بعد بلوغه أروقة الأمم المتحدة لإنتزاع اعتراف قادة العالم بقضية شعبه.. الرئيس (الزُبيدي).. يد تحمل البندقية وأخرى تحمل غصن الزيتون.

النقابي الجنوبي/خاص.
وصل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، فجر يوم الإثنين، إلى مدينة نيويورك الأمريكية، والوفد المرافق له، للمشاركة في أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفور وصوله، إلى مقر إقامته، عبّر الرئيس القائد في تصريحات لوسائل الإعلام عن سعادته بالمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78، مشيراً إلى أن قدومه إلى نيويورك، هدفه لقاء صناع القرار الإقليمي والدولي لإعادة قضايا بلادنا إلى واجهة الاهتمام الدولي.
وأكد الرئيس القائد، أنه سيحرص من خلال المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن يُسمع العالم والإقليم صوت شعب الجنوب.
وفور وصول الرئيس القائد الى مطار جون إف كينيدي الدولي بنيويورك حدث عبر موكب مهيب له والوفد المرافق.
– الأمم المتحدة :
تعتبر الأمم المتحدة الجهاز التمثيلي الرئيسي للتداول وصنع السياسة العامة وأسست عام 1945 بموجب ميثاق الأمم المتحدة وتعتمد نظاماً داخلياً خاصاً بها وتقوم بإنتخاب رئيس لها و21 نائبا لكل دوره.
أما صلاحيات الجمعية العامة للأمم المتحدة: فهي النظر في ميزانية الأمم المتحدة والموافقة عليها وتحديد الأنصبة المالية للدول الأعضاء و إنتخاب الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن والقيام بتعيين الأمين العام بناء على توصية مجلس الأمن.
وكذلك مناقشة أية مسألة تتعلق بالسلام والأمن الدوليين والنظر في المبادئ العامة للتعاون في حفظ السلام والأمن الدوليين بما في ذلك نزع السلاح و تقديم التوصيات بشأن المسائل المطروحة على طاولة المجلس للنقاش نزاع أو حالة ما وتقديم توصيات لتعزيز وضع القانون الدولي وأعمال حقوق الإنسان والحريات وتقديم توصيات لتعزيز التعاون الدولي في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والثقافية والتعليمية والصحية وتقديم توصيات من أجل التسوية السلمية لأي حالة قد تضر بالعلاقات الودية بين البلدان.
إضافة إلى إتخاذ إجراءات في حالات وقوع تهديد للسلام عندما لا يتصرف مجلس الأمن بسبب تصويت سلبي من أحد الأعضاء الدائمين.
« نافذة جنوبية إلى دول صناع القرار »
نقلت جولات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي قضية شعب الجنوب إلى المحافل الدولية وانتزعت إعترافات قادة العالم بأحقية قضية الجنوب بل ومنحت الجنوب موقعاً متقدماً في المفاوضات الدولية.
ونستعرض لكم أهم زيارات الرئيس الزُبيدي ففي مارس 2019 – نفذ زيارة إلى جمهورية روسيا الاتحادية : والتقى أعضاء الجمعية الاتحادية ومبعوث بوتن للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وقدم خلالها رؤية الانتقالي لحل الأزمة في اليمن والمنطقة. وفي مارس 2019 – بريطانيا التقى دبلوماسيين ورؤساء مجموعات مستقلة أكد إستعداد الانتقالي على تأمين عمل المنظمات ودعمها. أما في مارس 2023 فقد عاد إلى – جمهورية روسيا الاتحادية – ووصل موسكو بدعوة رسمية وعقد فيها سلسلة لقاءات مع مسؤولين روس ومجلس الدوما أكد على جوهرية قضية شعب الجنوب ووضعها في مقدمة مفاوضات السلام وفي ذات الشهر وصل – الولايات المتحدة الأمريكية وناقش قضايا تأمين الممرات المائية وحفظ أمن خليج عدن أبدى إستعداد الجنوب للحفاظ على المصالح الدولية وتأمينها وفي يونيو المنصرم أجرى سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين في الحكومة البريطانية ومجلسي العموم واللوردات التقى بعدد من المؤسسات البحثية والمنظمات الحكومية ليختممها في سبتمبر الجاري 2023 – بنيويورك – والمشاركة في أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة وسيبحث وضع قضية الجنوب على طاولة الأمم المتحدة.
