاكه للبناته الأساسية التي ماتزال حاضرة وبمقدورها تحقيق ذلك متى مااخلصت النوايا ووفرت الامكانيات .. وهذا هو مطلب شعبي ملح حتى ننعم بأمن وأمان بوطن تحت حماية جيش يصون سيادته من كل متربص وعدو ومتآمر.
وكل عام وشعبنا الجنوبي وجيشه بالف خير.. والرحمة والخلود للشهداء.. والشفاء للجرحى.

جيش أسطوري

– عصام عمر سالم وادي،
مدير إدارة الجمعيات الشؤون الاجتماعية والعمل للعاصمة الجنوبية عدن ادلى بدلوه قائلاً: فعلاً هُناك الكثير ممن تحدث عن الجيش الجنوبي وللعلم كنت مجنداً في الجيش الجنوبي في ذلك الحين.. يكفي أن جيشنا الجنوبي كان من أقوى الجيوش على مستوى الجزيرة العربية و الخليج حقق من المآثر و البطولات مايجعله جيش أُسطوري مسلح بالعلم والمعرفة والإرادة على أعلى مستوى، هدفه الرئيسي الدفاع عن الوطن قبل أي شيء آخر وبهذهِ المناسبة أعبر عن شعوري بالأسف الشديد لفقدان مثل هذا الجيش الجنوبي مع أملي الكبير في قدرة وأرادة شبابنا وقادتنا بناء جيشا جنوبي أقوى مع الاستفادة من تجربة الجنوب من هذا الأرث العظيم لجيشنا الجنوبي البطل الباسل المسلح بالعلوم العسكرية والإرادة الطموحة في أهمية وضرورة وجود هذا الجيش.
مختتماً: أزف كل التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الجيش الجنوبي لكل أفراد قواتنا المسلحة الجنوبية.

الحديث عن الجيش الجنوبي يحتاج مجلدات

فيما عبر مدير الإدارة التنظيمية في القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي م/سقطرى (عبداللطيف مبارك عيسى) عن شعوره بالذكرى «52» لتأسيس الجيش الجنوبي: الأول من سبتمبر ذكرى عزيزة على كل من يفخر بالجيش الجنوبي، هذا الجيش الذي يعد الأقوى بالمنطقة والأكثر انضباطاً والأقوى تسليحاً وتدريباً وتكتيكاً، هذا الجيش الذي تهابه الأعداء والمنطقة ولو أردنا الحديث عن الجيش الجنوبي لانستطيع أن نتحدث عنه في هذهِ الأسطر بل يحتاج إلى مجلدات والحديث عن أبرز المحطات فكان الجيش الجنوبي من أعظم جيوش المنطقة، إذ أن دوره لم يقتصر على حماية الوطن بل كان يرفع شعاراً يد تحمي ويد تبني الوطن، وتجلى ذلك من خلال مسيرته وإثباته أنه فعلاً يد تحمي ويد تبني الوطن وهكذا كان الجيش الجنوبي، يرعب المحتلين والمدرك قوة الجيش الجنوبي، وكان يعلم علم اليقين أن بقاءه متماسك يشكل خطراً عليه وسوف يبدد أحلامه الاستعمارية، لذلك عمل على تفكيكه وتسريح أفراده وكوادره من أجل القضاء عليه وتجلى ذلك بعد إضعافه وشن عليه حرب صيف 94 م للاجهاز على ماتبقى وإحتلال الجنوب والقضاء عليه وإنهاءه كونه كان الكابوس الذي يوّرق الاحتلال.

الجيش الجنوبي عقيدة وطنية وروح قتالية نادرة

وشاطرَ (سيلان حنش الباراسي)، مدير الإدارة التنظيمية في القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي محافظة شبوة بقية المتحدثين والذي أعتبر بأن الجيش الجنوبي كان من أقوى الجيوش العربية في الشرق الأوسط لكونه مؤهل ومدرب ولديه كوادر عسكرية تحمل عقيدة وطنية وروح قتالية نادرة تنطلق من مبدأ الحفاظ على الثوابت الوطنية وعدم التفريط بها مهما كانت الظروف.
وأضاف: من أكثر المحطات هي بناء ألوية نظامية متعددة وتعتبر من أهم المداميك التي أدت قوة وسر نجاح الجيش، وأيضاً بناء أقوى قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط وهي قاعدة العند التي كانت تعتبر كابوس لأعداء الجنوب لما تمتلكه من أسلحة وكانت السياج الواقي الذي يحمي الجنوب وأهله.

قوته وهيبته ضربت في أعماق التاريخ

ومضى الباراسي بقوله: الجيش الجنوبي يعني لنا الكثير فهو يعتبر رمز الوطنية وحامي عرين الجنوب ويعتبر الجيش الجنوبي منهج يدرس، حيث كان إذا تمَ ذكره يذكر التاريخ لما كان يمتلك من هيبة وقوة ضربت في أعماق التاريخ، وهذا ما جعل المحتلين في نظام صنعاء يحيكوا المؤامرات عليه وتمَ إستهداف كوادره بالإغتيالات والإقصاء والتهميش حتى تمَ تدميره بشكل كامل في المرحلة السابقة لكن اليوم يتم إعادة بناء القوات المسلحة الجنوبية على منهجية فريدة وهي تعتبر إمتداد لتاريخ الجيش الجنوبي ويستمد منه كل ماهو يعود بمجد الجيش الجنوبي.

