في ذكراها الـ60.. ثورة الـ14 من أكتوبر حدث مفصلي أضاء مستقبل الجنوب

النقابي الجنوبي/خاص.
تحل علينا هذهِ الأيام ذكرى عظيمة يحتفل بها شعب الجنوب على أرضه وفوق ترابه وفي كل مدنه.. يعيش في مختلف محافظاته أجواء احتفاليّة تغطّي جغرافيّا الجنوب ابتهاجاً بالعيد الوطني الـ 60 لثورة 14 من أكتوبر الخالدة التي انطلقت أولى شرارتها عام 1963من جبال ردفان الصمود بقيادة الشهيد البطل راجح بن غالب لبوزة ضد الوجود الاستعماري البريطاني الغاصب امتداداً ليوم التحرير والاستقلال الذي تحقق في الـ 30 من نوفمبر 1967 وخلد ذكراه بطرد آخر جندي من جنود الاحتلال البريطاني من مدينة عدن.
تمثل ثورة 14 أكتوبر لدى الجنوبيين عيداً يتكرر الاحتفال به عام تلو آخر إلا أن ذكرى الاحتفال به اليوم يتجدد بمذاق آخر ونكهة مختلفة ولون فريد شبيهة بذكرى الاحتفال به أول مرة من عامه الأول كون عوامل المرحلة تغيرت بتغير الزمان والمكان واختلاف الأحداث وتنوع موازين القوى فيوشك الجنوب أن يفتك من أسره ويتحرر من قيوده ويضع حداً للسيطرة والاحتلال اليمني.
أفراح شعبنا الجنوبي بثورة النضال الطويل والكفاح المسلح ضد المحتل الغاصب تنطلق بحلة جديدة تضيء أنوارها العاصمة عدن وكل محافظات الجنوب التي خرجت عن بكرة أبيها وأحتشدت في شوارعها وساحات الاحتفال ترفع أعلام الجنوب وصور الرئيس القائد عيدروي بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عالياً في الطرقات والساحات وأعالي مباني مدنها معبرة عن ثمرة التحرير التي ارتقى لأجلها ألاف الشهداء والجرحى من ثوار الجنوب الأبطال.
وشهدت محافظات الجنوب احتفالات ومسيرات ابتهاجاً بحلول ذكرى 14 أكتوبر أكد خلالها أبناء الجنوب إصرارهم على المضي نحو استعادة دولتهم الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990م.
تأتي احتفالات الجنوبيين اليوم بالذكرى الغالية على قلوبنا والجنوب على مشارف تحقيق نصر جديد ومرحلة الاستقلال الثاني والانعتاق من عبودية الاحتلال اليمني في وقت أزداد الجنوبي التصاقاً بأرضه واقترب من الحفاظ على ثرواته وامتلئ حباً ووطنية ووفاء لجنوبه على عكس ما تكشف من نفاق اليمنيين ووهن ثورتهم المزعومة 26 سبتمبر التي خدعت شعبهم 61 عاماً بإدعاءاتهم التحرر من ظلم الإمامة واستعباد الكهنوت السلالي وأعلنوا وهماً تأسيس نظام جمهوري هش يعوم تحت غطاء الإمامة تكشفت عوراته وبانت سوآته لأول وهلة لحظة اعتقال من خرج للاحتفال به ومن أراد حمل علمه.
من خلال ذلك تتجلى معاني الوطنية في أرض الجنوب وتبرز صدق النوايا وتترجم عملياً على أرض الواقع على النقيض من ذلك تفضح أذيال العمالة في صنعاء اليمنية والمحافظات التي تحت سيطرة سيدهم زعيم مليشيا الحوثي وما أنتجوا من ثورة هشة يمنع الاحتفال بها واستعيض بغيرها وكأنهم يغيرون قميصاً أو فستاناً.
العيد الوطني الـ60 لثورة 14 من أكتوبر الخالدة حدث يلوح في الأفق ينبئ عن تغيير قادم في وقت قريب تدلل عليه شواهد عديدة تعطي إشارات إعلان دولة جنوبية في القريب العاجل.
الرئيس القائد الزُبيدي يهنئ الشعب الجنوبي بالعيد الوطني الـ14 من أكتوبر الخالدة
في ضوء ذلك وانسجاماً مع الحدث كعادته هنأ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي شعبنا الجنوبي العظيم في داخل الوطن وخارجه وقواته المسلحة البطلة بمناسبة العيد الوطني الـ60 لثورة الـ14 من أكتوبر الخالدة التي انطلقت شرارتها الأولى من جبال ردفان الشماء.
وقال الرئيس الزُبيدي في تهنئته التي نشرها في صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي: “لقد كان لثورة الـ14 من أكتوبر دورها الكبير في استنهاض قيم الرفض للوجود الاستعماري وتعزيز ثقافة الإرادة الوطنية الجنوبية الجامعة والمقاومة لكل مشاريع الهيمنة التي يُراد فرضها على شعبنا و أرضنا”.
