اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

أحمد الشرع أنموذجاً… الانتقال السلس من الثورة إلى بناء الدولة

 

كتب/ بشار الثمادي

الادوار التي لعبها السيد أحمد الشرع في مرحلة الثورة السورية – الذي كانت قواته في طليعتها – والتضحيات التي قدمها في سبيل الدفع بالثورة السورية نحو الأمام، وتجاوز المنعطفات والتحديات التي رافقت مسيرتها، حتى وصولها إلى بر الامان وآتت أُكلها، وحققت اهدافها، بسقوط نظام الاسد، واستعادة الشعب السوري لحريته، وتطهير ارضه من دنس وجبروت الأسد وداعمية، بعد عقود من القمع والتشريد، والنزوح

ليست وحدها فقط من شكلت اليوم ثقة الداخل السوري بالشرع، ورهاناته على قدرات الشرع في تحمل مسؤولية سيادة سوريا للمرحلة الإنتقالية، بل إلى جانب تلك النجاحات تبرز عوامل أخرى عززت ثقة الداخل السوري ودول الجوار بكفاءات الشرع وحرصه الشديد على سلامة سوريا واعادة مكانتها الريادية، تمثلت برزانة تعامله مع المتغيرات التي طفت على سطح المشهد السوري عقب سقوط نظام الاسد وما رافقه من احداث، والجهود والمساعي التي قادها لحل الفصائل المسلحة السورية ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع، فضلاً عن الوفاق بين الفرقاء، والمضي جنباً إلى جنب وفق خارطة طريق موحد لبناء سوريا الجديدة، وبرغماتيته ومرونته في تطبيع العلاقات مع الانظمة التي كانت مناوئة لنظام سوريا السابق، وتبني رؤية تنموية اقتصادية بخلاف الرؤية الامنية لنظام الاسد، فضلاً عن الوعي السياسي الوطني الذي أبداه بسرعة طيّ المرحلة الثورية وسلاسة الانتقال التي اظهرها في خوض المرحلة الانتقالية التي قطع شوطاً كبيراً في سبيل انجاحها خلال مدة وجيزة، وتحفزه، للاشراع ببناء سوريا الجديدة ذات المؤسسات.

صعوبة الانتقال من مرحلة الثورة الى مرحلة بناء الدولة، المرحلة التي اُجهضت على عتباتها معظم المشاريع التحررية لمعظم الشعوب العربية وذلك تأتى عن التقصير في الاعداد لتلك المرحلة الانتقالية، كتجهيز كتلة نوعية حرجة من قيادات واكاديميين تسند اليهم مهمة ادارة المرحلة الانتقالية– العمل الذي برع فيه الشرع– وستعاض أولئك العالقون في المرحلة الانتقالية عن تلك الكتلة النوعية، بالنّخبة ذاتها التي ادارت المرحلة الثورية، متغافلين عن أنّ لكل مرحلة رجالاتها، عطفاً على تمكين اقرباء وقاصرين يفتقرون للوعي الوطني من شغل قطاعات ومرافق مهمة في دولة تحتاج إلى تضافر جهود كل الفاعلين السياسيين المتفقين بالغاية والهدف لتجاوز المرحلة الانتقالية بمنعطفاتها والانتقال الى مرحلة بناء الدولة ذات المؤسسات

زر الذهاب إلى الأعلى