“الجعدي” في حوار ساخن مع صحيفة الدستور الأردنية: الجنوب العربي مصمم على فك الارتباط مع جمهورية اليمن.
** الجعدي : القدس عربية بوصاية هاشمية.

النقابي الجنوبي/صحيفة الدستور الأردنية – عدن – عمر المحارمة
أجرت صحيفة الدستور الأردنية حوارا ساخنا خاصا مع الاستاذ/فضل محمد حسين الجعدي,عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي,نائب الأمين العام للأمانة العامة للمجلس ، وذلك على هامش حضور الزميل الرائع عمر المحارمة ،مدير تحرير صحيفة الدستور الأردنية المؤتمر التأسيسي للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين الذي أقيم في العاصمة الجنوبية عدن وذلك خلال الفترة من(2023- 18- 17).
وتعد صحيفة الدستور الأردنية من اشهر الصحف في البلاد،اذ أنها لها وجولة في بلاط صاحبة الجلالة “الصحافة ” محليا ودوليا وإقليميا..مؤسسة إلنقابي الجنوبي الإعلامية وبالنص تنقل الحوار دون تدخل أو حتى وضع لمسات طفيفة حرصا منها على المهنية .
اكد نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي “اليمن الجنوبي سابقا” عضو هيئة الرئاسة فضل الجعدي ان القدس يجب أن
تكون عربية تحت الوصاية الهاشمية.
واضاف في حوار مع « الدستور « ان حل المشكلة الفلسطينية يكمن بإقامةدولتين.
وقال الجعدي ان اليمن الديمقراطي بعد الاستقلال عام 1967 عمل على التعبئة الشعبية والطلاب والقوات المسلحة والأمن وكل الجماهير على حب القومية العربية والوحدة اليمنية, وفيما يلي نص الحوار:
الدستور: اليمن الجنوبية كإقليم قبل عام 1990 كانت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، اليوم يوجد ردة عن استخدام اسم اليمن فلاحظنا كلمة الجنوب العربي، أصبح هناك ردة فعل لسبب ما حدث منذ عام 1990، فنشعر بأن هذا المصطلح تقومون بحذفه من حياتكم؟
الجعدي: اليمن الديمقراطي بعد الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967 عمل على التعبئة الشعبية والطلاب والقوات المسلحة والأمن وكل الجماهير على حب القومية العربية والوحدة اليمنية فتحولت الوحدةاليمنية إلى عقيدة بالنسبة لليمن الديمقراطية وأبناء اليمن الديمقراطية، ولكن بعد حرب 1994 أو بعد الوحدة، ونتيجة لتصرفات وسياسات اعتبرها ابناء الجنوب اقصاء لهم بدأت القوى السياسية والشباب المتحمس بالتململ وشكلت منظمة تاج ومنظمة موج ومنظمة حتم ,وحتم كانت عسكرية برئاسة القائد عيدروس الزبيدي، وكثير من المسميات إلى أن أتى الحراك الشعبي في عام 2006.
الدستور: الى أي حد تستشعرون ان الإقليم والعالم يتقبل فكرة فك الارتباط بين الشمال والجنوب، خصوصاً دول التحالف العربي؟
– الجعدي: فك الارتباط هو المصطلح الأقرب إلى الواقع، فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية، هذا هو المصطلح الواقع لقضيتنا اليوم، لأن الانفصال هو انفصال جزئي من الكل، أما نحن فنستعيد دولتنا،الدولة الجنوبية، هذا هو المصطلح الواقع لقضيتنا اليوم، لأن الانفصال هو انفصال جزئي من الكل، أما نحن فنستعيد دولتنا، ودولتنا كانت موجودة ومعترفا بها في الأمم المتحدة والجامعة العربية والمجتمع الدولي بدأ يتفهم لقضيتنا، لأننا كنا موجودين على طاولة واحدة سواء في الجامعة العربية أو في الأمم المتحدة، وبالمناسبة مقعد الأمم المتحدة هو مقعد اليمن الديمقراطية، فنحن واثقون بأننا سنؤثر في العقل السياسي العالمي والعربي، لأن قضيتنا قضية حق ولانها ارادة شعب بأكمله تكاد لا تجد فيه اليوم من يدافع عن الوحدة.
الدستور: لكن ليس لديكم تعهدات أو ضمانات بالاعتراف بدولة في الجنوب في حال إعلان فك الارتباط وإعلانها دولة مستقلة كما كان قبل 1990؟
– الجعدي: سيأتي هذا في حين آخر، تقرير المصير حق مطلق لكل الشعوب، والعالم بما فيه الاشقاء العرب لا بد ان يحترموا ارادة شعب الجنوب الذي يتطلع للحرية والعودة لدولته المستقلة
-الدستور:نريد التحدث عن المكون الجنوبي بالمجمل أيضاً ،هناك تباينات فهو ليس مكونا سياسياً أو تيارا فكرياً واحداً،هناك وحدويون وإن كان التوجه في الشارع عارم تجاه العودة لما قبل 1990، كيف تتعاملون مع تباينات التيارات الجنوبية؟
– الجعدي : أصدقكم القول أن التباينات الجنوبية محدودة جداً، ومعظم المؤسسات السياسية سواء كانت أحزابا أو منظمات حراكية أو غيرها هي بالمجمل متواجدة داخل إطار المجلس الانتقالي الجنوبي، فأنا أتحدث كنائب رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني وان كنت دخلت للمجلس الانتقالي بصفتي الشخصية بصفة محافظ الضالع لكن القاعدة الشعبية للأحزاب والمكونات السياسية الأخرى جميعها متواجدة في إطار المجلس الانتقالي وهناك لا اقول التفافا كبيرا بل اجماع على المجلس الانتقالي كانت هناك بعض الشخصيات تتمسك بموقفها لاسباب شخصية، لكن ليس لها امتداد شعبي وآخر المكونات التي أعلنت تمسكها بالمجلس الانتقالي كان الحراك السلمي الجنوبي.
