قراءة متسلسلة في نص الصحفي صالح الضالعي: في الغربة نبحث عن ذاتنا

بسمة نصر
“في زحمة الليل، المدن البعيدة وبين وجوه لا تشبهنا، نكتشف كم كنا نجهل أنفسنا … الغربة ليست ابتعادا عن الوطن بل رحلة نحو الداخل نحو أعماق الروح التي لم نلتفت إليها يوما.
(هذه الفقرة تفتح أمامنا نافذة لفهم الذات، الغربة تمنح فرصة لمواجهة النفس بعيدا عن ضوضاء الحياة اليومية، ونتعلم أن الصدق مع الذات هو أول خطوة نحو النضج الإنساني).
ثم قال الصحفي:
“نحن في الغربة نعيد تعريفنا، نخلع أقنعة التعود، ونواجه مرآة الصمت التي لا تجامل … نشتاق فنفهم قسمة من كنا نعتبرهم عاديين”.
(هنا نتعلم أن الغربة تكشف قيمة العلاقات وتعيد ترتيب الأولويات. والاشتياق يصبح أداة لفهم الآخرين بشكل أعمق، والانعزال المؤقت يعلمنا تقدير كل من لهم أثر حقيقي في حياتنا).
وقال الصحفي:
“ننهزم فنكتشف قوتنا في النهوض، نحب فندرك أن القلب لا يعرف الحدود”.
(هذه الفقرة تبرز جانب القوة الداخلية، إذ أن مواجهة الهزيمة تعلمنا الصمود والنهوض، وتجعلنا نفهم أن الحب والشجاعة والصبر أدوات حقيقية للنمو الشخصي. المشاعر الإنسانية تتجاوز المسافات والزمن، والغربة تمنحنا القدرة على اختبارها بصدق).
“جغرافية الغربة مدرسة، وإن كانت قاسية، فهي تمنحنا شهادة النضج وفهم الذات … وربما نعود يوما لا كما كنا، بل كما يجب أن نكون”.
ووضح الصحفي.
(هنا يظهر أن الغربة مدرسة صادقة، قاسية لكنها ضرورية لصقل الشخصية واكتساب خبرة الحياة. نتعلم أن التجارب الصعبة تشكلنا، وتساعدنا على العودة أقوى وأكثر وعيا، لنكون نسخة أفضل من أنفسنا).