تحقيقاتساخن

اللواء ( فضل حسن ) قائد المنطقة العسكرية الرابعة : دعمنا السلفيين في دماج كونهم ظلموا واخرجناهم من حصار كان الموت في انتظارهم

 

 إقالة قائد المدفعية (حسين خيران) لوقوفه مع السلفيين.

أخرجنا أكثر من (75) مقاتل سلفي محاصر كان الموت في إنتظارهم.

حسين الأحمر ووساطته وطبيعة المؤامرة على السلفيين.

كُنا ندرك ونعلم يقيناً بأن حوارنا مع القائد الجنوبي/اللواء الركن/فضل حسن العمري – قائد المنطقة العسكرية الرابعة سيكون حديث الشارع الجنوبي، ذلك لما يمتلك هذا القائد من تاريخ عسكري حافل بالبطولات.

يتمتع اللواء/فضل حسن العمري بشعبية كبيرة أكان في أوساط القوات المسلحة الجنوبية أو المواطن الجنوبي على حد سواء، إذ يصف الناس القائد/ فضل حسن العمري بالرجل المحارب والقيادي المحنك ورجل المهمات الصعبة، وصاحب قرار، كما أنه له من المميزات التي أهلته ولوج قلوب المحبين له دون إستئذان، هادى الطباع، ذو نظرة ثاقبة، بالرغم أنه قائداً عسكرياً فذا إلا أنه يتعامل مع الجندي والصف والضابط والقادة كــ “أب حنون”، في ذات السياق غير متهاون مع كل من يخطأ لاسيما إن كان الخطأ يمس الوطن.

وحده القائد من حافظ على لواءه في حرب 1994م، ووحده من جعلهم يقاتلوا الروافض كجيش مدرب ومؤهل في الحرب الأخيرة (2015)م في العاصمة الجنوبية عدن.

بناءً على إلحاح المواطنين في الجنوب على إجراء حوار معه لكي يكشف الستار عمَّا دار في تلك الحرب، أسرار وخفايا، لذلك كان حوارنا معه المفاجأة التي أظهرت حقائق ووقائع، وأنصفت أشقاءنا في الإمارات العربية المتحدة، كان حوارنا معه شرفاً موضوعاً في صدورنا، بناءً عليه كانت إتصالات المواطنين مذهلة حد لم نكن نتوقعها البتة، حتى أن مُلاك الأكشاك طالبوا منا إرسال نسخ أخرى لنفادها، كذلك فإن كثير من الوسائل الإعلامية المختلفة قامت بنشر الحوار.

في عددنا هذا نواصل حوارنا معه والذي خُصص للحديث عن حرب السلفيين في دماج وكتاف بصعدة ووقوفه معهم وإلى تفاصيل الحوار .

حوار/صالح ناجي

في الحرب الأولى أي حرب السلفيين في دماج مع الرافضة الحوثية، والكلام لنا أنا (صالح ناجي)، كان لنا دوراً كبيراً في تغطية الأحداث هُناك بناء على تكليف إدارة قناة السعيدة الفضائية المستقلة .. مكثت إثنى عشر يوماً في صعدة متنقلاً بين مركز دماج وكتاف .. حضرت الإجتماعات الخاصة التي كانت تجري بين حسين الأحمر والسلفيين، والروافض وحسين الأحمر، ومن خلال حضوري تلك الإجتماعات الذي كان يرأسها حسين الأحمر مع المتناحرين إنفرادياً، تحت حجة الواسطة بينهما، كنت منحازاً بل ومتعصباً مع السلفيين كونهم أهل عقيدة سليمة وفي نفس الوقت لإدراكي بأن طلاب معهد دماج السلفي جلهم من أبناء الجنوب، لذلك حينما زرت المعهد في الحرب الثانية، حرب المؤامرة القذرة التي طعنت أهل السلف في الخاصرة، أنا شاهد عيان عليها كونها جرت وأنا كنت حينها حاضراً.

يقول حسين الأحمر لوفد الحوثيين أثناء لقاءه بهم بالقصر الجمهوري بصعدة، طالباً منهم توقيع ماأتفق عليه، لكن طلبه قوبل برفض من قبل أبو (يوسف الفيشي) وتحت حجة أن السلفيين إرهابيين ويحتضنون الإرهابيين القادمين من الخارج، حسين الأحمر طمئنهم بقوله ياأبو يوسف وقع على الإتفاق كونه لصالحكم، بدوره أبو يوسف يكرر رفضه، بينما حسين الأحمر يلح عليه طالباً من أبو يوسف التوقيع مكرراً: وقع ونحن سنتصرف في تلبية طلبكم بإخراجهم من دماج، أندهش أبو يوسف الفيشي لقول حسين الأحمر وتساءل سأوقع ولكن كيف سيتم إخراجهم من دماج؟، رد عليه حسين الأحمر، طاعة ولي أمر عندهم واجبة وإن جلدك أو ضربك أو خلس جلدك، فأبتسم أبو يوسف الفيشي وقال نعم، وبإبتسامة شفافة قال حسين الأحمر سيتم إخراجهم من دماج بقرار من ولي الأمر، بهكذا مؤامرة كنت حاضراً تودج قلبنا خيفة بما يجري لاناس طالبين للعلم الشرعي – بدورنا لم نسكت بل إننا قمنا بما يمليه علينا ضميرنا وأبلغنا طالباً التقيناه في السوق وحملناه إيصال رسالتنا إلى الشيخ الحجوري بأن هُناك مؤامرة عليهم فليستعدوا لها.. وخلال لقائي في السلفيين الجنوبيين في دماج الذين أكدوا لنا بأن اللواء القائد/فضل حسن يُعد أحد القادة القلائل من يقوم بدعمهم سواءً في تزويدهم بالسلاح أو الذخائر أو التموين.