من الخنادق إلى طاولات الأمم المتحدة المُغلقة :
قال مراسل عدن المستقلة في الولايات المتحدة الامريكية وضاح ناشر أن نحن اليوم نقف أمام مبنى الامم المتحدة، في نيويورك الاجواء بدأت تتغير علينا اليوم حيث بدأت الشوارع بالازدحام وبدأت وفود كثير من الدول تتوافد إلى محیط الأمم المتحدة والاجهزة الأمنية بدأت بوضع كثير من الحواجز الامنية حول الشوارع التي تحيط الامم المتحدة
وعن أبرز الملفات والمواضيع التي سيناقشها غداً قادات العالم أوضح أن كثير من الملفات موضوعة على طاولة إجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين و أعتقد أن أهم الملفات هي الازمة الحاصلة الآن في أوكرانيا وأزمة إفريقيا من انقلابات عسكرية و وحرب اليمن التي أستمرت إلى الآن أكثر من تسع سنوات.
وأضاف: ملف بلدنا أو الازمة والحرب فيها فإن العالم كله يولي لها إهتمام كبير وخاصة الامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية نتيجة الموقف السياسي وأيضاً الممرات البحرية التي تطل عليها ستطل عليها سواحلنا ولذلك منذُ سنوات بعثت الامم المتحدة مبعوث أممي لليمن وفعلت كذلك الولايات المتحدة لأن الحرب تؤثر على الاقليم بشكل كامل وعلى المجتمع الدولي أيضاً.
وعن الاختلاف في انعقاد الدورة الثامنة والسبعين قال: ان المجلس الانتقالي الجنوبي سيكون مشارك كطرف في وفود قيادات البلد وهناك إختلاف كبير في مشاركة وفد المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي وتعتبر نقلة نوعية وأول مرة أن قيادي جنوبي أو من يمثل شعب الجنوب ويوصل صوت الشعب الجنوبي إلى أروقة القرار الدولي والاقليمي ما بالك إذا كان هذا الشخص هو الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي الذي أتى من الخنادق و كان من أوائل الناس التي حملوا راية الجنوب.
أول زيارة جنوبية منذُ أكثر من 40 عاماً:
أستقبلت الجاليات الجنوبية في الولايات المتحدة الامريكية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بشكل مهيب.
وقبل وصوله بأيام، نشر جنوبيون مقيمون في نيويورك بعضاً من مظاهر الاستقبال الرئيس الزُبيدي كأول رئيس جنوبي يصل إلى إجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة منذُ أكثر من أربعين عاماً في عهد الدولة الجنوبية.
وعكست مظاهر التحضيرات في الأحياء والشوارع في نيويورك أهمية الزيارة التي سيلتقي خلالها الرئيس الزُبيدي بالجاليات الجنوبية والحديث معها عن مختلف القضايا والمستجدات.
مكسب إستراتيجي على طاولة صُناع القرار
مكسب إستراتيجي جديد يحققه الرئيس عيدروس الزُبيدي للجنوب بمشاركته اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أمريكا التي تنطلق يوم الثامن عشر من سبتمبر الجاري لاسيما وأن توقيتها يأتي في خضم حراك دولي للدفع بعملية سلام شاملة في الجنوب واليمن والمنطقة.
ابعاد سياسية وعسكرية ودبلوماسية ستحملها لقاءات الرئيس الزُبيدي في الولايات المتحدة الامريكية تصب جميعها في صالح قضية الجنوب، لا سيما وان المجلس الانتقالي يملك اليوم صفة شرعية كممثل لشعب الجنوب.
هذهِ الصفة تعزز من لغة الخطاب الرسمية بين الرئيس الزُبيدي ورؤساء عواصم القرار العالمي بما يحقق تطلعات الجنوبيين في إستعادة دولتهم ولحجز موقعاً متقدماً في أروقة المحافل الدولية ومراكز صناعة القرار.
ويأتي ذلك لعدالة ومحورية قضية شعبه التي تعد الحلقة الأقوى والأهم على الساحة بفعل ماحققته من مكاسب سياسية وعسكرية ورسخت من دعائمها وفرضت حق الاصغاء لشرعيتها ومشروعيتها، فلم يعد من الممكن اليوم تجاوزها أو تجاهلها في عواصم القرار السياسي.
