الانسانية كلمة جميلة أن كانت من افواه صادقة قولاً وفعلاً

سالم حسين الربيـزي
لا أعترف أنني أجد صعوبة في فهم دوافع الأشخاص الذين يريدون فتح طريق ثرة. قد يقول البعض إنهم يقومون بعمل إنساني، ولكنني أقول إن هناك أدلة كافية تثبت أن دوافعهم مختلفة،
فقد سبق قبل عام كانوا يحرضون ابناء ابين على طرد إخوانهم ابناء الضالع ويافع من ابين، لاجل انتشار الفوضى والكراهية بين الجنوبيين، هذا لا يتوافق مع مفهوم الانسانية الذي نعرفها تقوم على الاخلاق الحميدة والاحترام والتقدير نعم انها هذه هي الانسانية،
لقد أصبحت الإنسانية بشكل مطور أو ما يسمى “موديل” جديد. هل تعلم أنهم يستقطعون ثلثي راتب الجندي الذي يعول على أسرته في هذا الوضع الذي لا يحسد عليه؟ وللعلم، فإن عدد الجنود يزيد عن سبعة آلاف جندي، بما يعادل حوالي سبعة آلاف بيت أو أسرة. فأرجو منك أخي القارئ أن تقارن بين إنسانية فتح الطريق وبين سبعة آلاف بيت يتضور جوعا بسبب هؤلاء صناع الإنسانية، وهم يخطفون اللقمة من فم الطفل الجائع.
لا يخفى عليك الأوضاع المعيشية، فاسأل أهل العلم إن كنت لا تعلم عن الإنسانية. أنا لا أريد استهداف عواطفكم لأنني أحترم عواطف البشر، ولكن هذه هي الحقيقة. هناك دوافع خفيه وظاهره تجري باسم العمل الإنساني الذي اتخذوه شعارا وما ادراك ما يحمل في طياته. ولنا في القادم نظير.
نحن نعرف أن الدين معاملة وحسن الخلق، ونريد أن تكون الإنسانية معاملة مع الكل، وليس بخصوص فتح الطريق. وهم يعرفون من يقف فوق قمة الجبل الذي يستهدف مقاومتنا بالمسيرات والهاونات وغيرها. كاننا لا أعرف كيف يكون العمل الإنساني .
هل تعلم أنهم قبل حوالي سنة دعوا إلى فتح طريق ثرة واختلفوا على من يكون مسؤولا عن النقطة تحت عقبة ثرة؟ لماذا؟ سأترك لك الإجابة أخي القارئ لتعرف الحقيقة. فأي إنسانية تحملها ضمائرهم؟ هذا من جانب، غير الأحقاد والكراهية والانتقام للذين يعارضون في الرأي. ونحن نقول يا سلام على الإنسانية بهذا الشكل!
ولكن في الأخير، لدينا تحفظاً عن أشياء ستكون في وقتها لكشف الأقنعة المستعارة والمزورة. وما خفي كان أعظم. والتاريخ شاهد علينا وعليهم.