الجنوب في الصحافة العالمية

مؤامرة كبرى على اعلام الانتقالي المقرؤ

 

صالح الضالعي.

بعد ان حقق الاعلام المقرؤتقدما كبيرا في اجتياح الساحة الجنوبية إعلاميا والحد من تمدد اعلام الاحتلال اليمني ،لاسيما في العاصمة الجنوبية عدن . توقفت وسائل الإعلام الجنوبية المقرؤة بصورة مفاجئة جعلت المواطن الجنوبي في حيرة من امره ،لماذا وكيف؟ هكذا كان تساؤلات المواطنين الجنوبيين في العاصمة عدن خاصة وفي بقية محاقظات الجنوب.

صحف اعتاد ابناء الجنوب على اغتنامها صباحا ومساء ،كونها تثريه وتغنيه بماتشهده الساحة من احداث جلها من صنيعة نظام الاحتلال اليمني ، فالهدف معلوم والغاية من الايقاف خلق البلبلة بين ابناء الجلدة الواحدة لطالما وان العدو مازالت ماكنته الإعلامية المقرؤة تعمل بوتيرة عالية.

كان للإعلام الجنوبي المقرؤ التابع للمجلس الانتقالي او المناصر له دورا كبيرا في تفنيد الخطط القميئة ودحض الشائعات وفكفكة طلاسم غش وخداع وتضليل الراي العام المحلي ،سيما في العاصمة الجنوبية عدن.

استخدم العدو سلاح التجويع المتمثل بقطع الرواتب وتهريب العملة المحلية الى مناطق خاضعة للحوثي ،ولكنه فشل فشلا ذريعا ،ليتجه صوب حرب الخدمات كالكهرباء والمياه والمضاربة بالعملة المحلية من خلالها تصبح تلك العملة اشبه بعجوز راقصة حول ظلها والناس متضجرة من واقع رقصتها.

اليوم هاهو الاحتلال اليمني يقدم على استخدام اخر كرت لديه ،وهو سلاح الاعلام ويعد الاشد خطورة من خلاله يستطيع تمرير مخططاته التامرية الخبيثة .

توقفت وسائل الإعلام الجنوبية المقرؤة (الصحف) ولم يعد لوجود الامناء والرابع من مايو وصوت المقاومة والنقابي الجنوبي والثامن من مارس وعدن تايم وكثير من الصحف الناطقة باسم المجلس الانتقالي في بعض محافظات الجنوب ،توقفت تحت حجة لايوجد في المطابع المادة الورقية،وهنا تم خنق اعلام الانتقالي والمناصرين له ولقضية شعب الجنوب ، تحت حجج واهية اوهى من بيت العنكبوت. بهكذا نقول ان التحجج بانعدام المادة الورقية شماعة ولاتحتاج الى قراءة او تحليل.

يلج السؤال الى استمرارية بعض الصحف منها المعادية للمجلس والقضية الجنوبية ك (عدن الغد) .يقابلها صحيفة الأيام المستقلة المناصرة لقضيةشعب الجنوب والتي كانت لها الدور الاكبر في كشف اساليب الاحتلال اليمني الهمجية ضد ابناء الجنوب ،الامر الذي جعل راس نظام الاحتلال اليمني يصدر اوامره لاغلاقها.

شخصيا حاولت البحث عن مطابع خاصة فلم نجد تجاوبا منها الا القلة والتي اشترطت وجوب احضار ترخيص من الجهات الرسمية حسب قرارات المحافظ لملس الاخيرة.

حجب اعلام الانتقالي المقرؤ فحجبت الرؤية على المواطن الجنوبي ,تركت الساحة خالية من اعلام الانتقالي ومناصريه وترندع اعلام العدو بعنجهية وغرور ، هكذا يعمل الاحتلال اليمني باطرافه المتعددة بطرق مدروسة وملموسة ،بينما نحن نرى اصواتا تنادي بعدم دعم الإعلام المقرؤ تحت حجة ان وسائل الإعلام الالكترونية تؤدي دورها ، كثيرون من لايفقهون بان الاعلام المقرؤ مازال مسيطرا على بقية وسائل الإعلام العالمية المختلفة.

في اخر استطلاع اوروبي حازت الصحافة المقرؤة على اكثر الأصوات وبنسبة (70)بالمائة عن بقية وسائل الإعلام المختلفة ،هنا نتوقف عن رد من ينصحون باغلاق الصحف والاكتفاء بالمواقع الالكترونية..حجم المؤامرة كبير لايفقها الا من ركب السحر كي يفك شفرته.