أبعاد وأهمية الزيارة :
ينطلق المحللون والمراقبون لأبعاد وأهمية زيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي لامريكا وضمان نجاحها، من أن الولايات المتحدة، باتت تلتقي مع المجلس الإنتقالي في مواضيع وملفات محورية، أهمها ملف الحرب على الإرهاب.
وفي هذا السياق أشار المحللون والمراقبون ان الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي الذي مواقفه وإنجازاته تسبق حضوره في كل زمان ومكان، أستطاع أن يوصل قضية الجنوب إلى أكبر المحافل الدولية وعلى طاولة مركز صناعة القرار العالمي، ومد جسور الشراكات كطرف فاعل ومحوري في الحرب على الارهاب.
حيث تدرك الولايات المتحدة أن الجنوب ومجلسه الإنتقالي وقواته المسلحة، تواجه مخاطر التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة المرتبطة بها، وأن المجلس يخوض معركته ضد الإرهاب من منطلق وجودي ومصيري، وهو الأمر الذي اسهم إسهاماً مباشراً في الحد أو التقليل من خطر الإرهاب وأثر الجماعات والتنظيمات الإرهابية على مستوى المنطقة والعالم.
الولايات المتحدة أيضاً، تعلم أن تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن يحتل مكانة متقدمة في التقييم والتصنيف الدولي الخاص بخطر الجماعات الإرهابية على الصعيد العالمي، وهذه الخطورة لا تقتصر من خلال الأعمال والجرائم الدولية الإرهابية التي شهدها العالم، حيث كان لتنظيم القاعدة في اليمن والجزيرة العربية، إرتباط مباشر بها، من خلال التدريب والتخطيط والتمويل وحتى التنفيذ, الأمر الذي يعني في التقدير الامريكي، أن إنتصار القوات المسلحة الجنوبية في حربها ضد الإرهاب وأي نجاحات تحققها في أضعاف الجماعات الإرهابية وتدمير بنيتها التحتية وتفكيك خلاياها وشبكاتها الإرهابية وقنوات ومصادر تمويلها هي في المحصلة النهائية نجاح في الحرب الدولية على الإرهاب.
ومن إدراكات الولايات المتحدة ، ان الهجمات الإرهابية العابرة للحدود والتي وصلت الى معظم الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا، انطلقت من اليمن، كما أن أستخدام الدعم الدولي المقدم لمكافحة الإرهاب بالمنطقة خارج هذا الهدف كان في اليمن، بل وأستخدام الإرهاب كأداة سياسية كان في اليمن ، وضد شعب الجنوب.
بعد بلوغه اروقة الأمم المتحدة.. الرئيس (الزُبيدي).. يد تحمل البندقية وأخرى تحمل غصن الزيتون.
وكتب الاعلامي الجنوبي ناصر التميمي مقالته التي رصدها محرر النقابي الجنوبي جاء فيها: بعد سنوات من النضال المرير والكفاح المسلح ضد قوى الفيد والإحتلال والسلب والنهب في جبال الضالع ولحج وشوارع عدن، أستطاع قائدنا الفذ أبو قاسم أن يتعامل بحنكة مع هذا الإحتلال الهمجي وتمكن من تأسيس مقاومة جنوبية حملت البندقية ضد من أحتل ارضنا وقتل وجوع شعبنا بقوة السلاح وخاض غمار المواجهة مع نظام صنعاء بإمكانياته البسيطة وحقق إنتصارات عظيمة ومكاسب عسكرية عظيمة كانت بمثابة اللبنة الأولى التي فتحت بوابة النصر للجنوب على حجافل المليشيات الحوثية.
