الاستعداد للمعركة القادمة من نازحين الشمال؟!

م. هاني مليكان
النقابي الجنوبي / خاص
مر الجنوب بعدة مراحل منذ ما بعد الوحدة اليمنية الفاشلة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية في ٢٢مايو عام ١٩٩٠م، وغزو الجمهورية العربية اليمنية لشريكتها بالوحدة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وكانت حرب احتلال الجنوب في ١٩٩٤/٧/٧م.
استمر الاحتلال في تهميش وقتل وتدمير الجنوب وأهله بكل الوسائل وتغيير الجرافيك و الديمغرافي الحاصل بالجنوب حتى اعلان الانتفاضة ضد الاحتلال الشمالي عام ٢٠٠٧ واستمر الشعب يناضل سلميآ حتى جاء الاحتلال الثاني للجنوب عام ٢٠١٥م حيث عمد جيش الاحتلال على السيطرة على الأرض وفتح طرقات في وسط الصحارى وتوزيع الأراضي السكنية لضباط الجيش المحتل والمتنفذين من دولة العربية اليمنية، وتم بناء مدن سكنية تحولت إلى مخازن للسلاح بكافة أنواعه لدعم جيش الاحتلال اليمني في الغزو على الجنوب. ومن بين هذه المدن مدينة غازي علوان التي كانت إمدادا لجيش الاحتلال عام ٢٠١٥م وتم تخزين السلاح بها لقتل أبناء الجنوب حيث دارت أكبر المعارك بهذه المنطقة للدفاع عن عدن من قبل أبطال المقاومة الجنوبية كافة.
كذلك من بين هذه المدن المدينة الخضراء الذي عمد المحتل لتخزين السلاح بها والفلل وأصبحت مخازن لسلاح الجيش المحتل ودارت أكبر المعارك بهذه المنطقة بين المقاومة الجنوبية وجيش المحتل الحوثعفاشي على الجنوب عام ٢٠١٥م.
وعقب تحرير الجنوب تحديدا العاصمة عدن من جيش الاحتلال الحوثعفاشي في ٢٠١٥/٧/١٧ نزح سكان العربية اليمنية أكثر من ثلاثة مليون نازح بالجنوب تحديدا العاصمة عدن ولحج، واستئجار مساكن بمبالغ باهظة بالريال السعودي وحيث حكومة المناصفة تضخ مرتباتهم وكذلك سخرت كل المنظمات لصرف لهم رواتب ومستلزمات ومتطلبات بينما أبناء الجنوب يتجرعون ويلات العذاب داخل أرضهم ولا احد التفت لهم.
ويقوم أبطال الجيش الجنوبي بين الحين والآخر بالقبض على خلايا تهرب سلاح أو مخدرات أو قذائف وصواريخ وبارود متفخر إلى العاصمة الأبدية عدن من قبل هؤلاء النازحين وغيرهم من ضعيفي النفوس من الجنوبيين .
لهذا أتمنى الحذر وتحديد البروتوكولات الإنسانية التي تنص على أن يكون اللاجئ والنازح بمخيمات ومنطقة بعيد من المجتمع كي لايتأثر بوجودهم المجتمع، لكن ما حدث هنا هو أننا فتحنا البيوت والحارات لهؤلاء النازحين، ولكن مازالوا يحملوا البارود والحقد للجنوبيين الذي قدموا لهم كل التسهيلات.