هُنا وجهنا سؤالنا للواء القائد (فضل حسن العمري) عن صحة ماأكده لنا السلفيين من تقديم الدعم والمساندة لهم؟.

– اللواء/فضل حسن العمري – هذا صحيح، وأأكد بأن الجيش اليمني قاتل الحوثيين في صعدة (6) حروب، ولكننا حقيقة نقولها للتاريخ بأنه ومن خلالها لم يلحق الخسائر بالروافض بصعدة كما خسرها مع السلفيين أثناء خوضه الحرب الأولى معهم – هزم الحوثي شر هزيمة في تلك الحرب لاسيما في دماج وكتاف.

حسين الأحمر ووساطته وطبيعة المؤامرة.

– صالح ناجي – هل تعتقد بأن السلفيين في الحرب الثانية هزموا أم أن هُناك كانت مؤامرة عليهم؟

– اللواء/فضل حسن العمري – في الحرب الثانية كانت هُناك مؤامرة، إذ كانت وساطة (حسين الأحمر) التي أجبرت السلفيين على الإنسحاب لأكثر من عشرين كيلو متر، وتحديداً إلى منطقة (أبو جبارة).

وأكد بأن في الحرب الثانية تمَ إختراقهم من قبل الحوثيين عبر إرسال موالين لهم الإلتحاق بهم، بذلك كانت من مهامهم إرسال الأحداثيات والمعلومات العسكرية والمتمثلة تواجد القيادات السلفية والمواقع ولهذا تم استهداف القيادات وخلخلة صفوفهم داخلياً.

دعمت السلفيون ولم أبخل عليهم.

– صالح ناجي – ماذا قدمت للسلفيين في حربهم مع الحوثي دعمك وهل كنت تخشى حال كشفوا وقوفك معهم؟

اللواء/فضل حسن العمري – في الحرب مع السلفيين كنت متواجداً في اللواء بكتاف صعدة، وبذلك إذ قمت بدعم السلفيين ولم أبخل عليهم في تزويدهم بالسلاح والمؤن ولم أخشى أي عواقب لقناعتنا التامة بأنهم أصحاب حق ومظلومين وزاد الذي شجعنا أكثر في تقديم الدعم والمساندة لهم اعطائي الضوء الأخضر من قبل وزير الدفاع حينها إبن الجنوب (محمد ناصر أحمد).

أخرجنا أكثر من (75) مقاتل سلفي محاصر كان الموت في إنتظارهم.

– صالح ناجي– وماذا عن قضية السلفيين الذين حوصروا وكيف تمَ إخراجهم ؟

اللواء/فضل حسن العمري – نعم حدث هذا إذ تمَ محاصرة أكثر من (75) مقاتل سلفي من قبل الروافض في أحد المواقع وجلهم من أبناء الجنوب وحدث هذا في الحرب الثانية ذلك عندما كانت المؤامرة حاضرة، أستلمنا مكالمة من قبل وزير الدفاع (محمد ناصر أحمد) يقول فيه أخي (فضل) هل بإستطاعتك إخراج (75) سلفي محاصر في موقع (عبنان) فكان ردنا حسناً أخ الوزير سنحاول، بدورنا قمنا بالإتصال في جندي جنوبي من أبناء (جحاف ) وأمرناه بإفراغ الماء من (البوزة) وقلت له حاول ولو بقدر الإمكان إخراج السلفيين المحاصرين ووضعهم في داخل الصهريج (الخزان)، فعلاً تمت العملية بنجاح وتمَ إيصالهم إلى قيادة لوائنا (301) بعد هذا تحدثنا معهم حلق لحاهم كي يتم تصويرهم وقطع لهم بطاقات عسكرية لتهريبهم من كتاف والعودة كلاً إلى مسقط رأسه.

السلفيون رفضوا حلق لحاهم فخيرناهم بين حلق الذقون أو حلق الرؤوس.

– صالح ناجي– ماذا كان الرد من قبل السلفيين حينما طلبتم منهم حلق لحاهم؟.

اللواء/فضل حسن – كان ردهم الرفض التام لطلبنا القاضي بحلق لحاهم من أجل قطع لهم بطاقات عسكرية كي يتمكنوا مغادرة المكان بسهولة وحتى لايشك منهم الروافض في حال أن رأوا لحاهم الكثة، إذ أن المليشيات الرافضة كانوا على مقربة من بوابة معسكرنا، الأمر الذي جعلنا نقول للسلفيين والذي نفسي بيده أن الروافض نيتهم ذبحكم ومن الآن أرجو تتفهموا القضية المتمثلة حلق اللحية ونحن بدورنا سنقطع لكم بطاقات عسكرية وبهذا لكم الإختيار بين حلق الذقون أو حلق الرؤوس، مشيراً بأنه بعد هذا التخيير وافقوا على طلبه بعد هذا أمر بقطع لهم بطاقات عسكرية وتمَ تسفيرهم على دفعات.

الإخوان أقالوا قائد المدفعية (حسين خيران) بسبب دعمه للسلفيين.

–صالح ناجي– وهل هُناك من قادة شمالين دعموا السلفيين كمثلك؟.

اللواء/ فضل حسن العمري – نعم، هُناك قائد شمالي يدعى (حسين خيران)، قائد المدفعية كان أحد الداعمين للسلفيين في صعدة وجزاه الله خير الجزاء على ماقامَ به من دعم تجاه جماعة موحدة لله،ظلمت وقتلت ورحلت دون وجه حق وشردت بمؤامرة.