شعب الجنوب منذُ الوهلة الأولى لدخول الجحافل اليمنية واحتلاله بقوة السلاح واجه هذا الغزو وأعد نفسه لمواصلة النضال ضد نظام صنعاء حتى إستعادة الدولة الجنوبية المسلوبة من فكي الإحتلال اليمني الذي خضنا ضده ثورة سلمية على مدى عشرة سنوات حتى جاءت الفرصة الذهبية الثمينة التي كنا ننتظرها بفارغ الصبر بعد الإعلان عن عاصفة الحزم بقيادة الشقيقة المملكة العربية السعودية وباركتها القوى الثورية الجنوبية، وحمل الجنوبيون أسلحتهم لمواجهة المليشيات الحوثية، وكان الرئيس الزُبيدي أحد أهم القيادات العسكرية المحنكة التي قادت المعركة ضد هذهِ المليشيات والجحافل الغازية في جبال وشعاب ووديان الضالع الأبية التي لقنتهم دروساً في التضحية لم ينسوها أبداً وكتبت الضالع الصمود والبطولة أول انتصار عسكري جنوبي وعربي ضد الجيوش الغازية المدعومة ايرانياً القادمة من العربية اليمنية، وكان منعطف تاريخي مهم في تاريخ شعب الجنوب الأبي.
الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي حمل البندقية وأنتصر لقضية شعبه في الجنوب الذي حرر أراضيه في فترة وجيزة، ولم يقف عند هذا فحسب فكان عليه بعد النصر العسكري العظيم أن يعمل من أجل لملمت شتات القوى الثورية الجنوبية المؤمنة بإستعادة الدولة في مكون واحد للإستعداد لإستحققات المرحلة القادمة وهي مرحلة الحل السياسي الشامل وإنهاء الحرب، لقد أدرك الرئيس الزُبيدي هذا مبكراً وأعلن عن تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي وكانت خطوة سياسية هامة وحدت الجهود الجنوبية تعامل معها الإقليم والعالم كأمر واقع على الأرض لا يمكن تجاوزه في أي تسوية سياسية قادمة.
لقد أستطاع القائد الزُبيدي إذابة الجليد الذي كانت قائم بين المجلس الانتقالي بعض القوى الجنوبية بالإعلان عن الحوار الجنوبي الذي تكلل بالنجاح الباهر من خلال التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي في العاصمة عدن، والذي أصاب القوى المعادية بالهوس والجنون لأنهم يدركون جيداً أن شعب الجنوب لن يتوقف عند هذا المكسب، الذي هو بمثابة بوابة عبور لكثير من المكاسب العسكرية والسياسية للجنوب، فإذا أردنا الحديث عن المكاسب العسكرية فهي كثيرة وعظيمة واهمها تحرير أبين من تنظيم القاعدة وغيرها، المتتبع للمشهد السياسي والعسكري في الجنوب سيرى أننا اليوم في الجنوب قد أجتزنا كل العراقيل والحفر والمؤامرات التي أعترضت قضية شعب الجنوب بحنكة قيادتنا السياسية وصبر الشعب الأسطوري.
بعد عقود من الزمن تعرض فيها الجنوب للإقصاء والتهميش من قبل نظام صنعاء لاسيما في المحافل الدولية، فمن المكاسب التي تحققت للجنوب هو الدعوة الرسمية التي قدمت للرئيس الزُبيدي للدورة الثامنة والسبعون للجمعية العمومية للأمم المتحدة التي بدأت أعمالها اليوم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وهي خطوة سياسية مهمة سيلتقي من خلالها الرئيس بكثير من الوفود الدولية لعرض قضية شعب الجنوب التي هي مفتاح انهاء الحرب في المنطقة، ولن ينجح أي سلام بدونها، نعم هكذا قالها رئيسنا عيدروس الزُبيدي يد على الزناد ويد ممدودة للسلام، بمعنى أننا نحن دعاة سلام ولا نريد الحرب إذا هناك من يريد تحقيق السلام، وإن أرادوا الحرب فنحن لها لكننا مع السلام الذي ينصف قضية شعبنا ، الرئيس الزُبيدي ذهب إلى أمريكا وهو حامل بيده غصن الزيتون من اجل إحلال السلام لمن أراد السلام، ولكن السلام الذي يراعي وينصف شعب الجنوب، وليس السلام المنقوص الذي يروج له البعض.
على الجانب الأخر القوى اليمنية منزعجة من زيارة الرئيس الزُبيدي وحضوره دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة والدليل أن صياحهم وعويلهم هذه الأيام زاد وأرتفع في قنواتهم الصفراء عبر مهرجيهم وبائعي الكذب والإشاعات، مايهمنا صياحهم الذي سيزيد في الفترة القادمة، كل مايهمنا هو النصر وإستعادة الدولة وإحلال السلام الدائم في المنطقة ،إذا أراد المجتمع الدولي ذلك.
