اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

ترامب يعلن استسلام قسري للحوثيين عن طريق حليفتهم سلطنة عمان

أعلن الرئيس الأمريكي، ،يوم الثلاثاء “استسلام” مليشيات الحوثي بصورة قسرية كما وصفها البيت الأبيض، واعدا بوقف فوري للقصف الذي تشنه بلاده على اليمن وقضى على كثير من مقدراتهم العسكرية والاقتصادية ولكن مازال الوقت مبكرا على معرفة ماهي السيناريوهات المحتملة.

النقابي الجنوبي/خاص

ترامب.. الحوثيين استسلموا لنا

لدى استقباله رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في المكتب البيضاوي، قال ترامب “أعلن الحوثيون (استسلموا) وأنهم لم يعودوا يريدون القتال. ببساطة لا يريدون القتال بعد الآن. وسنكرم ذلك. سنوقف القصف، وقد استسلموا”.
وتابع ترامب: “أقبل كلمة الحوثيين بأنهم سيوقفون هجماتهم، وقررنا وقف قصفنا بشكل فوري”.
وأوضح أن الولايات المتحدة لم تتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين، لكنهم طلبوا وقف القصف، و”قالوا لنا: رجاء، توقفوا عن قصفنا ونحن سنتوقف من جانبنا عن استهداف السفن”، وفق قوله.
وأردف الرئيس الأمريكي “يقولون أنهم لن يفجروا سفنا بعد الآن، وهذا هو الهدف مما كنا نفعله”، موضحا أن المعلومات جاءت من “مصدر جيدا جدا”.
وإعلان ترامب جاء بعد اتساع رقعة المواجهة ضد الحوثيين، حيث شنت إسرائيل الاثنين، بالتنسيق مع واشنطن، غارات جوية على مواقع للمليشيا، في رد على هجوم استهدف مطار بن غوريون الأحد الماضي.
تصريح ترامب عن “استسلام” الحوثيين، جاء بعد أن شن الطيران الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، سلسلة غارات استهدفت معاقل الحوثيين في صنعاء والحديدة ومحافظة عمران.
كما استهدفت غارات عنيفة مطار صنعاء وأخرجته عن الخدمة، كما تم تدمير مصنع للأسمنت في محافظة عمران.
وتوقفت الحملة الأمريكية العسكرية ضد الحوثيين بعد أن بدأت يوم 15 مارس الماضي، بحسب إعلان “الاستسلام” الذي كشف عنه ترامب، لكن المليشيا تواجه تصعيدات أخرى من جانب إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كذلك يوم الثلاثاء، إن بلاده تأخذ بعين الاعتبار “توقيت وكيفية الرد على الحوثيين وكذلك إيران”، مضيفا المليشيا “لا تستطيع مهاجمة إسرائيل من دون موافقة إيران ودعمها المباشر لهم.
لكن المفاجأة الكبرى لم تكن في التوقف ذاته، بل في مصدر القرار.. فبحسب مصادر دبلوماسية غربية لم يصدر التراجع من صنعاء بل بضغطٍ من طهران التي باتت تخشى تصعيدا أمريكيا إسرائيليا مباشرا.

تفاهمات واشنطن وطهران

وبسبب التفاهمات التي بدأت تظهر ملامحها للعلن بين واشنطن وطهران.. كان لا بدَّ من دور إيراني فعّال في اليمن يحسّن شروط التفاوض على الطاولة الأمريكية بوقف العمليات البحرية فورا في محاولة لاحتواء الأزمة وانعكاسها على تل أبيب لتفادي التصعيد خلال هذه المرحلة الحساسة.

الولايات المتحدة وبريطانيا شنّتا سلسلة ضربات وصفت بـ”الجراحية” استهدفت منصات صواريخ ومخازن أسلحة وموانئ استراتيجية في محافظة الحديدة.. لم تكن هذه مجرد ضربات استعراضية بل عملية مدمرة منسّقة استخباريا.

استسلام تكتيكي

محللون عسكريون وصفوا المشهد بأنه “استسلام تكتيكي قسري” أُملِي على الحوثيين بعد خسائر موجعة وليس نتيجة لأي مراجعة فكرية أو تغيير استراتيجي في نهجهم.
ولطالما رفع الحوثيون شعار “نصرة غزة” لتبرير هجماتهم لكن التطورات الأخيرة أظهرت أن تلك الهجمات الحوثية لم تُحدث أي تغيير حقيقي في مسار الحرب في غزة، بل عمّقت عزلة اليمن وأضرت باقتصاده وشعبه.

صراع اقليمي

ثمّة من يرى أن ما حدث ليس نهاية للتهديد الحوثي بل بداية لمرحلة جديدة يُعاد فيها رسم خرائط القوة والنفوذ.. أما “الاستسلام” الذي أعلنه ترامب فهو عنوان كبير لتحوّل أخطر يجري في كواليس الصراع الإقليمي.

نتائج الضربات وكلفة الخسائر اليمنية

اكد مدير مطار صنعاء الدولي الواقع بقبضة مليشيات الحوثي الإرهابية إن الضربات الاسرائيلية على المطار اخرجته بشكل كليا عن العمل وبلغت الخسائر الناجمة عن القصف 500 مليون دولار امريكي وحسب محللون عسكريون فإن الحكومة المصغرة الاسرائيلية اعتمدت خطة خاصة بمواجهة الحوثيين في اليمن تتضمن المطار بالمطار والميناء بالميناء والمنشأة بالمنشأة وتوقع المراقبون استسلاما حوثيا لاسرائيل كما رفعته لامريكا.

زر الذهاب إلى الأعلى