النقابي الجنوبي: اعلان كاك بنك
مقالات الراي الجنوبي

جاري البحث عن المصداقية في قضايا المعلمين

كتب/ جمال مسعود علي

تعرض المعلمون مع مدخل القرن الحادي والعشرون وفي اول اعوامه للاهمال والتفريط في حقوقهم ومعالجة قضاياهم وبدأت الحكومة ممثلة بالخدمة المدنية ووزارة التربية والتعليم ووزارتي التامينات والمالية اتفقت جميعها تحت اشراف مجالس الوزراء في العقد الاول والثاني من القرن الحادي والعشرين على فتح ملف خاص بجمع وترتيب قضايا المعلمين اول باول وخصصت لذلك لجان لمتابعة هذا الامر وتسجيل القضايا ورصها بالترتيب في ملف خاص اطلق عليه ملف قضايا المعلمين
اعتمدت الحكومات المتعاقبة خلال العقدين في ترتيب ملف قضايا المعلمين على اسس حديثة لم تكن مألوفة من قبل وهي البدئ بجمع ومراكمة القضايا لملئ الملف الذي تمكنت الوزارات المعنية خلال فترة وجيزة من مراكمة العديد من القضايا الحقوقية والفنية والادارية والانسانية والاجتماعية وغيرها ففرزت ابواب وفصول لكثرتها فعلى سبيل المثال
تجميد ملف العلاوات والتسويات الوظيفية
تجميد العمل بقانون الخدمة المدنية بشأن الاحالة للتقاعد
تعطيل العمل بقانون الوظائف العامة واطلاق مصطلح جديد اسمه موظفي العام ٢٠١١م . حالة متفردة في الوظيفة العامة لم تشهد وزارات العمل والشغل والخدمة المدنية حالة تشبهها على مستوى العالم ان يتم توظيف الالاف من الخريجين المؤهلين ويتم ترتيب اوضاعهم في المرافق الحكومية تتم لاتعتمد الخدمة المدنية تطبيق النظام والقانون الاداري والمالي بحقهم بحجة الوظيفة الكيدية
تأجيل المناقشة والعمل بالتأمين الصحي كحق من حقوق المعلمين لاسباب بيروقراطية ومناورات روتينية
تعطيل العمل بالاتفاقيات الوظيفية الموقعة بين جهة العمل والموظف المتعلقة بمدة الخدمة في المنطقة واستحقاق النقل من والى بحسب الرغبة وهو ما عطل مصالح المعلمين جراء النقل الاداري طويل الأجل دون استكمال النقل المالي تباعا في مخالفة للاجراءات
التوقف التام عن العمل الاداري والمالي في العقدين الماضيين فيما يحقق مصالح المعلمين من التأهيل والتدريب والترقية والتسوية والتقاعد والمكافئات والحوافز التشجيعية والتكريم المناسب والتقدير الرسمي
تجميد الرواتب وتوقفها عن مجاراة سباق الغلاء المعيشي وافقار المعلمين نتيجة انهيار قيمة الراتب الشهري الجامد لسنوات وعدم تمكن المعلمين من مواكبة القيمة الشرائية للسلع اليومية والغذائية بالذات
رفض التعامل مع الحقوق الانسانية للمعلمين فيما يتعلق بالسكن والايواء الشخصي له وافراد اسرته سواء في موقع عمله او عند نقله للريف
خلو المربعات في جداول الكشوفات المالية في قسم الاستحقاقات لرواتب المعلمين من المسميات المالية للبدلات والعلاوات والحوافز واتساع وزيادة المسميات في قسم الاستقطاعات من الضرائب والدعم لل…. والتبرع لصالح ….. والخصم من اجل ….. واعتماد مخصص استقطاع الجزاءات لصالح جهات فتح شهيتها لجمع الاموال من الغياب بالتوافق والتراضي

ابرز المآسي والمعاناة التي احرقت قلوب المعلمين وقهرتهم
١ . وفاة البعض منهم بسبب المرض وهو غير قادر على دفع تكاليف العلاج ويملك مستحقات متراكمة عند الحكومة لم تصرفها له حتى بصورة استثنائية لغرض العلاج وهي حقه
(( قضية التربويين المحالين للتقاعد ))

٢ . تشرد البعض من المعلمين الجدد االمع ( موظفي ٢٠١١ ) نتيجة ارتفاع ايجارات السكن والعيش حياة الضنك لعدم حصولهم على تامين السكن او بدل سكن اسوة بالعالم
٣ . خروج البعض من المعلمين من الحصة الدراسية لاستخدام تاكسي او مفرش ( بسطة ببيع ) اثناء الدوام للحصول على مصروف يومي يسد به الاحتياجات الانسانية لاسرة المعلم
٤ . اعتماد البعض على راتب اضافي في مدرسة خاصة وتعليم خاص في المنزل يستنزف الوقت والجهد والحالة النفسية بسبب شحة الموارد وصعوبة المعيشة التي حولت المعلم الى آلة وفوق ذلك لم يتمكن من سد الاحتياجات الانسانية المتزايدة يوما بعد يوم
عجز العديد من المعلمين عن الحاق ابنائهم بالكليات التخصصية بسبب التكاليف الباهضة ودفع البعض من المعلمين ابنائهم للالتحاق بالجيش لمساندة الاب في مصاريف المنزل

زر الذهاب إلى الأعلى