تحقيقات

ياسمين مساعد: افتخر بتاريخ اسرتي الثورية فكنت ثائرة جنوبية بداية من قريتي ونهاية بعاصمتنا الجنوبية عدن

ولدت ياسمين مساعد في قرية زُبيد محافظة الضالع في العام ١٩٧٥م من عائلة عريقة ومعروفة بإرثها النضالي ، وكانت ياسمين مساعد الزبيدي من أوائل الطلاب ،فقد استشهد أخوها في حرب ٢٠١٥م وهو في السنة الثانية للجامعة .
وتعتبر ياسمين من النساء اللاتي انخرطن في العمل النقابي وانظمت إلى نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين وبذلك شاركت في إسقاط ما كان يسمى باتحاد نقابات عمال الجمهورية اليمنية واستبداله بمسمى الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، ثم خرجت بالكثير من الوقفات الاحتجاجية الداعية لإسقاط الحكومة.
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة الثامن من مارس قمنا بإجراء حوار مبسط مع الاستاذة ياسمين مساعد الزبيدي نائب رئيس دائرة المرأة والطفل في الامانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي من اجل تسليط الضوء على سيرتها الذاتية ومسيرتها النضالية من مسيرات ووقفات ومشاركات في المليونيات من اجل مطالبة العالم إعطاء الجنوب حق تقرير المصير والتعرف عليها عن قرب واليكم اللقاء :

حوار / خديجة الكاف

تحدثت نائب رئيس دائرة المرأة والطفل في الامانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ياسمين مساعد عن نفسها قائلة : ( ولدت في قرية زُبيد محافظة الضالع في العام ١٩٧٥م من عائلة عريقة ومعروفة بإرثها النضالي فقد كان جدي عن أبي وجدي عن أمي من مؤسسي الجبهة القومية ومن مناضلي ثورة أكتوبر وكذلك أعمامي وأخوالي وأما أبي طيب الله ثراه فقد كان رجل وطني من الطراز الأول)… مشيرة الى أنها نشأت وترعرعت وشربت وتنفست من محبة الوطن حتى صارت تجري في شرايينها مجرى الدم تأثرت كثيراً بأفكار أبيها وثقافته وطيب أخلاقه وهكذا تربت مع اخوانها في كنف عائلة تتسم بمكارم الأخلاق ومحبة الانتماء للأرض.

وأضافت قائلة : ( انني بدأت دراستي الابتدائية في مدرسة قريتي زُبيد ثم انتقلت لإكمال دراستي في المدينة وكنت أول فتاة تعلن تمردها وتصر على إكمال دراستها في المدينة وكان ذلك بمساعدة أبي ذلك الرجل العظيم الذي لن ولم يتكرر حيث وقف جميع أهالي القرية ضده في ذلك الوقت واتهموه بأنه يشجع الفتيات على التمرد والخروج إلى المدينة والاختلاط وكان الجميع ينصحه بالعدول عن قراره لأن الفتاه مستقبلها الزواج والستر ولكنه رد عليهم قائلاً أنا سوف أقف إلى جانب ابنتي وسأدعم قرارها ومحبتها للعلم وبالفعل واصلت دراستي وبعد ذلك بأيام قلائل تفاجأت بأن غالبية زميلاتي في القرية ثُرنا غضباً وقررن أن يكملن دراستهن ويقلن لأهلهنَ ونحن نريد أن نتعلم أسوة بزميلتنا ياسمين أقتنع الأهل وسمحوا لبناتهم بمواصلة التعليم ومنذ ذلك الحين اصبحن بنات قريتي جامعيات ويعود الفضل في ذلك للوالد رحمه الله).

وتابعت قائلة : (بعد إكمال دراستي عملت في مجال التعليم ودرست مادة اللغة العربية وعشقت تدريسها ، كنت متفوقة في الدراسة ومن أوائل الطلاب، وحاصلة على الكثير من الدورات التأهيلية والشهادات التقديرية).

وأوضحت بان الجميع يعلم ما مر به الوطن الجنوبي من حرب ظالمة عام ١٩٩٤م وما خلفته من تدمير ،استهدف الأرض والإنسان في الجنوب ولهذا عندما أسس الرئيس القائد عيدروس الزبيدي حركة تقرير تقرير المصير ( حتم) في عام ١٩٩٦م كان أباها من اشد المناضلين وقوفاً والمتحمسين للرئيس القائد عيدروس في تشكيل اول حركة مسلحة جنوبية لطرد المحتل اليمني .

وتابعت ياسمين حديثها إلى أن والدها دفع بها وازرها ووقف الى جانبها لمواصلة مشوارها العلمي كونه يدرك بأن ابنته ياسمين مستقبلها يكمن في العلم وبهكذا كان داعما قويا لها في حياتها العلمية والتربوية ،ضف إلى أنها لديهانزعة سياسية تتجلى في إيمانها التام باستعادة الدولة الجنوبية

وعن مواصلة دراستها أكدت بأنها انتقلت للسكن في عدن بعد زواجها في العام ٩٧م وبذلك هى ام لولد وبنت.

وقالت ياسمين أنها كانت من أوائل الطلاب أثناء دراستها وافادت بأن لها أخ استشهد في حرب ٢٠١٥م وهو في السنة الثانية جامعة وكان من أشد المقاتلين في الجبهة ،شجاعة وإقدام ومحاربا مهابا ،ا إذ تفتخر باخوها الشهيد أنه كان جنديا مع الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بنفس المترس يقاتل جند الاحتلال
واشارت الى انه عند انطلاق ثورة الحراك السلمي عام ٢٠٠٧م انخرط زوجها في صفوفه وفتحوا منزلهم للثوار ودعمواالحراك بكل ما نستطيع ثم انخرطت في العمل النقابي وتحديدا بنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين وكان لي شرف المشاركة في إسقاط ما كان يسمى باتحاد نقابات عمال الجمهورية اليمنية واستبدلناه بمسمى الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، ثم خرجت بالكثير من الوقفات الاحتجاجية الداعية لإسقاط الحكومة.
وطالبت ياسمين العالم من خلال مشاركتها في المليونيات بإعطاء الجنوب حق تقرير المصير.