أستاذ و باحث أكاديمي جنوبي يؤكد أهمية الثقافة و يصدر كتابين جديدين في علم الاجتماع

حاورته / حنان فضل
و كما عودناكم اعزائي القراء الكرام تنفرد صحيفة النقابي الجنوبي في تقديم كل جديد من خلال حواراتها مع شخصيات بارزة على المستوى الإقليمي والدولي و المحلي.
و في هذا العدد حوارنا مع شخصية اجتماعية برزت في مجال الثقافة و تقديم انشطة مختلفة من الناحية التعليمية
والتربوية للأجيال الواعدة والهدف، من أجل بناء جيل متسلح بالعلم و المعرفة.
أستاذ و أكاديمي جنوبي برز في مجال علم الاجتماع ومفاهيمه حيث قام بتأليف كتب تتناول مواضيع تفصيلية في المفاهيم الاجتماعية التي يستفيد منها الجميع من مختلف الشرائح الاجتماعية.
وإليكم الحوار الذي أجرته صحيفة النقابي الجنوبي مع الشخصية الجنوبية في مجال علم الاجتماع.
س/ من الشخصية الجنوبية التي اصدرت له كتابين من دار النشر في مصر (القاهرة) عن علم الإجتماع ؟
ج/ أنا الأستاذ الدكتور فضل عبدالله يحيى الربيعي استاذ علم الاجتماع في جامعة عدن ورئيس مركز مدار للدراسات
والبحوث وأيضآ رئيس فريق أكاديميون من أجل السلام.
نحن ننشط بحكم تخصصنا سيكولوجيا (علم الاجتماع) في هذا المجال ولدي اصدارات بالجانب السياسي تحت تسمية مركز مدار للدراسات والبحوث.
ونحن بالمركز نشاطنا منذ فترة طويلة هناك ترخيص أول ترخيص تحصلنا عليه في عام ٢٠٠٣م ثم منع الترخيص في فترة ما بعد ٢٠٠٣م لأنه الترخيص من صنعاء بحجة أننا نقوم بأنشطة تتعارض مع اتجاهات النظام.
وثم استئنافنا نشاطنا ٢٠١٤م اثناء استخراج الترخيص ٢٠١٥م من عدن لمركز مدينة ونحن مجموعة من المتخصصين في القانون والسياسة و الاقتصاد.
ونقيم الورش والندوات وحلقات تثقيفية من منتدى مدار وكان مدير المركز المرحوم المهندس/ جمال مطلق رحمة الله عليه وشكل فرق حتى اليوم لم نجد بديل الفرق.
نقوم اسبوعيا (كل يوم اربعاء)على مدار السنوات الماضية بحلقات و انشطة لبعض الشخصيات الاكاديمية ،طرح لهم بعض الاستفسارات واحيانآ تكون عبارة عن محاضرات مبلورة بعنوان واضح تحاكي قضايا الساحة.
وهناك الكثير من الوافدين للمنتدى مختلف الشرائح ننسق ذلك من خلال موقعنا في الانترنت كان لدينا موقع انترنت.
ولكن الآن أغلق في الحرب من قبل الحوثيين و استأنف على فتح صفحة في الفيس بوك ننشر فيه مواضيع انشطة المركز بشكل مستمر.
ولدينا بعض الاصدارات و المؤلفات، قمنا بإصدارها.
لدي كتاب في علم الاجتماع الحضري وهو كتاب منهجي للطلاب والمتخصصين في علم الاجتماع وكتاب آخر في سمات و خصائص المجتمع اليمني وكتاب عن الاسرة و التغير الاجتماعي.
وكتاب آخر عن فشل مشروع الوحدة بين جمهوريتين طبعا هذه الكتب نفذت من السوق لأنه محدودة حوالي ثمانمائة نسخة بجهود ذاتية وبمساعدة بعض الطيبين ودور النشر الابداع في عدن تحمل جزء من الطباعة للكتاب وكتاب الهجرة و التغير الاجتماعي لأحد الداعمين التجار هو عبدالمجيد السعدي الذي ساعدنا و تحمل تكاليف الطباعة الكتاب.
وكتابين طبعت في دار جامعة عدن حاليا دار الاطلس في القاهرة نشرت كتابين يعرض في معرض الكتاب في الشارقة والجزائر والقاهرة تم افتتاح المعرض في الاسبوع الماضي من شهر نوفمبر ٢٠١٩م (كتاب عن الهجرة والتغير الاجتماعي).
