مقالات الراي الجنوبي

صالح علي الدويل يكتب “ياسين نعمان” … المهم تاريخ الحزب!!!!!

 

(النقابي الجنوبي/خاص) 

بقلم/ صالح علي الدويل باراس

(( قالت العرب الرجال ثلاثة:

رجل يعلم ويعلم انه يعلم ، فذاك حكيم فاتبعه

ورجل يعلم ولا يعلم انه يعلم فذاك غافل فنبهه

ورجل لايعلم ، ولا يعلم انه لايعلم ، فذاك حمار فاركبه))

(ان يدافع ياسين نعمان عن حزبه في العملية السياسية اليمنية وعن مستقبله السياسي فهذا حقه ، لكن ليس من حقه ان ينصب نفسه وصيا على الجنوب وقضيته ويزعم ان القضية الجنوبية مرتبطة بالتاريخ الكفاحي لحزبه) لانه في سياق مرافعته اعترف ان المهم لدى نعمان تاريخ الحزب وليس الجنوب ، المهم ان لايصل الى موضع المتهم والمدان بمعنى آخر على الجنوبيين ان يتكيّفوا مع يمننة الاشتراكي لكي لايدان!!! ..هذه هي العينة من نخبة الحزب التي مازالت غارقة في وحل اليمننة ولا يهمها من الجنوب الا تاريخ حزبها.

هل اصبح الجنوب ، ارضا وانسانا وقضية ، رخيصا في ضمائر بعض نخب الاشتراكي لدرجة ان يضحوا به لكي لايدان الحزب!!!؟

التاريخ الكفاحي للاشتراكي حوّل الجنوب من وطن ند لليمن الى شطر من يمن ثم بسياساته تحول الى قضية جنوبية كقضية الجعاشنة او زواج القاصرات وهي قضايا وضعها اليمنيون مساوية للقضية الجنوبية في مؤتمر حوارهم ، ويهذرف “ياسين” ان الحزب لايفصل القضية الجنوبية عن تاريخه الكفاحي!!!!! وتخليه عنها هو انتحار له….. اي انتحار !!؟
الواقع انه لم بسياساته نحر القضية الجنوبية بيمننتها ثم وحدتها وسيقودها الى باب اليمن مرة اخرى لكي لا ينتحر.

لقد وجه الرفيق ياسين نعمان إساءة للجنوب وقضيته واظهر تمسكه بمبادىء حزبه الاشتراكي اليمني التي اضاعت الجنوب ارضا وانسانا وجعلته مجرد تابع فرع من اصل ومع ذلك هناك سؤال للرفيق اين موقع حزبك في المعادلة والمشهد السياسي اليمني منذ حرب 94 حتى اليوم !!؟ ألم يصبح مجرد تابع لقوى نفوذ صنعاء بمختلف مسمياتها وصارت مهمته تجميل المشهد القبيح والشراكة المفقودة الا تشعر ان من ورط شعب الجنوب بسياساته في مستنقع الوحدة تقع عليه اليوم اكثر من غيره مسؤلية أخلاقية قبل المسؤلية الوطنية في انقاذ شعب الجنوب لكن مع الاسف يقول المثل المصري “اللي اختشوا ماتوا !!!!!؟”

فليسأل الرفيق “ياسين” كيف ينظر للتاريخ الكفاحي لحزبه ولا ينظر للتاريخ الكفاحي الجنوبي الذي ظل مستمرا منذ 94 رافضا الادارة بالاستعمار كما وصفها علي محسن الاحمر ، هذه السنة التي اعلن الامين العام للحزب “البيض” “فك الارتباط” فهل فك الارتباط من التاريخ الكفاحي للحزب ام لا !!؟ واذا لم يكن منه فليدينه صراحة!!!

ولعلمه ؛ ان الحزب تخلى عن الاشتراكية العلمية وهي جزء وثيق من تاريخ الحزب فلماذا لا يتخلى عن اليمننة وهي كشفت حقيقة وجهها الطائفي !!؟

تاريخ غيره كان اصدق مع مفردات الارث التاريخي وامكانية خلق اندماج / عدم اندماج ولم ياخذ عبارة الامام احمد “اليمن الجنوبية” ويجعلها شعارا تحرريا للجنوب العربي

هل مازال الدكتور ياسين ومن بقي معه في حزبه من الجنوبيين يرون ان الجنوبيين قطيع من الحمير يركبونها ويعيدونها الى باب اليمن حفاظا على تاريخ الحزب !!؟

14 يونيو 2024م

زر الذهاب إلى الأعلى