

ابين / أستطلاع /ناصر الوليدي،
في ظل أنقطاع التيار الكهربائي عن المدن والأرياف
تكاثرت محلات الألواح الشمسية وكان إقبال كبير من المواطنين على المحلات
لشراء مايضيئون به منازلهم
ولسان حالهم يقول
أن تضيئ شمعة خيرا من أن تعيش تلعن الظلام
ذلك الإقبال أوصل المواطن إلى قناعة تامة من الحكومة
بأنها غير قادرة على،توفير
الخدمات للمواطن ومن أهمها الكهرباء التي أصبحت في خبر كان وغير قادرة على تشغيلها
في الدول الأخرى لم نسمع بشكوى المواطنين عن غياب هذه الخدمة
دول دمرتها الحروب ومنها دول الربيع العربي
نسمع في تلك الدول
عن مطالبة المواطنين
بأعادة بناء البنية التحتية
من مدارس وطرق ومستشفيات ومدارس
وإستئناف الدراسة في المدارس والمعاهد والجامعات
أما في وطننا الحبيب
أصبح المواطن لايطالب بهذه الخدمات بالرغم أنها غائبة
المواطن لم يعد،يفكر في ماهو أبعد من ذلك
ذهب ليطالب بأبسط الخدمات (الكهرباء)
موقع النقابي الجنوبي .يلقي الضوء حول ظاهرة أنقطاع التيار الكهربائي،وأنعكاساته على المواطن
حيث تحدث الأستاذ،/أنور الصوفي أستاذ اللغة العربية
بكلية لودر -جامعة عدن
لموقع النقابي قائلا :،
يعود السبب في إقبال المواطن على شراء الطاقة الشمسية لعدم استقرار أوضاع البلد، فالبلاد تمر بمرحلة حرب، وكذلك بسبب التخريب الممنهج الذي تتعرض له الكهرباء لغرض إثارة المواطن ضد قيادته السياسية، وكذلك الفساد المستشري في دوائر وإدارات الكهرباء، وكذلك من ضمن الأسباب لتدهور وضع الكهرباء امتناع المواطن عن دفع فاتورة الاستهلاك الشهري
وكذا الربط العشوائي، وهذا بدوره جعل الحكومة عاجزة عن توفير التيار بشكل مستمر، مما جعل المواطن يلجأ إلى وسائل بديلة كالطاقة الشمسية.
الدكتور /عبدالمنعم ناصر العاقل مدير عام مستشفى مودية .
تحدث قائلا : اصبح المواطن لايعول على وجود حكومة لانها غير موجودة عدا المستفيدين من الوزراءالذي يصرفوا دون حسيب او رقيب، فالمواطن وجد في الطاقة الشمسية حلاً لما يعانيه من انقطاع الكهرباء الميؤوس منها والله الموفق
ويقول :الأستاذ /عبدالقادر الذقين الماحضر بكلية التربية جامعة عدن
من المعلوم انه قد ورد عشرة ميجاإلى كهرباءلودر لكن ذلك على ما أظن لن يحل مشكلة الكهرباءعندما تسال المواطن عن المكائن الإضافية يقول حتى لو وجدت المكائن سيأتون بأعذار تارة لايوجد ديزل وتارة اخرى مضربون عن العمل بمعنى لايأملون في حل مشكلة الكهرباء لذلك لجأوا لطرق بديلة
وهي منظومات الطاقة
وقد التقينا الشيخ/ناصر محمد سالم الوليدي،-معلم-وكاتب وأديب
الذي،قال :
في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد وضعف الحكومة ووجود أكثر من جهة تسيطر على الوضع كشركاء متشاكسين فإن المواطن غسل يده من الحكومة والإدارات المحلية ومن دعم التحالف وذهب هو بنفسه يبحث عن حلول بديلة.
لم يعد في وسعه أن ينتظر حتى تحل الخلافات بين شركة النفط والمصافي والإدارة والوزارة والموردين فهذه التفاصيل كلها لاتعنيه بقدر ما تؤذيه.
وأضاف:
المواطن غير معني بخلافات الحكومة مع معارضيها وغير معني بتداخلات الوضع في منظومة التحالف لأن كل ذلك أورثه يأسا واحباطا جعله يتجه للحلول الموازية.
يئس من خدمات المستشفيات الحكومية فاتجه إلى العيادات والمستوصفات الخاصة.
يئس من المؤسسات الأمنية فاتجه إلى معالجة مشكلاته عبر الأعراف والتقاليد.
وهكذا وجد المواطن نفسه دولة داخل لا دولة.
فليس هناك حل مريح له إلا التوجه إلى الألواح الشمسية لتقيه حر الصيف وظلام الليل والبحث عن إجابات الساسة المتشاكسين.
ويرى الكابتن /سليم
المسودي لاعب نادي العين الرياضي
ان من اهم اسباب ضعف خدمة الكهرباء
الفساد المستشري في وزارة الكهرباء بمالايستوعبه عاقل
في هذه الوزارة وفروعها في المحافظات
نتيجة غياب الرقابة من الدولة
فالجهاز المركزي في سبات عميق
وهيئة النزاهة في سكرات الموت
والوازع الديني معدوم عند القائمين على هذه الوزارة
عوض علي الوليدي مهندس مدني بدوره قال :
مشكلة الكهرباء مرتبطة بحضور الدولة ، فالمحطات والتمديدات الكهربائية بحاجة الى صيانة مستمرة وكذلك تطوير وتوسعة المحطات الكهربائية بما يتناسب مع النمو السكاني كل ذلك بحاجة الى خطط بعيده المدى تضعها الحكومة لحل المشكلة من جذورها ، اما ماهو حاصل الان فهي حلول ترقيعيه لن تحل المشكلة وسنظل لاعوام قادمة نعاني من الكهرباء، في السنوات الاخيرة لايوجد اي مشاريع حقيقية لحل المشكله باستثناء مشروع محطة بترو مسيله في عدن، اما الالواح الشمسيه او الخازن الكهربائي او المولدات تعتبر حلول مؤقتة وترهق المواطن ماليا ،
هل يأس الموطن من الدولة في توفير هذه الخدمة الحيوية ام ننتظر صيف ساخن كسابقاته في السبع السنين العجاف الماضية ؟