وتابع الرئيس القائد قائلاً : “إننا ونحن نحتفي بهذه المناسبة الغالية نتذكر بإجلالٍ واعتزازٍ نضالات وتضحيات أبناء شعبنا في عموم محافظات الجنوب في سبيل انتزاع حريتهم وسيادتهم على أرضهم”.
وأكد الرئيس القائد: “إن ما تحقق من انتصارات على طريق استعادة الدولة الجنوبية يستحق منا اليوم المزيد من الثبات والصبر والعزيمة للحفاظ على تلك المكتسبات والانجازات وحمايتها من المؤامرات والدسائس ومحاولات الالتفاف عليها”.
الاحتفال بالذكرى الستين لثورة 14 أكتوبر المجيدة يتطلب منا استحضار التضحيات الجسيمة التي قدمت لأجل تحقيق مبادئ وأهداف هذه الثورة العظيمة التي استطاعت أن تثمر الإستقلال عن المستعمر البريطاني الذي جثم على صدور الجنوبيين في الجنوب لأكثر من قرن وربع من الزمن.
لا تقتصر أهمية هذه الثورة المباركة في كونها كانت منطلق التحرر من الاستعمار ومخلفاته فحسب ولكن أهميتها التاريخية تكمن في أنها كانت تعد من أهم الثورات التي غيرت حياة الجنوبيين وغيرت مجرى التاريخ في الجنوب المحتل وأنتجت الدولة بهوية أتسعت لكل جنوبي واستطاعت توحيد 23 سلطنة ومشيخة وإمارة.
ثورة الـ 14 من أكتوبر الخالدة 1963 التي انطلق لهيبها من جبال ردفان الأبي لم تكن وليدة اللحظة ولا حبيسة القبيلة والإمامة بل خلقت رحم أوجاع شعب نتيجة تراكمات ظلم وجور واستغلال الاحتلال البريطاني لثروات وطن واضطهاد شعب فجاءت رفضاً لمخلفاته التي نشرها من الفقر والجوع والجهل والمرض فكانت ثورة عارمة اكتسحت ساحات الوغى وعمت أرجاء مدن دولة الجنوب فتشكلت المظاهرات وأعلن العصيان المدني والتمرد في مواجهات مسلحة ضد المحتل البغيض ونفذت ضده عمليات فدائية من قبل كل فصائل المقاومة الشعبية بمختلف مسمياتها وتمَ استنزاف العدو البريطاني في مختلف مراحله وتكبيده خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
أهمية عدن الاستراتيجية لدى الاحتلال البريطاني
مدينة عدن كانت في نظر الغرب جوهرة ساحرة في عيون كل طامع ومنجماً في يدي كل غازي وثروة في فكر كل مستعمر فتوالت عليها الكثير من القوات الطامعة والدول المستعمرة كان أهمها الإمبراطورية البريطانية.
سعت بريطانيا بكل السبل لاحتلال عدن وقررت إرسال الكابتن هينز أحد ضباط البحرية إلى منطقة خليج عدن عام 1835م لمعرفة مدى صلاحية المنطقة لتكون قاعدة بحرية ومستودعاً للسفن البريطانية والذي بدوره أيد في تقريره ضرورة احتلال عدن لأهميتها الإستراتيجية.
على ضوء ذلك اختلق الإنجليز مبرر احتلالهم لعدن في حادثة
جنوح السفينة الهندية (دوريادولت) التي ترفع العلم البريطاني بالقرب من ساحل عدن عام 1837 وادّعائهم أن سكان عدن هاجموا السفينة ونهبوا بعض حمولتها وإن ابن سلطان لحج وعدن كان من المحرضين على نهبها.
رغم مفاوضات الحكومة البريطانية عبر الكابتن هينز مع سلطان لحج ومحاولة الأخير إقناع هينز بإعادة البضائع المسروقة زوراً ودفع قيمة ما تلف أو باع منها إلا أنه رفض العرض كون هدف بريطانيا الرئيسي عدن نفسها.
وفي عام 1839 أعدت حكومة الهند البريطانية إجراءات الاستيلاء على عدن وقامت ببعض المناوشات بين العرب في عدن وبعض جنود السفن البريطانية المسلحة التي رابطت بالقرب من ساحل عدن انتظاراً لوصول بقية السفن التي تحمل ثلاثة أيام وفي 19 يناير 1839 قصفت مدفعية الأسطول البريطاني مدينة عدن ولم يستطع الأهالي الصمود أمام النيران الكثيفة وسقطت عدن في أيدي الإنجليز بعد معركة غير متكافئة بين أسطول وقوات الامبراطورية البريطانية من جانب وقوات قبيلة العبدلي من جانب آخر.
