*الرغبات والنوايا*

نصر هرهره
الرغبة هي ان تريد شيء ما مثل لديك رغبة في الاستقلال وبناء الدولة الجنوبية كاملة السيادة ، اما النية فهي العزم على الشيء وهي عزم القلب على الشيء ، فالرغبة شكل من اشكال المشاعر الايجابية نحو تحقيق هدف معين وهي تسبق النية وتؤثر بها بصورة غير مباشرة مثلا لديك رغبة في الحصول على وظيفة معينة اما النية فهي مرحلة لاحقه للرغبة وتمثل مقدار الجهود التي ترغب ببذلها لتحقيق الرغبة او لديك الاستعدادية لبذلها في سبيل تحقيق الهدف.
وكم هي الرغبات لدينا كثرة ومتعددة لكن النوايا اي مقدار الجهود التي نحن على استعداد لبذلها لتحقيق رغباتنا محدوده جدا فكم نسمع من الاصوات التي تنادي اليوم برغبتها في في تحقيق اهداف سياسية وهي طموحة ومشروعة لكن النوايا التي تتبعها مختلفة فهناك من يرغب ان نعلن عن دولة الجنوب ونسيطر على مواردنا ونسخرها لصالح شعبنا ويرى البعض ان هذا الامر يمكن ان يتحقق بمجرد ان يطلع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ويعلن عن ذلك من خلال قناة عدن المستقلة وتحريك مظاهرة صغيرة او حضيرة جنود الى معاشيق و اخلائه من رئاسة العليمي وحكومة معين و الاتجاه بسهام الشرق الى وادي حضرموت والمهره و مكيراس وتحريرها بضربة خاطفة.
اي نتصرف و كاننا اخطبوط وعايشين لوحدنا في هذا الكوكب بل والبعض ينادي بفك الارتباط مع التحالف و الإتجاه الى الدول العظماء لتحالف معها و كان تلك الدول منتظره اشارة منا لتعلن تحالفها معنا و الطيبين من اهلنا ينادونا بسرعة تعزيز الجبهة الداخلية واللحمة الجنوبية وكاننا نحن الممانعين من ذلك لا يدركوا حجم التعقيدات والتدخلات الخارجية والتشققات التي صنعتها السياسات الخاطئة والصراعات السابقة.
و البعض يطلق العنان لرغباته في سرعة انجاز بناء الدوله الفيدرالية دولة النظام والقانون كل تلك الرغبات البعص منها مجرد رغبات لا تقترن بالنوايا التي قلنا عنها انها العزم على الشيء اي انها تمثل مقدار الجهود التي تنوي على بذلها لتحقيق هذه الرغبات بل والبعض الاخر يطلق تلك الرغبات ويدفع الناس باتحاهها بهدف اجهاض مشروعنا الوطني الجنوبي ودفع القيادات الجنوبية الى اتخاذ مواقف متطرفة تتحدى الاقليم والعالم وتاجج المشاعر المتطرفة عند الناس وخلق هيجان جماهيري غير عقلاني قد يؤدي الى تدمير كل ما تحقق حتى اليوم والى زيادة معاناة الناس وتدهور حياتهم بحيث لا يقوون على فعل اي شيء والاستسلام لما تخبيه لهم الايام وما يخطط لهم في غرف مظلمة.