اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقارير

الجديد في جائحة كورونا تعلن عنه منظمة الصحة العالمية

 

النقابي الجنوبي / خاص

أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة 5 مايو 2023 أن جائحة كورونا لم تعد حالة طوارئ صحية عالمية ما يمثل نهاية شكلية للوباء الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 7 ملايين شخص في العالم، وذلك بعد أكثر من ثلاث سنوات على ظهوره بالصين نهاية 2020 في حين تسبب في إصابة ما يقارب مليار شخص حول العالم.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في تصريحات صحفية: “بأمل كبير أعلنُ انتهاء جائحة كورونا كحالة طوارئ صحية عالمية” حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”. إلا أنه في المقابل أكد أن إعلانه السابق لا يعني “انتهاء الوباء نفسه وعدم تصنيفه تهديداً صحياً عالمياً”.
وكشف المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن آلاف الأشخاص “ما زالوا يموتون بسبب الفيروس كل أسبوع”، مشيراً إلى الارتفاع الأخير في عدد الحالات بجنوب شرقي آسيا والشرق الأوسط.
وفي ذات السياق أعرب غيبريسوس عن أسفه لما تسببت فيه جائحة كورونا من “أضرار” للمجتمع الدولي لا سيما في مجال الاقتصاد.
وتابع: “لقد غيّر فيروس كورونا عالمنا وغيّرنا”، محذراً من أن مخاطر متحوراته الجديدة “لا تزال قائمة”.
إلى ذلك قال البيت الأبيض في وقت سابق إن الولايات المتحدة ستنهي متطلبات التطعيم ضد كوفيد-19 للموظفين الاتحاديين والمتعاقدين والمسافرين الدوليين جواً في 11 مايو عندما تنتهي حالة الطوارئ الصحية العامة المرتبطة بفيروس كورونا.
وأشار إلى أن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية ووزارة الأمن الداخلي أعلنتا أنهما سيبدآن عملية لإنهاء بعض متطلبات التطعيم.
في هذه الأثناء حث غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الصين على مشاركة معلوماتها حول منشأ جائحة كوفيد-19، قائلاً إنه لحين حدوث ذلك تظل جميع الفرضيات مطروحة على الطاولة بعد أكثر من ثلاث سنوات من ظهور الفيروس لأول مرة.
وقال تيدروس رداً على سؤال حول منشأ الفيروس: “بدون الوصول الكامل إلى المعلومات التي تمتلكها الصين، لا يمكنك قول هذا أو ذاك”.
وأضاف: “جميع الفرضيات مطروحة على الطاولة. هذا هو موقف منظمة الصحة العالمية ولهذا السبب كنا نطلب من الصين أن تتعاون في هذا الشأن”.
وتابع: “إذا فعلوا ذلك فسنعرف ما حدث أو كيف بدأ”.
يُذكر أن الفيروس اكتُشف لأول مرة بمدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019 إذ اشتبه كثيرون في أنه انتشر بسوق للحيوانات الحية قبل أن ينتشر في جميع أنحاء العالم ويقتل ما يقرب من سبعة ملايين شخص.
في سياق متصل قام علماء صينيون بتحميل بيانات الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19 على نحو موجز إلى قاعدة بيانات دولية. وتضمنت التسلسلات الجينية الموجودة في أكثر من 1000 عينة بيئية وحيوانية تم أخذها في يناير 2020، في سوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان، موقع أول انتشار معروف لفيروس كورونا.
في حين أظهرت البيانات أن الحمض النووي من أنواع حيوانية متعددة بما في ذلك كلاب الراكون موجود في العينات البيئية التي ثبتت إصابتها بفيروس سارس-كوف 2 وهو الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19، مما يشير إلى أنها كانت “الوسائط الأكثر احتمالية” لنقل المرض، وفقاً لفريق من الباحثين الدوليين.
مع ذلك ففي دراسة غير خاضعة لمراجعة الأقران ونشرتها دورية نيتشر قبل أيام، شكك علماء من المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في نتائج الفريق الدولي. وقالوا إن العينات لا تقدم دليلاً على إصابة الحيوانات بالفعل. كما تم أخذها أيضاً بعد شهر من انتقال العدوى من إنسان إلى آخر لأول مرة في السوق. لذلك حتى لو كانت نتيجة الفحص إيجابية فمن الممكن أن تكون الحيوانات قد التقطت الفيروس من البشر.
(وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى