نقابات العالم

في الجزائر: وفاة الناشط كمال الدين فخار في ظروف غامضة وتواصل حبس الحقوقي النقابي الحاج إبراهيم عوف

النقابي الجنوبي / الاتحاد العربي للنقابات

 

طالبت فعاليات في المجتمع المدني بمدينة غرداية السلطات الأمنية والقضائية بمباشرة تحقيقات احترافية ومعمّقة وجدّية للكشف عن سبب وفاة الناشط والحقوقي كمال الدين فخار الذي وافته المنية يوم الثلاثاء الفارط بعد ان خاض اضرابا عن الطعام لمدة شهرين في ظروف غامضة ومريبة إثر اعتقاله الذي خلّف عديد من التساؤلات.

وقال المحامي صالح دبوز إن حالة فخار ساءت بعدما قرّر خوض معركة الأمعاء الخاوية، احتجاجا على وضعه رهن الحبس المؤقت بسجن غرداية، موضحا أنه نُقل قبل وفاته بيوم على جناح السرعة إلى مستشفى البليدة، وهو في حالة إغماء، بعد المعاناة والإهمال الكبيرين اللذين تعرض لهما في مستشفى السجن.

وكان فخار من القيادات البارزة في منطقة غرداية الداعية إلى ضرورة الإصلاح السياسي بالبلاد، ومارس مهنة الطب قبل فصله من العمل بسبب مواقفه.

بعد ذلك، التحق فخار بمجال العمل الحقوقي ضمن صفوف الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، وكان من قيادات حزب القوى الاشتراكية، كما تعرض للاعتقال والسجن في مرات عديدة.

وأكد المحامي صالح دبوز أن فخار جرى اعتقاله بتاريخ 31 مارس/آذار الماضي، بأمر من النيابة، بسبب حوار ندد فيه بسياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها السلطات المحلية، خاصة القضائية، مشيرا إلى الاحتجاجات الغاضبة التي تأججت في المناطق الامازيغية حيث ينتمي فخار، والمطالبة بكشف حقيقة وفاته.

من جهة أخرى، يتواصل اعتقال الأستاذ النقابي الحاج إبراهيم عوف ظلما الذي كان يقاسم الزنزانة نفسها مع فخار قبل موته، وسط قلق على حالته الصحية وعلى سلامته الجسدية.

وفي هذا الصدد كشفت مصادر حقوقية أن السلطات أصدرت قرارا بسحب رخصة الاتصال التي منحها وكيل الجمهورية لمحامي الحاج إبراهيم عوف التي تتيح لهم زيارته والموجود الان في غرفة اعتقال بمستشفى غرداية، وذلك بعد خضوع نيابة غرداية للضغط من قبل إطار في وزارة العدل حسب تصريح مسؤول في النيابة.