وقال المهندس/عبدالفتاح عبادي احمد، رئيس إدارة الشؤون الاجتماعية للمجلس الانتقالي م/ الشيخ عثمان بأن أبرز المحطات وأهمها أنه كان يسمى بجيش الشعب
وجد من كافة أبناء الشعب دون استثناء للدفاع عن كل شبر من أراضيه وحماية مكتسباته الوطنية، قام بإنشاء أول تجربة وطنية والمتمثلة في عملية التجنيد الاجباري لكافة الشباب الخريجين من الثانوية في كل عام ورفد القوات المسلحة والأمن بالكوادر الشابة وتدربيها وتعليمها وتوزيعها بإعتبارها قوة إحتاطية للدولة.
فتح أبواب الكليات العسكرية والأمنية والمدارس العسكرية لكل الشباب الراغبين بالإتحاق بالسلك العسكري وفقأ للشروط التعليمية والصحية المعمول بها. صدور القوانين العسكرية التي تحدد الحقوق والواجبات لكافة منتسبيها.
وكان للمرأة دور كبير بذلك عرض عسكري أرهب الأعداء
صادف في عام ١٩٨٧م عند إنضمامي للسلك العسكري لجيش جمهورية اليمن الديمقرطية الشعبية بالإعداد والترتيب لعمل عرض عسكري في ساحة العروض بخور مكسر شاركت فيه كافة الألوية والوحدات العسكرية والأمنية بعرض عسكري رهيب بوجود كوكبة من القيادات والكوادر العسكرية وجزء من المعدات والآليات العسكرية التي يمتلكها جيشنا الأبي عبر من خلالها أبطالنا عن عظمة وشموخ وكبريا قواتنا المسلحة وماتملكه من خبرات قتالية عالية وإنضباط عسكري منقطع النظير أذهل دول الجوار.

فخر واعتزاز لكافة أبناء الشعب

وصف المهندس عبدالفتاح عبادي بأن الجيش الجنوبي كان يعني لنا الكثير فهو فخر وإعتزاز لكافة أبناء الشعب. والسد المنيع للدفاع عن الوطن. اكذوبة الوحلة لتدمير أعظم جيش، تمَ التآمر على قواتنا المسلحة من قبل قوى الاحتلال من أجل السيطرة على أرض الجنوب وثرواتها ونزع السيادة عن الشعب فعملو على توزيع وتشتيت القوات الجنوبية في عدد من المناطق اليمنية وتمَ تحويطها من كافة الجهات بعدد من الألوية اليمنية خوفأ من انتشارها وسيطرتها لما لها خبرات قتالية عالية في المواجهات المباشرة.

جيش دولة ولاءه للوطن

وفي ختام إستطلاعنا هذا والذي أعد مسكاً، تركنا الحديث للأستاذ/مكسيم محمد يوسف الحوشبي، ناشط إعلامي وسياسي جنوبي، ومن جانبه قال: الفاتح من سبتمبر دوماً يذكرنا بأقوى الجيوش العربية من حيث الإعداد والاحترافية والكفاءة والمهنية العالية، جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، جيش دولة كان يشار لها بالبنان قوة ومنعة، تتمثل قوتها بإمتلاكها مؤسسة عسكرية وطنية حديثة ومتنامية ولاءها للوطن، جيش بُنيت عقيدته القتالية على الذود لأجل الوطن، وحمايته من أي أعتداء خارجي، جيش ذات مكانة عظيمة واحترام شعبي ودولي لتاريخه العريق ودوره العروبي داخلياً وخارجياً.. وتأتي اليوم ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي، والجنوب يواجه تحديات كبيرة سياسية وإقتصادية، ضمن مخطط مدروس ومبرمج يفضي للحد من تقرير مصيره وإعادة دولته، لكن رغم تزايد تلك الأخطار على جنوبنا الحبيب تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل السياسي للقضية الجنوبية وبطفرة نوعية من تشكيل جيش جنوبي قوي على غرار الجيش الجنوبي السابق مع فارق العتاد للجيش الجنوبي سابقاً، إلا أنه حقق انتصارات ونجاحات كبيرة بطرد الحوثيين وتحرير الجنوب، واجتثاث الإرهاب من جنوبنا الحبيب.

الغزاة دمروا الجيش الجنوبي كأول مؤسسة جنوبية

وأكد الاستاذ /مكسيم الحوشبي: بعد حرب صيف 94م الظالمة وغزو الجيش الشمالي على جنوبنا الحبيب، شرع الغزاة الشماليون على تدمير كل مؤسسات الجنوب، وكانت مؤسسة الجيش هي أول مؤسسة عمل الغزاة على تدميرها، حيث طُرد قادة الجيش خارج الوطن، وسُرحت كل الفصائل والتشكيلات العسكرية الجنوبية إلى خارج الخدمة وحرمانهم من أبسط الحقوق، ومارس المحتل عنصريته بخبث وحقد دفين وبسلوك وسطوة المنتصر، فعمد من الانتقام من الجيش الجنوبي وتدميره وبُني على انقاضه هياكل وتراكيب شمالية ولاءها للفيد والقبيلة والشيخ، حيث كان الخوف الشديد يراودهم من بقاء الجيش الجنوبي الذي يتميز عنهم بولاءه الوطني وعقيدته القتالية ومستوى قدراته الاحترافية، وفاعلية كفاءته وانضباطه.

زر الذهاب إلى الأعلى