مرحلة سقوط عدن في قبضة الاحتلال البريطاني
بعد سقوط عدن في أيدي البريطانيين بدأ هينز اتصالاته بمشائخ المناطق الجنوبية الواقعة تحث نفوذ المصريين لإغراءهم بالهدايا والمرتبات ويحثهم على التمرد على الألوية المصرية وتطورت الأحداث بعد تحالف الدول الكبرى ضد محمد علي باشا وانسحبت القوات المصرية من اليمن عام 1840 وانفردت بريطانيا وحدها بمقدرات دولة الجنوب وبدأت إنجلترا عشية احتلالها لعدن بتنفيذ سياسة التهدئة في المنطقة حتى تضمن استقرار الأمور في عدن بما يحقق مصالحها الإستراتيجية والتجارية والبحرية فعقدت مع سلطان لحج معاهدة الصداقة ومنحته راتباً سنوياً ومع ذلك حاول سلطان لحج استعادة عدن ثلاث مرات في عامي 1840 و1841 إلا أن تلك المحاولات لم تنجح وباءت بالفشل للفارق الهائل في تسليح القوتين.
أصبحت عدن مستعمرة تابعة للتاج البريطاني وكانت عدن أكثر تقدماً وعماراً ونسبة التعليم كانت مرتفعة بين سكانها نتاج الإدارة الإنجليزية للمدينة وخدمة لمصالحها ورعاياها البريطانيين بخلاف المناطق القبلية المحيطة بها حضرموت وشبوة وأبين وغيرها.
في خمسينيات القرن العشرين تأثر أهالي المستعمرة بخطابات جمال عبد الناصر والأغاني الثورية الصادرة عن إذاعة القاهرة وكان لسياسات الإنجليز التعسفية المتجاهلة لمطالب سكان المدينة في عدن دور رئيسي في تنامي تلك المشاعر وكان لوجود هيئات المجتمع المدني أثر كبير على المطالبين بإسقاط حكم الاحتلال البريطاني مما سبب قلقاً لدى المستعمر من المطالب الداعية للاستقلال الكامل.
إسهامات الثوار في حركات تحررية وعمليات فدائية
شهدت مستعمرة عدن في 1960 حوالي 30 إضراباً عمالياً في مارس 1956، وفي يونيو من العام نفسه قام الثوار في بيحان محافظة شبوة بالهجوم على المركز الحكومي وفي خريف عام 1956م أثارت الأحداث – التي شهدتها مصر إثر العدوان الثلاثي عليها من قبل إسرائيل وفرنسا وبريطانيا غضب الشعب فأزدادت وتيرة العمل الوطني ضد التواجد البريطاني في مستعمرة عدن والمحميات الشرقية (السلطنة الكثيرية والقعيطية والمهرية) والغربية فعمل المستعمرون على زيادة التوغل في المناطق الريفية لا سيما المحاذية لأراضي المملكة المتوكلية في الشمال.
كما تعرضت المحميات الغربية في فبراير 1957 لأكثر من خمسين حادثة معظمها إطلاق نار على المراكز البريطانية والمسؤولين المحليين في كُلاً من ردفان وحالمين والضالع وفي 24 فبراير 1957 نصب (16) رجلاً من قبيلة الأزارق كميناً لدورية عسكرية بريطانية تتكوّن من 22 فرداً من أفراد قوات الكاميرون مايلاندر أسفر عن مقتل اثنين من الدورية وإصابة ستة بجروح وتوالت أعمال المقاومة الشعبية والتنظيمات السرية في كل محافظات الجنوب.
وكان للمرأة حضور فاعل في النضال ضدّ الاستعمار في الجنوب منذُ انطلاق الشرارة الأولى لثورة 14 أكتوبر 1963م حيث أدت دوراً مهّماً في نجاح الكفاح المسلح وأسهمت في خوض مختلف أشكال النضال السياسي التحرّري فحملت السلاح وقاتلت ضدّ قوّات الاحتلال البريطاني وشاركت في التنظيمات السياسية وتصدّرت المظاهرات وتوزيع المنشورات والبيانات كما نقلت الرسائل والأسلحة والذخيرة والغذاء للمناضلين ورصدت تحرّكات القوّات البريطانية وعملائها وزوّدت الثّوار بالمعلومات كما ساهمت في قيادة الإضرابات وإخفاء الفدائيين وتوعية النساء للوقوف إلى جانب الثورة وجمع التبرّعات منهن.
وظهرت حركات التحرر المقاومة مثل جبهة التحرير القومية وجبهة تحرير الجنوب المحتل المختلفة في التوجهات عن السابقة وأعلنت حالة الطوارئ في عدن.
