من بين سفوح جبال ووديان الضالع تنهض طبيعة الموسم بشكلها الخلاب
كتب/ سفيان.الحنشي
من قلب الضالع الصمود وضواحيها إنبعث جمال عالم الطبيعة لهذا الموسم الزراعي من مسقط الرأس من مديرية الشهداء (الازارق) الارض التي رتوت جنوبنا الحبيب سيولآ وانهار من دماء ابنائها الابطال الذين يسطرون اروع البطولات في مختلف الميادين والجبهات.
بينما وانا اليوم متجه نحو عاصمة الوطن الحبيب (عدن) على متن احد حافلات منطقتي الريفية..اذ شاهدت وديان وهضاب جبال مديرية الازارق الشامخة تكتسي بثوب الخير الزراعي,الذي انتظروه كثيرآ من الاهالي ,بتضرعآ وإنابه لله سبحانه وتعالى.
شاهدت السماء متلبدة بالغيوم الداكنة وزخات ممطره تتساقط قليلآ شعرت بها عندما اخرجت عدسة جوالي لالتقاط بعض الصور والمقاطع لوادي قرض …حيث الشمس خلف الغيوم الكثيفة وكأنها خلف القضبان محبوسة حدثتها بمخيلتي وانا على نافذة الحافلة ابحر في عالم كون ارض الازارق قائلآ لها شكرآ لخالقي إن جعل لكل كوكب منكما نظام يتماشئ بأذنه وقدرته ليحمي به جميع مخلوقاته في الارض.
صحيح تشتت العقول وتاهت قلوب السكان عندما تأخر نزول الغيث ولكن رحمة الله اوسع واقرب فستجاب الرحمن دعاء المضطرين وتسبيح المستغفرين فكان نعم التضرع ونعم الصبر ونعم البشارة في مشاهدتهم بنعمة الله (الغيث) وهو يصب على مختلف المناطق البائسة والجبال والوديان القاحلة
حينها عادت الحياة الى مجاريها, وعادت قلوب كل الكائنات الحية إلى اجسادها المنهكة من قسوة وفساد المرحلة التي لازال يمر بها الانسان ,والحيوان داخل وطننا الحبيب من اقصاه إلى اقصاه لعل وعسئ يكون هذا خيرآ كبيرآ…! يستفادُ منه الانسان في تربية الحيوان ,وحصد الزروع ;وجني الثمار وشكر النعم التي مهما بلغ المرأ,من علو ورفعة وكبرياء ,ابدآ لن يتخلى عنها أحد لاسيما وان الماء هو اساس الحياة وبدونه لا ارواح تستطيع ان تتنفس ولاحياة تستمر في البقاء ,ولا كون يبقى ثابتآ