اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

قال بان النقابات الجنوبية كان دورها بارز في صنع القرارانذاك

الدكتور عادل بكيلي السفير الجنوبي في حوار شفاف وصريح مع النقابي الجنوبي

حوار / حنان فضل

ضمن سلسلة لقاءاتها مع مختلف الشخصيات و الهامات الاجتماعية الجنوبية ؛أجرت صحيفة النقابي الجنوبي حوار مع هامة دبلوماسية عربية مشهود لها اقليميا و دوليا ، ولد و تربى في العاصمة عدن و التي يفتخر بالانتماء اليها و يبادلها الحب و الحنان و الولاء   العرفان.

ضيف صحيفة النقابي الجنوبي هو : السفير الدكتور عادل بكيلي شخصية اجتماعية و كفاءة علمية عالمية ،حكيم في تفكيره ،هادئ في طبعه ،محبوب بفطرته ،يمتلك موهبة حب الناس و استمالتهم بغزارة علمه ،و رصانة فكره ،و موسوعته الثقافية.

و يعتبر الدكتور عادل بكيلي ثروة وطن ،تحصن بكافة العلوم و المعارف ، صال و جال غالبية إن لم يكن كل بقاع العالم و اكتسب و عرف و تعلم و تعامل مع كل ثقافات و عادات و تقاليد و لغات الشعوب و يتقن أكثر من خمس لغات عالمية غير العربية.

كما أنه يجيد فن و مهارة السياسة والدبلوماسية واكتسب مهارة وحنكة القادة والمفكرين العظماء.

ولقد برز السفير الدكتور عادل بكيلي في المحافل الإقليمية و الدولية كشخصية يمنية ودولية قوية ولاعب خطير في ميدان السياسة والدبلوماسية والقانون الدولي و يكفي أنه قد أصبح اليوم يعد واحدا من كبار خبراء القانون الدولي بحكم تخصصه النادر في المعاهدات الدولية في القانون الدولي وواحدا من رموز السياسة والإعلام والاقتصاد والقانون القليلين جدا في عالمنا العربي والاسلامي.

“في البداية أرحب بك السفير الدكتور عادل بكيلي في صحيفة النقابي الجنوبي و من هو عادل بكيلي ” ؟

 

في البدء اشكر صحيفة النقابي الجنوبي المستقلة في إجراء الحوار معي وهذا يسعدني ويشرفني أن اكون من ضمن اللقاءات للشخصيات الجنوبية البارزة.

أنا عادل بكيلي سأحتفل بعيد ميلادي 67 عاما في تاريخ 23 يوليو من هذا الشهر.

وأحمل لقب السفير في الخارجية وحاليا متقاعد ولكنني الآن مسؤول مكتب منظمات الدول الاسلامية و منظمات التعاون الإسلامي وبعض المنظمات الدولية في السودان والصومال واستشاري في كثير من المنظمات.

 

و قبلها كنت رئيسا لخبراء العرب في الأمم المتحدة و سكرتير عام لاتحاد الطلاب العرب و سكرتير اتحاد الطلاب العالمي خلال الفترة من ديسمبر 1988م حتى عام 1992م ببراغ- تشيكوسلوفكيا وقت ذاك، ومندوب اليمن لدى الدول الإسلامية في جدة و هذه أهم الوظائف في العمل الخارجي.

 

دكتور عادل بكيلي ما هو الدور النقابي في السابق  ؟

 

النقابات كانت تلعب دور كبير في النظام السابق في بلادنا بحكم الدور الحقيقي للنقابات في ادارة الدولة و كانت من ضمن مهامها في التشريعات القانونية و منها التشريعات وزارة العمل و الشؤون الاجتماعية كانت تنص على مندوبي النقابة في اللجان من شؤون العاملين و كانت تشارك في صنع القرار و كانت تمثل في كل هيئات الدولة و ممثلة عن العمال و كانت الطبقة العاملة دور مؤثر في صنع القرار.

و لكن بعد الوحدة لم يعد لها دور غير شكليا و لا توجد لها على الأرض أي دور حقيقي فاعل.

” الآن مع ثورة النقابات في اقتلاع الفاسدين تشكل دور قوي ، كيف ترى هذا ؟

هذا الدور يسمى دور اعتراضي و ليس دور قانوني لا يوجد تشريع بقضتيها هذا الحق و لكنه دور وطني ناتج عن معاناة ضياع حقوق الناس.

وبما أنه الهدف المرفوع هو استعادة الدولة الجنوبية فهي تعمل على إعادة هذا الهدف السامي من خلال دورها في مواجهة الرموز الفاسدة و تعمل على تجميع الطبقة العاملة المظلومة لتستعيد دورها في التحرير و الاستقلال و ليس في اداء دورها المنصوص عليها قانونا و هذا حق مشروع مرحلة التغيير الثوري.

” وهل يحق لها أن تعمل هذا الدور في الوقت الراهن “؟

هذا الدور دور قناعة و طوعي و ايمانها بقضاياها العادلة و ليس ضمن المهام الحقوقية النقابية ،هي الآن في الحقوق السياسية لأن العمال هم أكثر معاناة و اضطهاد و تغييب لدورهم و بالتالي ردة الفعل في مرحلة التغيير الثوري تكون عنيفة و متقدمة تحتاج الى قيادة مرجعية عليا للتخفيف من الاندفاعات و لتعزيز دورها الإيجابي في النجاحات التي تلتف حولها كل جماهير العمال أو الطبقة العاملة من اجل الهدف المنشود في استعادة الدولة الجنوبية و مع تحجيم الفاسدين حتى يؤذن للوضع بشكل عام لتغيير الحاسم و في الوقت الحاسم.