وهناك كتاب تحت الطبع في جامعة عدن وكتاب آخر وصل للمركز حول التغير السلبي بين اوساط الشباب من خلال برنامج نفذناه بالمركز ٢٠١٤م أيام الاعتصامات , واستهدفنا فيه تقريبا ٤٠٠شاب وشابة تدريبهم حول النشاط السلمي وأهمية السلم في تلك الفترة وقمنا بدورات خاصة وندوات حول مشكلة نازحي عدن والأراضي.
المركز حاليا يشغل على عدد من الدراسات شبه جاهزة حول أوضاع الاطفال في ظل الحروب وآخر اشكالية الاستدامة البشرية.
وتناولنا أيضآ موضوع المخدرات وآثارها وانتشارها في المحافظات الجنوبية بدرجة اساسية والظروف المصاحبة لها.
س/لماذا ركزت على موضوع المخدرات ؟
ج/ المخدرات موضوع مهم جدا تخصصنا في علم الاجتماع ندرس المشاكل الاجتماعية وعلم الاجتماع يبحث عن هذه الظواهر والمشكلات بهدف الوصول او ترشيد المجتمع بوضع معالجات لهذه الآفة.
اثارها خطيرة على الاجيال وأن اليمن هي بلد عبور للمخدرات وبنفس الوقت تعاطي المخدرات هو فقدان دور الاسرة والمساجد والمدرسة بحيث يقضون الشباب وقت فراغ طويل.
نلاحظ البعض منهم يكون من رفقاء السوء وتغيرات السلبية التي تطرأ عليه بسببهم ويجب على المجتمع الاهتمام بهذا الموضوع ومراقبة بصفة عامة.
س/ماهو هدف الدراسات و الأبحاث التي تقوم به؟
ج/ من ضمن مشروع المركز والدراسات هو الكشف عن الظواهر الاجتماعية ووضع المعالجات حيث تصل هذه المعالجات لصناع القرار ولكن مع الأسف الشديد الكثير من الدراسات تأتي بها الدراسات سوى الاكاديمية أو غيرها.
ولم نرى النور هناك تقصير ذهنية صناعي القرار في البلد مازالت بعيدة عن فهم واهمية هذه الدراسات لمعالجة هذه المشكلة.
س/كيف ترى الثقافة و مفهومها ؟
موضوع الثقافة موضوع مهم و شائق حتى الآن لا يوجد تعريف قاطع للثقافة ولكن الثقافة بمعناها العام هي ما ينجزه الفكر البشري، انجازات خدمت هذا الإنسان. والعلم هو اساس الثقافة وهذا المدخل الحقيقي للتغير نهوض هذا المجتمع ومازالت المؤسسات المعنية مقصرة في بلورة النصوص الثقافي في المجتمع ويجب أن يكون هناك برامج تساهم في نشرها وخاصة أننا في مجتمعات مكبلة برواسب الماضي وتأثرت به كثيرا.
س/ما رأيك في دور النقابات العمالية الجنوبية؟
ج/ النقابات في المجتمعات المتطورة هي سلطة في حد ذاتها تقوم مسار عملية التنمية وتضغط على صناع القرار عندما تلاحظ أنه هناك خروج في تهميش وقصور ولكن النقابات عندنا وأن نتحدث في فترة السابقة كان لها دور وإن هذا الدور مربوط تحت جهة القيادة الواحدة وتعدد النقابات تأخذ افكار مشتتة والنقابات تحكمها قواعد وأسس ومعايير واحدة تلتزم بها النقابات.
وإن كانت متعددة بالقطاعات التنمية والخدمية وهذه النقابات تحتاج إلى تطوير عملها بحيث يواكب معطيات الواقع والابتعاد عن الرتابة والاساليب السابقة التي تحاول احيانا أن تضيق عمل النقابات لمصلحة اشخاص داخل هذه المؤسسة وليس لمصلحة العمال واهدافهم العامة.
س/كيف تقرأ المشهد السياسي و الأمني في الوقت الحالي بالجنوب؟
ج/ الشهرين الماضيين عندما رحلت الحكومة عن عدن كان في هناك اكثر استقرار والشارع بشكل عام يتأمل من اتفاقية جدة و بعدها الخير والخروج من الحرب والصراع والمنازعات وذلك لمصلحة الجنوب.