التقدم في العمر.. العامل الأبرز وراء ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان

 

النقابي الجنوبي / خاص

مع التقدم في العمر تتزايد احتمالات الإصابة بالسرطان بشكل ملحوظ إذ تؤكد بيانات المعهد الوطني الأميركي للسرطان (NCI) أن نصف حالات الإصابة تُكتشف بعد سن السادسة والستين، فيما يشكّل كبار السن بين 65 و74 عاماً ربع الحالات المسجلة.

ويُعزى هذا الارتفاع في معدلات الإصابة إلى تراكم الطفرات الجينية داخل الخلايا مع مرور الوقت إلى جانب تراجع فعالية الجهاز المناعي وظهور ما يُعرف بـ“الالتهاب الجهازي المزمن منخفض الدرجة” (inflammaging)، وهي حالة التهابية خفيفة تهيئ بيئة خصبة لنمو الخلايا السرطانية.

وتنشأ هذه الطفرات نتيجة التعرض المزمن لعوامل ضارة مثل الأشعة فوق البنفسجية ودخان التبغ وبعض المواد الكيميائية والفيروسات إضافة إلى أخطاء طبيعية ترافق عملية انقسام الخلايا.

وتشير الإحصاءات إلى أن متوسط عمر الإصابة يقدَّر بنحو 61 عاماً لسرطان الثدي و68 عاماً لسرطان القولون والمستقيم و70 عاماً لسرطان الرئة.

ويرى الخبراء أن الوقاية تبقى الخيار الأجدى من خلال تبنّي نمط حياة صحي يعتمد على التغذية المتوازنة الغنية بمضادات الأكسدة وممارسة النشاط البدني بانتظام والابتعاد عن التدخين والكحول إلى جانب أهمية الفحوص الدورية للكشف المبكر.

كما يسعى العلماء حالياً إلى ابتكار علاجات مضادة للشيخوخة تستهدف تعزيز المناعة والحد من تراكم الطفرات الجينية في محاولة للسيطرة على ارتفاع نسب السرطان بين كبار السن.