من خلال متابعاتك المشهد السياسي في المرحلة الانتقالية ماهي رؤيتك للمجلس الانتقالي الجنوبي لارتباطه الوثيق مع مصالح الشعب الجنوبي؟

على الانتقالي أن يستفيد من تجربة الماضي وألا يتجاوز الواقع الذي تعيشه هذه البلاد من معاناة وعلى سبيل المثال ، وأهم هدف هناك الخصوم يشتغلون ضد الانتقالي بقوة بأنه لا يمثل قاعدة شعبية واسعة ولا يمثل جماهير الجنوب ولذلك على الانتقالي ان يجعل في رئاسة كل هيئاته تمثيلا لكل المحافظات الجنوب و لا يحصر الهيئات في نطاق محافظة معينة.

حان الوقت للتمثيل المتكامل و المتبادل بين ابناء الجنوب ليتمكن الجنوب بشعبه وبجماهير شعبه التواق لاستعادة دولته من النجاحات المنتظرة كطموح حقيقي لشعب ينتظر استقراره و نجاحه هو واولاده واجياله.

فنحن مع استعادة الدولة وعلى الانتقالي أن يمارس المرجعية الجنوبية العليا بعقلانية وحكمة ودهاء و أن يحاور جنوبيي الشرعية بكل الامكانيات المتاحة حتى نقطع الطريق على القوى المعادية للجنوب التي تخدم جنوبيي الشرعية في مهاجمة جنوبيي الانتقالي.

وعلى جنوبيي الانتقالي ألا يهاجموا جنوبيي الشرعية لأن تنظيم الاخوان المسلمين هو خلق تشجيع و تأييد جنوبيي الشرعية و ما يسمى بجنوبيي الشرعية لمهاجمة الانتقالي بمسميات مختلفة لا أصل لها.

و علينا ان نسحب البساط على خصوم الجنوب ويتقارب ابناء الجنوب لينتصر الجنوب.

ما هي الخطوات التي تحب توجها للاستعادة الدولة الجنوبية؟

استعادة الجنوب ليست صعبة و لكن اعاقة الدول هي التي تعيق استعادة الجنوب اذا لم يتوافق مع مصالحهم و لكن دار الزمن.

و أنا اقولها ولأول مرة لهذه الصحيفة ، الوحدة اليمنية كانت وكانت هناك قبلها تعبئة خاطئة وقرار دولي بإسقاط النظام اليمني الديمقراطي الموالي للاتحاد السوفيتي والنظام الاشتراكي الموالي للنظام الاشتراكي العالمي بعد ان بدأ سقوط ملامح النظام الاشتراكي, فكانوا يدفعون بقيام دولة للقاعدة او الدولة الاسلامية اشبه بالداعشية ضد الشيوعيين,.وإقامة الحروب و بدأوا بتفجير بعض المناطق ،فندق عدن و فندق التواهي بجولدمور فكان منفذين لأدوات المشروع الدولي وأدوات مشروع المنطقة وقت ذاك.

فكذبوا علينا بالوحدة وألزمونا بدخول الوحدة الوهمية في عام 1990م و في عام 1994م صدر القرار الدولي بتدمير البنية الشيوعية السوفيتية و لا توجد شيوعية ولا يوجد شيء فدمروا ابناء الدولة على إنها شيوعية اشتراكية حتى القوات المسلحة دمروها و أخذوا سلاحها الى هناك من اجل ان لا يبقى لنا اي أثر لبناء دولتنا .. وكانت مصالح الدول الرأسمالية الكبرى واليوم بعد ثلاثين عاما بعد قيام الوحدة دار الفلك الدولي و أصبحت مصالحهم تقتضي استعادة الدولة الجنوبية بما قبل 1990م ,و بدأوا بالحرب على صنعاء و بنفس الآلية يستعيدون دولة الجنوب إما تدريجيا عبر اقليمين تمهيدا للاستفتاء أو مباشرة في استعادة الدولة الجنوبية.

لأن الجنوب و الحرب هذه هي خلفياتها صراع سوق السلع العالمي ووجدوا ضالتهم في وجود 128 من المعدن الراديوم و ينتهي بالزجاج تتحول هذه الى 120 سلعة ستعمل الولايات المتحدة على تصنيعها والجنوب هو ساحة الحرب و ليست الشمال لتغيير والقضاء على بقايا النظام السابق و الافكار القديمة.

و فكرت الولايات المتحدة في اقامة قاعدة صناعية ضخمة في الجنوب الواعد لمواجهة سيطرة سوق الصين العالمي وتصديرها هذه السلع الى آسيا و افريقيا و امريكا اللاتينية .

هذه هي حقيقة الصراع وخلفياته ثم يكذبون علينا ان الصراع صراع طائفي اسلامي ،سني ، شيعي ،الوحدة او الموت ، انفصال ، نحن لا نطالب  بانفصال نحن دولة و يحق لنا وفقا للقانون الدولي و اتفاقيات دولية عام 1962م ان تعود دولتنا الجنوبية كما كانت عليه.

و لهذا الآن مصالحهم اقتضت في عودة الدولة و لهذا علينا توظيف مصالحهم لمصلحتنا مقابل توظيف مصالح الجنوب في استقرار مصالحهم في الجنوب و هذا يتطلب قيادة محنكة مؤسساتية بعيدة عن الافكار الطائفية و اخطاء الماضي و بعيدا عن تغييب العلماء و المفكرين .. فلنبني الجنوب مع القوى الدولية بآلية جديدة  بكفاءاتنا لخدمة أولادنا و اجيالنا.

و لن تبنى دولة الجنوب إلا بكفاءاتها و علماءها و المؤهلين.

والاوطان لا تبنى الا بعلمائها .

زر الذهاب إلى الأعلى