وفي الصعيد ذاته نفذ خليفة عبدالله حسن خليفة في 10 ديسمبر 1963 عملية فدائية بتفجير قنبلة في مطار عدن في إطار الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني وأسفرت عن إصابة المندوب السامي البريطاني (تريفاسكس) بجروح ومصرع نائبه القائد جورج هندرسن كما أصيب أيضاً بإصابات مختلفة 35 من المسؤولين البريطانيين وبعض وزراء حكومة الاتحاد الذين كانوا يهمون بصعود الطائرة والتوجه إلى لندن لحضور المؤتمر الدستوري الذي أرادت بريطانيا من خلاله الوصول مع حكومة الاتحاد إلى اتفاق يضمن الحفاظ على المصالح الإستراتيجية لها في عدن.
وكانت هذه العملية الفدائية التي أعاقت هذا المؤتمر هي البداية التي نقلت الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني من الريف إلى المدينة.
وهب المناضلون من أبناء الجنوب حاملين في أفئدتهم شرارة الثورة والخبرة والتجربة والعلوم العسكرية التي تعلموها ليكونوا وقوداً لثورة 14 أكتوبر التي غيّرت وجه البلد في نظر العالم.
وفي 11 ديسمبر 1963 صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة قضى بحل مشكلة الجنوب المحتل وحقه في تقرير مصيره والتحرر من الحكم الاستعماري البريطاني.
وبدأت في 7 فبراير 1964 أول معركة للثوار استخدموا فيها المدفع الرشاش في قصف مقر الضابط البريطاني في ردفان (لحج) وفي 28 أبريل 1964 شن مجموعة من فدائيي حزب التحرير هجوماً على القاعدة البريطانية في الحبيلين (ردفان) وقامت طائرات بريطانية في 14 مايو 1964 بغارات ضد الثوار في قرى وسهول ردفان أدت إلى تدمير المنازل في المنطقة كما أسقطت منشورات تحذيرية للثوار الذين أسمتهم بـ الذئاب الحمر وفي 22 مايو 1964 أصاب ثوار الجبهة القومية في ردفان طائرتين بريطانيتين من نوع «هنتر» النفاثة.
تكثيف العمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال البريطاني
أشتدت العمليات الفدائية على قوات الاستعمار وأصدرت قانون الطوارئ في 19 يونيو 1965 وحظرت بموجبه نشاط الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل واعتبرتها حركة إرهابية.
في 30 يوليو 1965 هاجمت فرقة ثورية بقيادة علي احمد ناصر عنتر سرية بريطانية كانت قد تمركزت بنفس اليوم حول دار أمير الضالع لتعزيز الحراسات لحمايته من هجمات الثوار وأصيب خلالها القائد الميداني علي شائع هادي بثلاث طلقات رصاص.
وفي عام 1965 اعترفت الأمم المتحدة بشرعية كفاح شعب الجنوب طبقاً لميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
إلى ذلك قام ثوار جيش التحرير في 31 ديسمبر 1966 بهجوم مباغت على القاعدة البريطانية في الضالع أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة ثمانية آخرين وتدمير ثلاث سيارات «لاند روفر» وإحراق عدد من الخيام بما فيها من مؤن ومعدات في غضون ذلك وحد ثوار الضالع وردفان والشعيب هجماتهم على القوات الاستعمارية وأعوانها من خلال تشكيل فرقة قتالية مشتركة أسموها «الفرقة المتجولة» بقيادة علي شايع هادي.
مرحلة تحقيق الأهداف وانتزاع الاستقلال
ورسم الثوار مبادئ وأهداف ثورتهم الأكتوبرية واتصفت هذه الأهداف بالشمول والإحاطة في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكان فى صدارتها التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإسقاط الحكم السلاطيني وتوحيد الجنوب وإقامة دولة ذات سيادة وبناء جيش واقتصاد وطني.
واستمرت وتيرة الثورة لأربع سنوات حتى حقق أبطال ثورة 14 أكتوبر بصمودهم الأسطوري أمام الآلة العسكرية للمستعمر أول أهداف الثورة المتمثل بتحرير الجنوب بعد إعلان المستعمر البريطاني الرحيل وإجلاء آخر جندي له ومنح الشعب استقلاله الكامل في الـ30 من نوفمبر 1967م.
فثورة أكتوبر الخالدة التي قامت ضد الاستعمار الأجنبي تعد حدثاً مفصلياً ومرحلة تحول كبير في تاريخ الجنوب لأنها واجهت قوة استعمارية كانت تسيطر على أجزاء واسعة من العالم واستطاع ثوار أكتوبر بما امتلكوا من حس وطني ووعي ثوري وإدراك للمخططات الاستعمارية أن يحققوا أهم وأبرز أهداف الثورة وهو رحيل المستعمر وإعلان الاستقلال الوطني الناجز غير المشروط.