-الدستور: قبل أسبوعين كان هناك بيان حضرموت، والذي دعا إلى دولة مستقلة في حضرموت، فشهية الانفصال ممكن أن تنفتح في أقاليم الجنوب؟
-الجعدي- للتوضيح لو ركزنا على من أعلنوا دولة حضرموت هم من كانوا قبل أيام يعلنون الدفاع عن الوحدة، هم الوحدويون، وهم عدة أشخاص لا يوجد اي حاضنة سياسية او شعبية لفكرتهم ،وقد كان حزب الاصلاح » الإخوان المسلمين» وراء هذا كله، فهم الذين يدافعوا عن ،الوحدة وإذا تابعنا الإعلام فنجد بأنهم هم من أعلنوا دولة حضرموت وبالتالي هو لغرض خلط الأوراق، وإيجاد أصوات نشاز ربما تؤثر على الرأي العالمي.
* الدستور: إذا اليوم تم ما أردتم من فك الارتباط وإعلان دولة الجنوب المستقلة بتقديرك هذه الدولة ما هي بنيتها ومكونها الثقافي والفكري، هل ستعود دولة اشتراكية كما كانت قبل 1990، هل ستكون بالفعل دولة ديمقراطية مفتوحة للتعددية الفكرية وماذا سيكون موقفها من دولة الشمال ؟
– الجعدي: هذه الإسطوانة التي يعبث بها أعداء وخصوم الدولة الجنوبية، أن الدولة الاشتراكية ستأتي، وأنا أقول بأن الماضي لا يمكن أن يعود، أنا اشتراكي ولكن الماضي لا يمكن أن يعود إلا بشكل جديد ومتجدد، إذا كان يتوافق مع الواقع، وبالتالي الثقافة منفتحة على بعضها في دولة الجنوب، ونحن نمضي في إطار الدولة الفيدرالية الدولة الفيدرالية الواحدة على مستوى الجنوب كله والدولة الشمولية التي كانت سابقاً من الصعب عودتها اليوم،
ونتمنى أن تقوم الدولة في الشمال وان تحقق الرفاه والازدهار وان تربطنا معها علاقات الاخوة والتعاون وحسن الجوار.
– الدستور: وهل لديكم مشكلة في بقاء الحوثي على رأس الدولة في الشمال؟ علما ان هذا واحدة من المخاوف التي تتسبب بتردد بعض الدول وعدم حماسها لفكرة استقلال الجنوب؟
– الجعدي: لسنا نحن من يحدد من يحكم الشمال، شعب الشمال هو من يحدد حاكمه، وبالتالي من يحكم الشمال إن كان الحوثي أو غيره إذا وجدت العلاقة الطيبة وحسن الجوار فنحن نؤيد حسن الجوار مع أي دولة.
-الدستور: علاقاتكم الإقليمية والعربية، بخصوص التعامل مع قضايا المنطقة وخصوصاً القضية الفلسطينية والملف السوري والملف الليبي والإيراني والعراقي والنفوذ الإيراني في المنطقة والنفوذ التركي في المنطقة محاولة إسرائيل للوصول ومد نفوذها للمنافذ البحرية؟
– الجعدي: موقفنا سيكون عربيا ولن نخرج عن الطوق العربي، لكن علينا الاعتراف ان الزخم الذي كانت تحظى فيه هذه القضية خلال القرن العشرين لا يتكرر اليوم، لأن الوضع اختلف والمواقف العربية أيضاً تغيرت وبالتالي مصلحة الجنوب هي جزء من مصلحة المجتمع العربي، فما يؤمن به العرب لا بد أن نؤمن به.
* الدستور: أنت مراقب لموضوع الشأن في المسجد الأقصى والقدس وما يحدث فيه، ولديك فكرة عن العلاقة الخاصة ما بين الأردن والمسجد الأقصى والوصاية الهاشمية، وما يحدث في القدس اليوم مع تصاعد الانتهاكات والاعتداءات، ومع صعود الحكومة الاكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل، والأردن يقف في مواجهة هذا التطرف ويجد سندا ودعما من معظم الدول العربية وحتى من أغلب دول العالم، لأنه يستند إلى شرعية وقرارات أممية.
مارايكم في هذا الملف وهذا الموضوع؟
– الجعدي: حل المشكلة الفلسطينية بشكل عام هي إقامة دولتين كما أعتقد، والقدس يجب أن تكون عربية، ونحن مع وصاية المملكة الأردنية الهاشمية في الإشراف على القدس الشريف، وبقاء هذه
الوصاية