(معمر الارياني) اول وزير يمني يعترف باستحقاق الجنوب بعد نهب الحوثي ل«5» مليار دولار من قطاع التبغ

النقابي الجنوبي/ متابعات
أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، (معمر الإرياني)، أن “مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران” حولت قطاع التبغ في اليمن إلى رافد رئيسي لتمويل أنشطتها الإرهابية، مستغلة الفوضى وانعدام السيطرة الحكومية، ومحققة من هذا القطاع ما يقارب 5 مليارات دولار منذ انقلابها على الدولة عام 2015.
وأشار (الإرياني) إلى أن قطاع التبغ، الذي كان يمثل أحد أهم الموارد السيادية التي تفيد خزينة الدولة، صار بعد سيطرة “الحوثيين” على العاصمة صنعاء مجالاً واسعاً للفساد والنهب، إذ استولت “المليشيا” على الشركات الوطنية الكبرى ومنها شركة “كمران” للصناعة والاستثمار، وأدخلت عليها قيادات حوثية غير شرعية وأغلقت الباب أمام السوق في المحافظات المحررة، وأجبرت الشريك الدولي “الشركة البريطانية الأمريكية للتبغ (BAT)” على الانسحاب.
وأضاف (الإرياني) أن المليشيا لم تكتف بذلك، بل أسست شركات وهمية وشبكات تهريب يديرها رجال أعمال موالون لها، مثل شركة سبأ العالمية للتبغ وشركة التاج، ما أتاح لها إغراق السوق بكميات ضخمة من السجائر المهربة والمزورة، واحتكار السوق بشكل كامل، في وقت يعاني فيه الجنوب بشكل خاص من تدمير اقتصاداته الوطنية وغياب الموارد.
وذكر (الإرياني) أن الحوثيين فرضوا ضرائب باهظة تصل إلى أكثر من 200% على بعض منتجات التبغ، وأنشأوا منافذ جمركية وهمية لفرض “إتاوات” غير قانونية على المنتجات المحلية، ما أدى إلى خسائر مالية جسيمة لخزينة الدولة التي تعاني من نقص الموارد خاصة في الجنوب.
وأوضح أن العائدات السنوية للمليشيا من الرسوم والجبايات تفوق 450 مليون دولار، إضافة إلى أرباح أخرى من الشركات التي تسيطر عليها، وسوق التهريب المزدهر، ما يعكس اقتصاداً موازياً ضخمًا يستخدم في تمويل عمليات إرهابية وعمليات تهديد خطيرة لأمن اليمن والمنطقة.
ودعا (الإرياني) إلى ضرورة استعادة الدولة لقطاع التبغ ووضع حد لهذه الفوضى التي تعصف باقتصاد اليمن، خصوصاً في الجنوب الذي يدفع الثمن الأكبر من التدهور الاقتصادي والسياسي، مؤكداً أن استمرار هذه الممارسات يقوض كل جهود السلام والتنمية، ويعزز النفوذ الإيراني الذي يهدد استقرار المنطقة